مجلس السيادة “قلق” من توسع الحرب إلى وسط البلاد
عبّر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار، الاثنين، عن “القلق” من توسع دائرة الحرب في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وقال إن تمدد قوات الدعم السريع شبه العسكرية في الولاية “أحبط الشعب السوداني”.
جاء ذلك في خطاب لعقار، نشره إعلام مجلس السيادة عبر صفحته الرسمية، بعد مضي أسبوع على انتشار قوات الدعم السريع في عدة مدن وقرى بولاية الجزيرة أبرزها مدينة ود مدني عاصمة الولاية، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع الجيش السوداني في أبريل/ نيسان الماضي.
وقال عقار إن “القوات المسلحة السودانية منتصرة بعزيمتها وصبرها”، داعيا إلى “عدم الالتفات إلى الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات” على حد قوله.
وأوضح أن “توسعة دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة وحاضرتها مدينة ود مدني، مقلق وتسبب في إحباط للشعب السوداني”.
واستدرك: “نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد (في إشارة للدعم السريع) على السودانيين والجيش السوداني، فالحرب تقليديا يشوبها تقدم وتأخر، وفق معطيات المعركة والوقت”.
وأردف أن” القيادة العسكرية على دراية بجميع المخاوف، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، والقيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر”.
ومساء الخميس، توعد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بـ”محاسبة كل متخاذل”، عقب إعلان “الدعم السريع” في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة، وبدء تحقيق في أسباب وملابسات انسحاب القوات من مواقعها.
وفي خطابه، دعا عقار، القوى السياسية والمدنية الوطنية إلى “تبني قضايا الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، والاتحاد وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد (الدعم السريع)”.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش بقيادة البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية في السودان.