لاجئ سوداني يفاجئ أستراليا ويصعد إلى منصب عمدة المدينة لأول مرة
متابعة الجمهورية نيوز
لاجئ سوداني يفاجئ أستراليا ويصعد إلى منصب عمدة المدينة لأول مرة

لاجئ سوداني يفاجئ أستراليا ويصعد إلى منصب عمدة المدينة لأول مرة
متابعة – الجمهورية نيوز – في حدث يعكس التحولات الاجتماعية والسياسية داخل المجتمع الأسترالي، انتخبت مدينة ماريبيرنونغ الشاب محمد سمرة عمدة للفترة 2025-2026، ليصبح بذلك أول شخصية من أصل سوداني تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد، في خطوة اعتبرها مراقبون إنجازاً بارزاً للمجتمعات الأفريقية والسودانية على وجه الخصوص.
وفقاً لمنصة “أستراليا اليوم”، يمثل انتخاب محمد سمرة إنجازاً مشرفاً للمجتمعات الأفريقية، خاصة السودانية، إذ يعكس القيم الأساسية التي تقوم عليها أستراليا والمتمثلة في العدالة والمساواة واحترام التنوع. وأشارت المنصة إلى أن سمرة انتخب لأول مرة عام 2024، حيث تولى منصبه بالتزام واضح بالقيادة المجتمعية، مؤكدة أن إعادة انتخابه للفترة الجديدة يعكس الثقة المتزايدة في قدرته على خدمة المجتمع المحلي.
عقب انتخابه، قال محمد سمرة إن هذه المرحلة تمثل وقتاً مثيراً للغاية بالنسبة لمدينة ماريبيرنونغ مع استمرارها في النمو والتطور. وأضاف أن توليه المنصب يعد شرفاً عظيماً، مؤكداً أنه يخدم مدينة داعمة وشاملة ومهتمة بالمجتمع، وهي المدينة التي تظهر باستمرار قدرتها على الصمود والإبداع والتزامها برعاية مواطنيها. وأوضح أن هذه القيم تمثل الأساس الذي يبني عليه رؤيته لمستقبل المدينة خلال فترة ولايته الجديدة.
تستضيف القارة الأسترالية الآلاف من اللاجئين السودانيين الذين لجأ معظمهم خلال حقبة حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، فيما وُلد ونشأ بعضهم هناك. وقد دفعت الحرب الدائرة في السودان منذ ما يقارب ثلاثة أعوام آلاف السودانيين إلى اللجوء في البلدان المجاورة، إضافة إلى الهجرة إلى الدول الأوروبية وكندا وأستراليا وغيرها، ما جعل من الجالية السودانية إحدى المكونات البارزة في المجتمع الأسترالي.
يرى باحثون اجتماعيون أن توزع السودانيين في دول العالم المختلفة بسبب الحروب والضغوط السياسية وبحثاً عن أوضاع معيشية أفضل، أتاح للبعض اكتساب خبرات وتجارب جديدة قد تسهم في التطور على المستوى الشخصي والأسري. كما يشير الباحثون إلى أن هذه الخبرات المكتسبة في الخارج قد تساعد في تجديد القدرات داخل السودان، بما يعزز فرص الاستفادة من التجارب العالمية في بناء مستقبل أكثر استقراراً.

