محمد حامد جمعة يكتب .. سايرين

رصد : الجمهورية نيوز

أتابع كثير من أخبار الوزراء والوزارات عبر وارد منظومات الاخبار وأحيانا التلفزيون ولاحظت أن غالب تلك الوزارات لا تعرف شيئا عن عملها دوامها اليومي وأثرها إلا إذا كان الخبر يتعلق بلقاء مع رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول البرهان أو مع نائبه بالسيادي السيد مالك عقار . والفضل في هذا لإعلام المجلس السيادي في غياب إعلام مجلس الوزراء (لا نعرف مسؤول إعلامه بل أنا شخصيا انسى كثيرا الوزير المكلف بالمجلس)

2

للأمانة أعتقد أن الحضور المعقول الان لوزير الداخلية وزير الداخلية اللواء شرطة خليل باشا سايرين . ومن ناحيتين أعتقد أن الرجل يبلي حسنا . الأولى أنه لأول مرة أشعر أن هناك إنسحام بدرجة إيجابية بين الوزارة ومؤسسة الشرطة . فحتى عندما تولى رجال شرطة (بوليس) كان واضح أن هناك مخاشنات رغم قدوم اولئك الضباط من مدارج العمل الشرطي من أسفل الاقسام إلى الإدارات والوحدات وبسجلات خدمة ميدانية شرطية قحة (الوزير سائرين ضابط شرطة جمارك) فيما تبدو فترة الوزير الحالي مستقرة وفيها مساحات إستقلالية أوسع للشرطة كمؤسسة دون عراكات وأما البعد الثاني أن الوزير سايرين أظنه أكثر الوزراء حضورا بالمناشط الخارجية للوزارة ـ وبالضرورة السودان ـ وهذا بعد مهمل في غالب الوزارات الأخرى رغم أهميته حاليا قياسا على ظرف البلد وضرورة التمثيل ورمزيته وجوانبه في تدعيم العلاقات الخارجية .

3

ويحفظ لوزير الداخلية الحالي أنه انفذ مشروع ضبط الوجود الأجنبي رغم ظني أنه اندفع فيه رغم بعض الجوانب التي كانت تحتاج لتدبر وتقديرات مهمة للسودان في أبعاد سياسية وأمنية (لا داع لشرحها الان) لكنه بكل حال انفذه ليضع السودان أمام فرصة ترتيب هذا الملف بشكل مفيد مستقبلا وتحت السيطرة وهي مشكلة اعجزت غالب الحكومات السابقة

ولهذا أعتقد أن وزارة الداخلية تفوقت الان وتمضي بشكل متدرج للأفضل ولا ينافسها سوى وزارة النفط التي أظن أنها كذلك تؤدي بشكل ممتاز فيما اظن أن وزارة الخارجية تحتاج إلى إيقاظ بينما يبقى البرنحي وحامل السيف وزير الصحة

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا