كل الحقيقة / عابد سيد احمد .. عقار وبكرى الجاك .. وفى عز الليل !! 

الأسماك تقفز فوق الماء …. لا لشئ الا لتؤكد إنها موجودة وهكذا بكرى الجاك ناطق تنسيقية تقدم ….لا فرق فالسياسة واحدة … والجاك يمارس القفز المستمر عبر وسائل الاعلام دون ان يفكر فيما يقول .. المهم عنده ان يقفز ليراه ويسمعه الناس ….هكذا تقول افعاله واقواله

والتى منها مطالبته للفريق البرهان رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش السودانى بتسليم نفسه للدعم السريع والتى لا نعرف كيف نصنفها ؟!.. هل هى من جنون الظهور باى كلام

ام تهريج القائل ؟!

فماقاله الجاك لا تستطيع تنسيقية تقدم ان تقوله هكذا وهى تتودد صباح مساء للبرهان لمقابلته للتفاكر معه حول ايقاف الحرب .. وهو عنها صارف

و البرهان ان اتفقنا معه أو اختلفنا هورئيس دولة وقائد جيش و رمز بلد لا يخاطب بهذا المنطق الغريب ومن يسلم نفسه ولمن ؟! الصورة مقلوبة ياجاك

المهم هل تحاسب تقدم الجاك بسبب سقطته الكبيرة هذه و قفزته التى زود فيها (النطة) فوق (كتير) هذه المرة؟! ام تتركه يواصل القفز العالى الذى لايجيد فنونه ولا يعرف حساباته ومالاته

+ الزيارة المرتقبة للجنرال مالك عقار رئيس مجلس السيادى لموسكو ستكون ضربة معلم فى توقيتها والتى تاتى اهميتها من حاجتنا الى التحرك الخارجى الكثيف هنا وهناك …. تحركات ذكية تخلط اوراق الاعداء فى ظل توازن القوى عبر المحاور الماثل فالذئب ياكل من الغنم القاصية والفهم مسؤولية اربابه

+ سعدت بوصول شاعرنا الكبير أستاذنا التجانى حاج موسى الى بورتسودانبورتسودان قبل أيام

بعد عام كامل امضاه فى ام درمان هناك فى ظل ظروف أمنية صعبة ومعقدة رافضا مغادرة مدينته التى كتب فيها أجمل اغنياته و له فيها أجمل الذكريات وتحتضن قبر أمه دار السلام الام التى صارت رمزا لكل الامهات …. التى كتب عنها التجانى اغنيته التى نقشت فى كل وجدان (امى الله يسلمك ) والتى قدمها للناس بصوته الذهبى الفنان كمال ترباس

والتجانى مؤسسة ابداعية فهو بجانب انه كتب أجمل الاغنيات السودانية التى من بينها (فى عز الليل) التى غناها هرمين إثنين فى وقت واحد ….عبد الكريم الكابلى والنور الجيلانى و بلحنين مختلفين فى واقعه غير مسبوقة فى الغناء السودانى دون ان يحتج أى منهما على تلحين الاخر لها والتغنى بها وجعلونا نستمتع بها من هذا وذاك .. ونرددها هذه الأيام لتعبيرها عن حالنا خاصة فى مقطعها

لو حاولت تتذكر تعيد الماضى من أول تلقى الزمن غير ملامحنا ونحن بقينا مانحنا

والتجانى بجانب انه شاعر كبير فهو ايضا صحفى صال وجال ومقدم برامج تلفزيونية وقد تولى ادارة البرامج بالتلفزيون القومى لسنوات ثم عين أمينا عاما للمصنفات الفنية والادبية ووو انه صاحب سيرة ومسيرة حافلة بالعطاء المميز

و سيظل منقوشا فى الدواخل بما قدم وبمواقفه الكبيرة ولهذا احتفت به بورتسودان التى يجمل مجالسها هذه الايام