للناس والوطن أحمد قسم السيد يكتب: جهاز المخابرات.. الصُّمود في وجه العَاصِفَة 

الجمهورية نيوز

صَمَدَ جهاز المخابرات العامة أمام أكبر مُـؤامرتين في تاريخه، كل واحدة أخطر من الأخرى، وكادت أن تعصف به من الوجود لو استمرت حكومة “تقدم” برئاسة زعيم العملاء الأفارقة ضد أوطانهم وشعوبهم عبد الله حمدوك إلى الآن لكان حدث ما حدث.

 

المؤامرة الأولى هي من إعداد وإخراج الإمارات وتنفيذ الهالك حميدتي، وهي مسرحية هزيلة في غاية الغباء، حيث تَمّ اختيار أفراد من قوات الدعم السريع عندما كانت وقتها تحت إمرة الجيش قبل تمرُّدها وتصنيفها مليشيا إرهابية، باعتبارها تابعة لهيئة العمليات بجهاز المخابرات، بإعلان تمرُّدها على الدولة، وقبل أن يتم التحقيق مع هذه المجموعة المُتمرِّدة لمعرفة الجهة التي تقف خلفها، حيث صدر قرار سيادي بكل أسف بحل الهيئة التي كانت تضم أكبر قوة قتالية مدربة على حرب المدن، لكن الهيئة حاشاها التمرُّد، لأنها أكثر الجهات تنظيماً وكفاءةً ومعرفتنا بأهمية وقيمة الأمن والاستقرار.

 

المؤامرة الثانية هي أيضاً من تخطيط وتدبير الإمارات بعمل انقلاب عسكري للاستيلاء على السلطة بالقوة، بقيادة أسرة آل دقلو، الذي مازال الجيش وجهاز المخابرات والمجاهدون والمستنفرون يكنسون في آثارها حتى الآن، لا قدر الله َلو نجح هذا الانقلاب لكان تم تقطيع جهاز المخابرات العامة “حتت حتت” كما قال نائب المدير العام للجهاز اللواء اللبيب في تصريحات سابقة، لكن لطف الله بالدولة السودانية وبفضل وبسالة قواتها المسلحة وجهاز مخابراته العصي، تمَكّنّا من إفشال هذا المخطط الإماراتي الخبيث، الذي كان يريد وضع البلاد تحت سيطرته، ولكن رُب ضارة نافعة، حيث نزلت هاتان العاصفتان برداً وسلاماً على جهاز المخابرات العامة، وجعلاها أكثر قوة وصلابة من أي وقت مضى، وهو أكثر جهة قدمت تضحيات ودفعت بأرتال من الشهداء من الضابط والجنود في حرب الكرامة فداءً لهذا الوطن وتطهيره من دنس التمرُّد والمرتزقة.

والمُتابع لمجريات هذه الحرب يدرك جيداً أنّ جهاز المخابرات أكثر مؤسسة عسكرية قومية وطنية حقّقت مكاسب من هذه الحرب، حيث استطاع إعادة صلاحياته كاملةً بفضل التضحيات التي قدمها منسوبوه والتي تكلّلت بصدور قرار من رئيس مجلس السيادة، بإجازة قانون جهاز المخابرات العامة، الذي أعاد له صلاحياته وعافيته، الخطوة التي اعتبرها مراقبون بأنها رجّحت من كفة المعركة لصالح القوات المسلحة في معركتها المصيرية ضد الجنجويد..!

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا