مبارك الفاضل يكشف عن معلومات جديدة حول اندلاع الحرب في السودان
متابعة / الجمهورية نيوز

مبارك الفاضل يكشف عن معلومات جديدة حول اندلاع الحرب في السودان
طرح رئيس حزب الأمة، ورئيس تحالف التراضي الوطني، السيد مبارك الفاضل المهدي، تساؤلات لافتة حول الطرف الذي أطلق الرصاصة الأولى في الحرب التي اندلعت بالسودان في 15 أبريل 2023، مشيراً إلى معلومات وصفها بـ”الحاسمة”، وردت على لسان أحد كبار الضباط بالقوات المسلحة قبل استشهاده في ظروف غامضة.
وفي تغريدة نشرها عبر منصة “X” (تويتر)، تساءل المهدي قائلاً: “من الذي أطلق النار أولاً وفجر حرب ١٥ أبريل العبثية؟”، مؤكداً أن هذا السؤال ظل مثار جدل واسع، رغم أن المعروف أن قوات الدعم السريع كانت قد حشدت عناصرها في الخرطوم ومروي، بينما خفضت قيادة الجيش من مستوى الاستعداد العسكري إلى 30% في محاولة لاحتواء التوتر.
وكشف المهدي عن تفاصيل لقاء جمع بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، ونائبه قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مساء الجمعة 14 أبريل، بمنزل رجل الأعمال معاوية البرير، حيث توصلا لاتفاق بسحب قوات الدعم السريع من مروي، واللقاء مجددًا صباح السبت 15 أبريل لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
لكن الأحداث اتخذت منحى مغاير، بحسب المهدي، الذي استند إلى ما قال إنها “اعترافات موثقة” للواء عوض الكريم، قائد اللواء الأول مشاة بالباقير، أدلى بها في لقاء بثته قناة القوات المسلحة، أكد فيها أن قواته “انفتحت” على المدينة الرياضية عند الثالثة فجر السبت 15 أبريل، في إشارة واضحة إلى أن قوات الجيش هي التي بدأت الهجوم، بحسب قوله.
وتساءل الفاضل: “من الذي أعطى الأمر بالهجوم على قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية، قبل ساعات من اجتماع البرهان وحميدتي والوسطاء؟”، مشيرًا إلى أن الفريق البرهان كان نائمًا في منزله، وكذلك نائبه الفريق شمس الدين كباشي، بينما اضطر الفريق ياسر العطا للتوجه راجلاً إلى سلاح المهندسين بعد سماع دوي الانفجارات، وفق ما ورد في التغريدة.
وأضاف الفاضل أن هذا المشهد يؤكد – بحسب ما يرى – أن قرار بدء الهجوم قد يكون صدر من “قيادات داخل الجيش ذات ارتباط بالحركة الإسلامية”، مشيرًا بالاسم إلى شخصيات مثل علي كرتي وعلي عثمان محمد طه، باعتبارهما “من الداعمين لقرار المواجهة”، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن وسطاء مدنيين تواصلوا مع البرهان وحميدتي في الساعات الأولى من اندلاع المعارك لمحاولة التهدئة، وأن كليهما أبدى الاستعداد لوقف إطلاق النار، إلا أن الفريق البرهان لم يتمكن من التواصل مع قائد العمليات الذي “أغلق هاتفه”، في تطور أثار مزيدًا من علامات الاستفهام.
وختم مبارك الفاضل المهدي تغريدته بالدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤولية عن اندلاع الحرب، ومحاسبة المتسببين فيها، معتبراً أن ما جرى يمثل “جريمة لا تسقط بالتقادم”، حسب تعبيره.
وتأتي تصريحات المهدي في وقت تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، وسط تزايد الدعوات لفتح تحقيق شفاف حول المراحل الأولى للصراع، وتقديم المسؤولين عن إشعال فتيل الحرب إلى العدالة الدولية.

