كل الحقيقة عابد سيد احمد….من يصلح هذه الصور المقلوبة !!

الجمهورية نيوز

عندما بدأت الجارة اثيوبيا فى إنشاء اسطول طيرانها …بدأته بطائرة واحدة مهداة من السودان أيام كانت الخطوط الجوية السودانية لهاحضور لا تخطئه عين

 

وبالتخطيط السليم والقيادات المقتدرة صارت الخطوط الجوية الأثيوبية بسرعة من أفضل خطوط الطيران فى العالمين العربى والافريقى

 

 

.. أما نحن (يانا نحنا) بغياب السياسات والتخطيط العلمى والقيادات ذات الكفاءة العالية ظللنا نتراجع ونتراجع حتى صرنا لا نمتلك اكثر من طائرتين ممنوعتين من كثير من مطارات العالم بسبب عدم الوفاء بالالتزامات المالية والاشتراطات الاخرى

 

ويصدق من يقول اننا دولة ماضيها أفضل من حاضرها وان شعبها أفضل من يجيد البكاء على الماضى ويعيش على الزكريات ويغنى لها..

 

 

نعم نحن من اسسنا الاتحاد الافريقى لكرة القدم وان لاعبينا كانوا منتشرين فى العالم محترفين فى النصر السعودى قبل كرستيانو وفى الاهلى المصرى قبل ان ناتى بالحضرى وفى قطر ودول المغرب العربى وغيرها من بلدنا العالم

 

وكانت الكرة السودانية حاضرة فعلا… و كانت الفرق الاوربية تاتينا لتلعب مع فرقنا فى ملاعبنا بالخرطوم ولكن للاسف لغياب التخطيط السليم وضعف القيادات وغياب المؤسسات الفاعلة انهارت الرياضة

 

و اعيد كل محترفينا الينا ولم يعد اللاعب السوداني مرغوبا بالخارج بل منعونا من اللعب فى استاداتنا وصرنا نلعب مباريات الاياب فى ليبيا وغيرها من بلاد الدنيا بسبب تدهور ملاعبنا و افتقادها للمواصفات المطلوبة للعب الدولى

 

ثم اصيبت فرقنا لفقدان الثقة بعقدة البطولات فتنهار عندما تقترب اليها وإن لم تجد من يهزمها تهزم نفسها باخطاء لاعبيها فتخرج

 

وكان ياما كان .. كان مشروع الجزيرة مصدر فخرنا وعزتنا وكنا نغنى فى الجزيرة نزرع نتيرب نحقق أملنا… فانهار المشروع الكبير بسبب سوء التخطيط والسياسات وضعف الادارات لنستورد بعده كل شى من الخارج

 

أما السكة الحديد التى كانت تربط كل ارجاء السودان فقد انهارت كذلك مثل سودانير وبذات السبب وصرنا كل حين نعقد المؤتمرات ونكتب الشعارات لابديل للسكة الحديد إلا السكة الحديد

 

ونكرر ذات الشعار فى المؤتمرات التالية كل عام و هكذا نفعل فى بلد شعاراتها لاتتحول الى افعال

 

و بالمثل تتراجع صادرات دولتنا الغنية بالثروة الحيوانية فى أسواقنا الخارجية التى كنا نحتكرها وتقفز دول مثل الصومال بمشكلاتها الداخليه لتعلن نفسها بقوة منافسا لنا ولانحافظ على أسواقنا فى غياب التخطيط الاقتصادى والادارة الواعية

 

العقول والكفاءت تهاجر تباعا من بلادنا مضطرة بحثا عن من يقدرها ويمكنها من العيش الكريم والفراغ تملاه الفقاقيع

 

وكما كنا نقول ان الخرطوم ٱمن بلاد الدنيا واننا لن نصبح يوما مثل ليبيا وسوريا واليمن وروندا انقلب الحال بقدرة قادر وصارت تلك الدول أفضل حالا منا

 

والسبب فى هذا اننا ليس على قلب رجل واحد فى ان نجعل لنا وطنا نفوق به العالم أجمع وان شعاراتنا واقوالنا فى واد ونحن فى اخر للاسف

 

و العالم من حولنا يمضى للامام و ونحن نتراجع للخلف باستمرار فى كل شى حتى فى قيمنا السمحة حيث كشفت الحرب التى باع فيها كثيرون وطنهم واهلهم بالمال

 

ان حالنا فى ظل الحرب أو بعدها لن ينصلح مالم نغير عقلية محاربة الكفاءات و نتبع العلمية فى التخطيط والسياسات و نحسن اختيار القيادات ونصلح من حال المؤسسات بما يحقق الاهداف والا سنبقى الدولة الباكية على كل شئ وفى كل وقت

 

المهم مثلما للحرب من يديرونها ويحققون الاهداف مسنودين بالشعب فان لتنمية وتطور البلدان اخرون… والحرب قطعا ستنتهى يوما بنصرنا فعلينا ان نبدا باصلاح الصور المقلوبة من الان بالاستعانة بالخبراء للسياسات والتخطيط للمراحل وان ناتى بالقيادات المقتدرة التى تناسب كل مرحلة لنسير بساقين…. ساق الخلاص من المليشيا الارهابية وساق التنمية الحقيقية التى تقفز ببلادنا وهو المطلوب.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا