ردا على تصريحات سابقة لعرمان شن القيادي بحركة تحرير السودان هجوماً لاذعا على يأثر عرمان ولغته حيث كتب مقالا جاء فيه : عقلية عرمان التي تنتج لغة على شاكلة ” من لا يتفق معي عليه يشرب من البحر ” وهي اللغة التي استخدمها نافع علي نافع حينما قال ” الحس كوعك “. الأول خلص إلى حرب ١٥ أبريل المدمرة والثانية أوصلت البلاد إلى الإبادة الجماعية، وكلتا العقليتين لا تختلفان عن لغة متطرفي ” الهوتو ” في رواندا الذين وصفوا التوتسي “بالصراصير ” . لذلك نحن ضد نمط ومنطلق تفكير الاثنين لأن النتيجة واحدة ، عجز الطرفان عن تقديم مشروع وطني يستوعب جميع السودانيات والسودانيين، فما لا يفهمه عرمان هو ان شمولية الحوار تهدف إلى إنقاذه من خطاب الكراهية إلى رحاب الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية . سنظل ضد خطاب الاول والثاني ” عرمان ونافع ” ونطرح منهجاً جديداً للحوار وفق معادلة يستوعب الجميع ( ما عدا من أجرم في حق السودانيات والسودانيين من الاسلاميين والقحاتة ) لو كنا طرفاً في الحرب لما كان الحال كما هو عليه الآن لان الطرفين يعرفوننا جيداً حينما كانوا موحدين ويقاتلون في صف واحد ضدنا . لذلك خطاب الطرفين ( القوات المسلحة والدعم السريع ) يا رفيق ياسر تجاهنا يختلف عن خطابك ولغتهم يختلف عن لغتك التحريضي ،جميعاً نعرف بعضنا جيداً من خلال معاركنا البينية، ومع ذلك نعطي الفرصة للحوار من منطلق القوة والثقة بالنفس لأنه الوسيلة الوحيدة المجربة في كل العالم عدا السودان.
( من الأسهل ان تقول لمواطن مثلك اشرب من ماء البحر وان تقول له الحس كوعك او تصفه بالصرصور ولكنها مدمرة لا يخلق امة ويحقق السلام والتحول الديمقراطي الذي ننشده ولا الدولة التي نحلم بها.
دعونا نتعلم من تجاربنا التي أنتجت هذا الواقع المرير ونرتقي الي مستوى هذا البلد العظيم الواسع الذي يسعنا جميعاً بالحكمة والتعقل.
بورتسودان : الجمهورية نيوز
