مالك عقار من محلية باو : الحرب على مشارف الإنتهاء
وصل مساء الأمس الخميس ١١_ ابريل إلي محافظة باو باقليم النيل الأزرق سيادة القائد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ”الجبهة الثورية“،
والقائد العام لقوات الجيش الشعبي، وقد رافقه القائد أحمد العمدة حاكم إقليم النيل الأزرق وعدد من الوزراء والمحافظيين بحكومة الإقليم ولفيف من قيادات الحركة الشعبية،
وتأتي زيارة مالك عقار بغرض المعايدة على الأهل والعائدين من معسكرات النازحين واللاجئين بدولة الجنوب وأثيوبيا وكذلك الوافدين جراء حرب الخرطوم والمدن الآخرى.
لقد خاطب القائد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني جمع غفير من جماهير محافظة باو، وإبتدر حديثه شاكرً ومقدرًا إحتشاد هذا الجمع الكبير لتبادل التهاني،
وحيا حكومة الإقليم بقيادة الحاكم أحمد العمدة بادي وأعضاء حكومته علي المجهود المبذول في إدارة شؤون البلاد؛ كما حيا الشباب والإدارات الأهلية ”النظار والعمد“،
وقال مالك عقار ان هذا الحضور والحشد الكبير في هذا الساحة له دلالات كبيرة وعديدة مضيفًا بأن هذه المنطقة كانت خالية تمام من سكانها الأصليين الذين غادروها منذ العام 2011م بسبب الحرب متمنيًا عودة كافة المواطنيين إلي المنطقة والمشاركة في تحقيق الإستقرار والتنمية.
خلال خطابه شدد مالك عقار على أهمية العمل والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته تلك الحرب طوال سنوات، وقال ان التنمية أصلاً غير موجودة في النيل الأزرق سيما محافظة باو، وحان الأون للقيام بتنمية محافظة باو والنيل الأزرق والسودان ككل،
وزاد قائلاً ان حرب 15 أبريل، التي نفذتها قوات الدعم السريع المتمردة ارتكبت فيها أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية من قتل ونهب لممتلكات المواطنين وتشريدهم،
وتدمير للبنية التحية والخدمية، وما هي إلا مؤامرة ذات أبعاد خارجية؛ تهدف إلي تفكيك السودان وتهجير شعبه، وأكد ان الحرب على مشارف الإنتهاء، والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية سوف تنتصر قريبًا.
عزز القائد مالك عقار حديثه بتذكير كل الحضور بالكوارث التي تخلفهل الحروب، وقال ”السودانيين عرفوا ان الحرب ما كويس، وهذا ما كنا علي الدوام نكرره في المنابر“،
وأضاف مالك عقار أن الإنقاذ عمل علي تدمير المؤسسة العسكرية خلال الثلاثين سنة الماضية، ورغم كل ذلك المليشيات لم تستطيع هزيمة القوات المسلحة لأن بنيتها قوية ومتينة.
ونبه القائد مالك عقار أيضًا بأنه يجب تحويل هذه الحرب من كارثة إلي منفعة تؤدي لتأسيس الدولة السودانية والمؤسسة العسكرية علي أسس جديدة، وتغيير العقلية السودانية القديمة إلي عقلية تحترم الإنسان السوداني والمواطنة المتساوية بلا تمييز.
فيما يتعلق بالتعليم وكثرة المدارس دون توفير المقدمات التعليمية من المعلم والكتاب المدرسي أكد بأننا نحتاج إلي إحداث تغيير في ”السيستم“
وحشد وتوجيه الموارد إلي من أجل الإرتقاء بهذا الشعب والنهوض بالسودان حتى يعبر إلي مصافي الدول المتقدمة، وفي ختام حديثه جدد شكره وتقديره لجماهير وحكومة محافظة باو على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة.
