مؤتمر القاهرة.. مصر تجمع فرقاء السياسة السودانيين لتجاوز الأزمة وبناء السلام..

الجمهورية نيوز

سحبت جمهورية مصر العربية البساط من كل المبادرات السياسية المطروحة لإنهاء الأزمة السودانية، باعلانها إستضافة مؤتمر جامع للقوى السياسية السودانية

للتباحث في مختلف القضايا وصولا الى توافق سياسي يقود السودان الى الأمن والاستقرار، وتتجه الأنظار إلى العاصمة المصرية القاهرة التي تستضيف في الاسبوع الأول من يوليو المقبل مؤتمرا سودانيا يضم فرقاء السياسة بالبلاد في أول لقاء يجمع بينهم بعد الحرب

وجاءت المبادرة المصرية بعد سلسلة من المساعي الجهود التي قادتها الدولة المصرية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، ويعول الكثيرين عليه باعتبار ان مصر قادرة على لعب دور حاسم في سبيل انهاء الحرب بالسودان، حيث تعتبر هي الأقرب مكانة وقدرة على التأثير في السودانيبن على مختلف الاصعدة.

 

ترحيب سوداني

وسبق أن جددت وزارة الخارجية السودانية ثقة السودان حكومة وشعباً في مصر الشقيقة وقيادتها، باعتبارها الأحرص على أمن وسلام واستقرار السودان لأن ذلك من أمن وسلام واستقرار مصر. وهي كذلك الأقدر على المساعدة على الوصول لتوافق وطني جامع بين السودانيين لحل الأزمة الراهنة، ورحبت بالدور المصري، وكانت مصر قد أعلنت عن حرصها على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان. وانطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني، وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

 

أطراف المؤتمر

وكشفت مصادر مطلعة إن المشاركة في المؤتمر ستكون على أساس الأحزاب السياسية والحركات المسلحة وليس الكتل أو التحالفات، وأضافت أن الدعوة وجهت إلى أحزاب المؤتمر السوداني، الأمة القومي، التجمع الاتحادي، الاتحادي الأصل، البعث، الحزب الوطني الاتحادي، بالإضافة إلى حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، الحركة الشعبية التيار الثوري، تجمع قوى تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة السودانية بقيادة سليمان صندل، كما أشارت المصادر إلى أن الدعوة وجهت أيضًا إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، لكن لم تعلن الحركتان موقفهما من الدعوة حتى اللحظة.

 

بناء السلام

 

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد قالت في وقت سابق إن هدف المؤتمر هو التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم، عبر حوار وطني سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة، وكانت مصر قد أعلنت عن حرصها على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان. وانطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني. وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان، وتأتي الدعوة المصرية انطلاقاً من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.

 

جهود سابقة

 

وتنظم مصر هذا المؤتمر استكمالاً لجهودها ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب الدائرة في السودان، وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد. وتتطلع إلى المشاركة الفعالة من جانب كافة القوى السياسية المدنية السودانية، والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وتكاتف الجهود من أجل ضمان نجاح المؤتمر في تحقيق تطلعات الشعب السوداني، وكان هاني صلاح السفير المصري قد أكد حرص جمهورية مصر على إيقاف الحرب في السودان وتوافق القوي السياسية “، وكشف ان المبادرة المصرية تهدف إلى إدارة حوار سوداني- سوداني يقود للتوصل لاتفاق سلام شامل ينقل السودان إلى مربع الأمن والاستقرار، وقال هاني في تصريحات صحفية سابقة إن البعثة الدبلوماسية المصرية تعقد لقاءات وتعاون وتنسيق مشترك مع القيادات السياسية والشعبية السودانية، باعتبار أنها واحدة من أهم اعمدة السياسة في السودان ، وتمثل الوسط والاعتدال، كما تحظى بالمصداقية، وأعرب صلاح عن أمله في أن تلعب القوي السياسية الوطنية دورها المطلوب لتحقيق طموحات الشعب السوداني، وأكد السفير المصري وقوف بلاده مع كل التيارات السياسية في السودان لمواجهة تحديات الحرب.

 

تحت الدراسة

 

وأوضح الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بكري الجاك أن “تقدم” رحبت بدعوة القاهرة لعقد مؤتمر الحل السياسي، مشيرًا إلى أنهم يتشاورون مع الجانب المصري بغرض تصميم عملية سياسية تنهي الحرب وتؤسس لدولة المواطنة المتساوية.

 

الكتلة الديمقراطية ترحب

 

و رحبت قوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية بالدعوة المصرية للحوار السوداني السوداني بالقاهرة،و قال القيادي في “الكتلة الديمقراطية” مبارك أردول الاربعاء، سنلبي دعوتين من مصر والآلية الإفريقية رفيعة المستوى للمشاركة في اجتماعات القاهرة وأديس أبابا للأطراف السياسية السودانية في يوليو المقبل، ومن جانبه وقال الدكتور محمد زكريا الناطق الرسمي للكتلة الديمقراطية في تصريحات سابقة، إن الكتلة ترحب بالمبادرة المصرية، وجدد تأكيد الكتلة على الحوار السوداني السوداني الشامل كحل للأزمة السودانية.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا