محمد حسن كبوشية يكتب: “الأعيسر” يحول الحلم إلى واقع
متابعة - الجمهورية نيوز
محمد حسن كبوشية يكتب: “الأعيسر” يحول الحلم إلى واقع

محمد حسن كبوشية يكتب: “الأعيسر” يحول الحلم إلى واقع
متابعة – الجمهورية نيوز – بدعوة كريمة من الوزير خالد الاعيسر سعدت أمس الأربعاء بحضور تدشين المرحلة الأولى من افتتاح المركز الإقليمي للهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون، في خطوة تُعَدُّ نقلة نوعية في مسار العمل الإعلامي السوداني، وإنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد إسماعيل احمد علي الأعيسر.
المبنى الحديث الذي تم تشييده في فترة قياسية لم تتجاوز العام يتكون من ثلاثة طوابق، ويضم مكاتب إدارية مجهزة بالكامل، واستوديو تلفزيوني مصمم وفق أحدث المعايير التقنية العالمية، بالإضافة إلى قاعات تدريبية متطورة.
هذا الصرح الإعلامي يأتي ليملأ فراغاً كبيراً عانت منه مؤسسات الإعلام بالولايات، وليكون نواة لإحياء الإعلام السوداني بعد الدمار الشامل الذي تعرض له مقر الهيئة الأم في أم درمان على أيدي مليشيات الجنجويد الإرهابية التي احتلته وحولته إلى أنقاض.
في هذا المشهد المشرف لا يمكن إلا أن نتذكر بألم المعاناة التي عاشها رموز الإعلام، وعلى رأسهم المذيعة القديرة عواطف محمد عبدالله التي صمدت كالطود الشامخ في وجه العاصفة وأدت رسالتها الإعلامية في أصعب الظروف متنقلة بين الاستوديوهات المؤقتة، حاملة راية الحقيقة. وهي مع زملائها الأبطال في (الفرقة 23)كما يحلو لهم هذا الاسم وعلي سبيل المثال ملك الاخبار الصديق هجو و محي محمد محي الدين و مصطفي جابر تكروني و المذيع الامين و هالة محمد عثمان قاتلوا بأقلامهم و اصواتهم وكاميراتهم كما يقاتل الجنود على الخطوط الأمامية يستحقون منا كل التحية والتقدير.
يُنتظر أن يلعب هذا المركز الإقليمي دوراً محورياً في خدمة الإعلام بالولايات، من خلال تقديم برامج التدريب والتأهيل للكوادر الإعلامية الشابة، وتعزيز التعاقدات والشراكات مع الاتحادات الإقليمية والعالمية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتواصل وتبادل الخبرات.
هذا الإنجاز يمثل تتويجاً لسلسلة من النجاحات التي قادها الوزير خالد الأعيسر، الذي أدرك منذ اليوم الأول أن المعركة الحقيقية هي معركة الوعي، فسعى بجد لتحقيق طفرة إعلامية تجعل من الإعلام سلاحاً حاسماً في معركة الكرامة ضد دول العدوان الخارجي ومرتزقة ال دقلو ، من خلال رؤية استراتيجية واضحة عمل الأعيسر على تعزيز استقلالية الإعلام وتنويع مصادره، وتطوير بنيته التحتية مما يضع الإعلام السوداني على أعتاب عصر جديد يكون فيه قادراً على مواجهة التحديات ونقل الحقيقة بكل مهنية واقتدار.
أخر الدعاش:
هذا المركز ليس مجرد مبنى، بل هو رسالة أمل وإصرار، وشاهد على أن إرادة الشعب السوداني وإعلامه الحر ستظل أقوى من كل محاولات القمع والتشويه.

