مشاهدات من وحي المؤتمر الصحفي لوالي كسلا
بقلم احمد جبريل التجاني
حضرت بحماس بالغ المؤتمر الصحفي المحضور لوالي ولاية كسلا الذي قدم فيه سردا
حضرت بحماس بالغ المؤتمر الصحفي المحضور لوالي ولاية كسلا الذي قدم فيه سردا مرتبا وشيقاومقنعا وبطريقة ذكية لانجازات حكومته ومجهوداته في ملفات الامن والخدمات ورعاية الوافدين من الولايات المتاثرة بالحرب ،وهي اقوي مرافعة يقدمها وال وبمثابة (كتاب يمين ).
ووالي كسلا محمد موسي عبدالرحمن والي بمواصفات خاصة وميزات صنفته كافضل والي علي مستوي السودان ليس بالعواطف بل بيانا بالعمل ومن يكذب ذلك عليه زيارة كسلا وتلمس مجهوداته التي تري بالعين المجردة ا في الامن والسلام والخدمات المتوفرة الي حد بعيد رغم الهنات في الكهرباء والمياه لكن الان وفي ظل الحرب يبحث المواطن عن الامن كاولوية وهو ماوفرته حكومة كسلا ، قبل شهر ونصف زرت كسلا بحكم وفود اسرتي الصغيرة اليها من مدني واستقرارهم بمنزل ايجار شاهدت دوريات راجلة ليلا ونهارا وعمل متميز في التفتيش والرقابة والضبط خاصة فرق العمل الخاص التي نقلت تجربتها المتميزة الي الاخوة في ولاية النيل الابيض وعلي راسهم الوالي عمر الخليفة واجهزته الامنية ،حدثتهم عن عقلية والي كسلا وسخائه في توفير الموارد اللازمة للاجهزة الامنية لتقوم بدورها على حماية المواطن وتنفيذ الامن الوقائي علي أرض الواقع ساعد في ذلك تفهم المواطن وتعاونه غير المحدود.
الوالي اوجز حديثه نوعا ما اذ ركز علي بعض النقاط المهمة في مسار حكومته،اكد علي انسجام الحكومة وانها تؤدي عملها بمؤسسية واثني علي دور الصحافة في الرقابة والمساعدة بالافكار النيرة وان الوجود الاعلامي جزء من آلية تطوير الولاية.
وقال موسي ان كسلا اضحت قبلة الطمانينة للباحثين عن الامان فقد وجدوا فيها مبتغاهم ونحن سعداء باننا اضحينا مهوي لافئدة الناس، وقال الوالي ان عدد من المسئولين بالدولة اتخذوا من كسلا مستقرا لانهم وجدوا فيها مايبتغون.
مشددا علي ان الامن والحفاظ سلام المواطن اولوية لحكومته وقد بذلوا جهودا كبيرة لاستتباب الامن في الداخل وتحريك المجتمع في الاستنفار ودعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخري لان الامن هو قاعدة الانطلاق الاساسية.
وبث والي كسلا تطمينات لمواطني ولايته اذا ماقدر لكسلا خوض معركة الكرامة فانهم سيخوضونها بعيدا عن المدن والمواطنين وان مواجهة التمرد ستكون في سهل البطانة وعزز مجتمع كسلا هذا الخط اذ قدم الدعم بكافة اشكاله ونحن في اتم الجاهزية حيث خرجنا الدفعة ٥٠ مدفعية ومعنا قوات الكفاح المسلح مدافعة عن الوطن ومقاتلة في الصفوف الاولي واضاف ان التجهيزات الامنية بالولاية ممتازة ومطمئنة للغاية.
ومضي الوالي بالقول ان خدمة المواطن عبر مؤسسات الدولة اولوية ايضا رغم ان موازنة ٢٠٢٤ مخصصة للطوارئ لكن بعلاقاتنا سنكون حضورا في مجال الخدمات حيث عززنا النقل الجوي وتحويل مطار كسلا الي محطة عالمية قرييا بانارة المدرج وتغيير الاسفلت فيه وزيادة المساحة المطلة علي الاسفلت لتسع الطائرات والبصات العاملة في نقل الركاب وقريبا سيبدا التحرك من مطار كسلا لمختلف الوجهات العالمية باذن الله.
وكشف الوالي عن مجهودات حكومته في تفعيل قطاع الصناعات خاصة الرخام والتغليف والاسمنت ومركزات العصائر اضافة الي معاودة مصنع البصل لعمله وتطوير البساتين.
في مجال علاقات الجوار قال الوالي ان حكومته ستقوم بفتح معبر اللفة الحدودي قريبا واصفا علاقة الولاية مع دولتي اثيوبيا وارتريا بانها عتبة وصول وليس عقبة كوؤد داعيا للاستفادة من العلاقات مع دول الجوار وتوطيدها والافادة من الفرص التجارية المتبادلة مشيرا الي الوقوف كذلك علي معبر حمداييت قريبا.
وعن عودة فضائية كسلا للعمل اشار الوالي الي ازالة حكومته لكافة العثرات التي اعترضتها واوقفتها عن البث الفضائي.
وبشر الوالي قطاع الاستثمار بتوفير البنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه وان مساع جبارة قد بذلت في هذا الاتجاه لانطلاق الاستثمار بالولاية وارتكازه علي بنية تحتية قوية.
ودعا موسي الجهات الراغبة والقادرة للعمل علي ازالة المسكيت والاستفادة منه مجانا بلا رسوم للمحافظة علي مخزون المياه الجوفية اذ توثر شجرة المسكيت عليه.
وعن مجهودات حكومة الولاية لمجابهة الفيضان الموسمي لنهر القاش اشار الوالي الي ان للقاش دورة فيضان كل ٢٠ عاما ويتوقع فيضان مدمر خلال خريف هذا العام وقد كلفت بروفيسورا لاعداد دراسة خلصت الي حل جذري باقامة قناة رديفة للقاش تمر خلف جبال التاكا وتمضي خلف جبال مكرام وقد اثرنا الحل الثاني العاجل الذي يتم فيه تعميق مجري النهر وبشر بان كسلا بعد خروج ولايات دارفور وكردفان وغيرها من عملية انتاج الحبوب الغذائية بسبب الحرب ستكون بديلا في مجال الانتاج لسد الفجوة الغذائية بالبلاد وتعمل حكومته علي تطهير المجاري من الاسفل لافادة المواطن بمياه الشرب وري الزراعة وقد فرغت الجهات المختصة من صبانة اليات مشروع القاش الزراعي واحضار مدخلات العملية الزراعية من زيوت وجازولين وسيبدأ العمل في تعميق مجري القاش خلال مارس الجاري.
وكشف والي كسلا عن خطة حكومته لشهر رمضان وذلك بتوفير وجبة الافطار للوافدين بمراكز الايواء من خلال برنامج (مشروع الافطار التكافلي) بخروج اهالي الاحياء رجالا ونساء بطعامهم وشرابهم الي الساحات العامة ومشاركته مع الوافدين وان البرنامج باشراف مجتمع كسلا ورعاية حكومة الولاية.
وقال ان حكومته سعت لتوفير المرتبات والمتاخرت بالتنسيق مع وزارة المالية الاتحادية التي توفر ٦٠٪ وتوفر الولاية ٤٠٪ من الفصل الاول حيث صنفت المالية الاتحادية ولاية كسلا ضمن الفئة(ب) وقد اضحت ولاية الولايات ويقوم موظفها بمهام وخدمة توازي خدمة جميع موظفي الولايات بالتالي واجبنا منحه حقه كاملا وسنوالي المتابعة والضغط حتي تصلنا جميع مستحقاتنا
وختم بالقول انهم سينفذون برنامج كسوة العيد للاطفال من المقيمين بمراكز الايواء والمنازل لان ذلك ( يبسط الوجوه) ويبث الفرحة وسط الاطفال واسرهم.
اكمل الوالي حديثه ولم يكمل برنامجه الطموح لخدمة انسان كسلا حيث قال انه جاء خادما لا سيدا لاهل الولاية،وبهكذا آلية ومتابعة سيتربع والي كسلا علي عرش الافضلية للولاة فقد نجح في تنزيل خططه وبرامجه علي ارض الواقع بنجاح تام حتي الان وينتظر منه انسان الولاية الكثير حيث تعاني مدينة كسلا من انقطاع المياه في بعض احياءها وقد اشار الوالي الي جلوسه مع ادارة المياه وتباحث معها طرق معالجة الامر اضافة الي ان كسلا تعد المدينة (المتربة) بطبيعة تربتها وهو ما يدعم ضرورة سفلتتها لتقليل التلوث والغبار ونقلها نقلة حضرية تستحقها كونها عاصمة الجمال والجبال والخيال(الشعر) والشعراء والمطربين.
ثمة كلمة اخيرة ابثها في اذن والي كسلا،(عين) انتصار تقلاوي وزيرا للثقافة والاعلام فقد اعانتنا كزملاء مهنة واعانت وتعين حكومتكم بالرؤي والافكار والحضور والتغطيات المتميزة وانتصار بمثابة وزارة اعلام متحركة اذ تقدم خدمات جليلة لزملاءها وزميلاتها بلا من او اذي في وقت اختفي فيه زملاء كنا ننتظر منهم تفقد زملاءهم والوقوف علي مشاكلهم في ازمنة النزوح المفروض علينا قسرا من حميدتي وجماعته الذين سومونا العذاب والتشرد والنزوح،انتصار هي انتصار حقيقي للاعلام والصحافة وحق الزمالة ووجه مشرق لكسلا واعلامها وانسانها.