(مخطط المليشيا) .. سقوط المجتمع الدولي ..!
كتب : إبراهيم عربي
فيما لم تتوقف إنتهاكات مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة عند إنتهاكاتها اللا إنسانية المؤسفة في ود النورة في ولاية الجزيرة وغيرها ، وبل تمادت في غيها وصلفها بتكثيف هجماتها علي مدينة الفاشر حاضرة إقليم دارفور المزدحمة بالسكان بما فيها معسكرات النزوح تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا ..!
كشفت إذاعة وتلفزيون السودان عن مخطط قوات الدعم السريع المتمردة الإرهابية للإستيلاء علي السلطة في البلاد وقد فشلت محاولات مستميتة للمأفون يوسف عزت مستشار المتمرد حميدتي لإذاعة بيانات إنقلابهم المتلاحقة ، وبلا شك وحدها تكشف عن مخطط كبير تنفذه المليشيا ومن خلفها حاضنته السياسية (قحت) وتدعمه مخابرات ومنظمات دولية ، وستكشف الأيام القادمة بقية الخطة والمشاركين فيها والمتآمرين معهم ..!.
في ذات الوقت لازالت مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة تواصل حصارها سكان الفاشر قتلا وتجويعا وتشريدا،
في موجات متتالية من الهجوم المكثف نحو المدينة أمس الإثنين صاحبها غبار وأمطار غزيرة حتي قبيل لحظات من كتابة هذه الأسطر حيث تعيش المدينة وسكانها مأساة تحت وابل قذائف مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة ..!.
ولكنها تكسرت جميعها تحت صمود وخطة القوات المشتركة من (الجيش والشرطة والأمن وقوات حركات الكفاح المسلح والمستنفرين والمقاومة الشعبية) ومن خلفهم جموع المواطنين صدتها بجدارة في ظل معنويات عالية وروح قتالية وثابة تؤكد أن الفاشر محروسة بأهلها وبقواتنا المشتركة وبعناية الله ..!، ولكنها مع الاسف لم تجد من هذه المنظمات الدولية وكل المجتمع الدولي إلا إدانات خجولة علي إستحياء ..!، تؤكد إنها متواطئة مع محاولات المليشيا وتدعم خطتها لدخول المليشيا مدينة الفاشر لشيئ في نفس يعقوب ..!.
ولكن ستظل الفاشر عصية علي المليشيا الإرهابية وعلي كيدها بأذن الله بعزم الرجال وقد وصلت إليها تعزيزات وإعداد لوجستي ولايزال المطلوب المزيد من العتاد بكلفة أنواعه وهي عازمة علي وضع حد لنهاية المليشيا التي تنادت من شتات الدول بصورة عنصرية لإسقاط الفاشر ، ولذلك فمن لم تحدثه نفسه بالوقوف مع الفاشر أبو زكريا في ظل هذه الملحمة الوطنية التي إصطف فيها أهل السودان مع قواته المسلحة في معركة الكرامة فليراجع وطنيته ..!.
مع الأسف الشديد لم يفق أهل السودان من صدمة ود النورة وإلا تفاجأ بإنتهاك آخر للمليشيا الإرهابية للمستشفى الجنوبي بالفاشر حاضرة إقليم دارفور المأهولة بالسكان قبل يومين ، حيث قالت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة اللتان تعملان علي تقديم خدماتهما من خلال تشغيلهما هذا المستشفي ، أن جنود من قوات الدعم السريع إقتحموا المستشفي بعد أن فتحوا النار عليها ونهبوها ، بما في ذلك سرقة سيارة إسعاف تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود مع سبق الإصرار والترصد ..!.
فيما لازالت مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية تواصل إنتهاكاتها بمدن وقرى الجزيرة وولايات البلاد المختلفة في ذات الوقت ، تقتل وتنهب وتغتصب وتشرد وتنتهك حرمات المواطنين العزل ، لن تتوقف عند انتهاكها قرية ود النورة في ولاية الجزيرة والتي تسابقت غرف المليشيا لنفيها أحيانا جريمة نكراء وأحيانا أخرى تبحث لها عن تبريرات فطيرة لجريمتها اللا إنسانية في وقت صمت فيه المجتمع الدولي ولم نجد منه إلا بيانات هزيلة تشجع المليشيا لمزيد من الإنتهاكات ..!.
بينما قال ميشيل لاشاريت من منظمة أطباء بلا حدود إن حادثة هجوم المليشيا علي مستشفي الفاشر الجنوبي ليست حادثة معزولة عن ما ظل يتعرض له الموظفين والمرضى من هجمات على المستشفي لأسابيع من جميع الجهات ، معتبرا عملية إطلاق النار داخل المستشفى تجاوزًا للحدود ..!.
وكشف المفوض السامى لحقوق الإنسان فولكر ترك أن المعلومات التى جمعها مكتبه تشير إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت في هجومها على قرية ود النورة اسلحة ذات آثار واسعة النطاق بما فى ذلك المدفعية الثقيلة وهذا بلاشك لوحده دليل قاطع يؤكد أن بيانات وتقارير المنظمات الأممية تكتب وتجمع ولكنها لن ترى النور للتنفيذ لاسيما وان المعلومات بذاتها تؤكد إستخدام المليشيا لكافة انواع الأسلحة والمسيرات لقذف سكان الفاشر وقد تنادت لها من دول الشتات وغيرها ..!.
الرادار .. الثلاثاء 11 يونيو 2024 .