مع اقترابه لمسافة 10 كيلومتر.. الجيش يحكم الخناق على ود مدني من عدة محاور
مع اقترابه لمسافة 10 كيلومتر.. الجيش يحكم الخناق على ود مدني من عدة محاور
متابعة / الجمهورية نيوز :
أطبق الجيش السوداني بطريقة. ذكية وخاطفة الخناق حول المليشيا بولاية الجزيرة ومدينة ود مدني بشكل أخص، ونجح الجيش خلال تحركات واسعة وإستثنائية أمس الأربعاء، من تطبيق “شرك الذردية” الذي توعد به قائد الجيش، عناصر المليشيا بولاية الجزيرة، حيث تقترب 5 محاور من عاصمة الجزيرة، من جميع الجهات وكافة التشكيلات العسكرية “قوات مسلحة، هيئة العمليات، قوات درع السودان، المشتركة، المستنفرين وكتائب البراء بن مالك” في حلقة محكمة.
المحور الغربي
دخل المحور الغربي، متأخرا في معركة تحرير ود مدني، حيث نفذ منتصف نهار أمس هجوما كاسحا، وقالت المقاومة الشعبية بالمناقل أن المحور الغربي يخوض معارك شرسة ويتقدم، وحسب المتابعات فإن هذا المتحرك وصل حتى كبري بيكا نحو 12 كيلومتر غرب ود مدني، ولا تزال الإشتباكات مستمرة حتى كتابة هذا التقرير.
المحور الجنوبي الغربي
كان هذا المحور مفاجئا لمناصري الجيش وللمليشيات، حيث يسلك طرقا تمر عبر القرى والمشاريع الزراعية وتمكن هذا المحور في وقت مبكر من صباح الأربعاء من تحرير كوبري 91، وعددا من القرى أبرزها االمخيرف، وهذه الأخيرة تبعد نحو 9 كيلومترات فقط عن ود مدني.
المحور الجنوبي
لا يزال المحور الجنوبي هو الأبعد، حيث لا تزال الإشتباكات بينه وعناصر المليشيا في تخوم منطقة ود الحداد نحو 50 كيلومتر جنوبي ود مدني، وكان هذا المحور قد سيطر الثلاثاء على مناطق ود الحداد وفارس واقترب من مدينة الحاج عبد الله، لكن المليشيا أرسلت فزعا من ود مدني لتعزيز وجودها في الحاج عبد الله وتقدمت لتشتبك مع الجيش في تخوم ود الحداد، ولا تزال المعارك مستمرة.
المحور الشرقي
نجح الجيش وقوات درع السودان في السيطرة على منطقة ود المهيدي 10 كيلومتر شرقي كبري حنتوب، كما سيطرت قوات درع السودان على كوبري ود المهيدي ذو الموقع الإستراتيجي، وحسب المتابعات، فإنه بعبور الجيش وسيطرته على كوبري ود المهيدي لن يكون هناك حاجة لمنطقة الشبارقة للدخول لود مدني، حيث تصبح منطقة الشبارقة التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع نفسها تحت كماشة الجيش شرقا من قوات الخياري وجنوب شرق من جهة العريباب والدناقلة الخاليتين من أي وجود للمليشيا، وليس أمام هذا المحور أي معركة كبيرة بعد الشبارقة سوى معركة كبري حنتوب.
محور الحوش
تولد هذا المحور الذي يقع في الجهة الجنوبية نتيجة لالتقاء جيش المحور الجنوبي الغربي مع الجيش والمقاومة الشعبية التي تسيطر منذ فترة على معظم قرى الحوش، عند كبري 77، وحسب المتابعات فإن نشاط هذا المحور سيؤدي لفصل ود مدني عن الحاج عبد الله، الأمر الذي يضع عناصر المليشيا هناك لكماشة بين جيش الحوش وجيش مصنع سكر سنار، لكن لغاية اللحظة، فإن خطة الجيش بشأن هذا المحور ليست واضحة.
وضع المليشيا
حتى اللحظة، فإن المليشيا تعاني في ود مدني والمناطق حولها، وصباح الأربعاء، أرسلت فزعا من شرق النيل بالخرطوم لفك الخناق عن منطقة ود المهيدي شرقي ود مدني التي كانت تحت الحصار، لكن الجيش نصب كمينا ناجحا قضى فيه على معظم قوة الفزع ومن تبقى منها هرب من حيث جاء.
وحسب المتابعات، فإن المليشيا تفتقر للمفاجأت والجرأة وتفتقد للذخيرة وتعاني نقصا حادا في العنصر البشري ولا دعم قريب أو فزع جديد، سيما مع اشتعال محاور القتال في ولاية الخرطوم.
أمام هذه الأوضاع، فإن تحرير ود مدني بحسب مراقبين أصبح مسألة وقت ووقت قصير جدا، مشيرين إلى أن عناصر المليشيا لا يزال لديهم طريقا للهروب ناحية الحصاحيصا، لكن هذا الطريق نفسه مع عبور المحور الغربي لكبري بيكا لن يكون متاحا، ما يعني أن المليشيا لن تتعرض لهزيمة فحسب وإنما لإبادة حرفيا داخل ود مدني والمناطق المحيطة بها.