(هيئة كردفان الشعبية) .. الهم وطن (1 – 3)

بقلم : إبراهيم عربي

من المتوقع أن ينطلق اليوم الأربعاء 12 يونيو ببورتسودان ملتقي ولاية غرب كردفان بمكوناته المختلفة حسبما كان مخطط له وقد حلوا عاصمة السودان الإدارية المؤقتة أصلاء ،أعزاء ، كرماء وليسوا ضيوفا (وكل أجزائه لنا وطن ..!) ، مرحبا بهم بين أهاليهم في (عروس البحر) ..!.

 

في الواقع كنا نأمل أن يكتمل العرس كما كان معد له من قبل الأمانة العامة للهيئة والتي إستنفرت قوتها وأعدت الخطط عبر لجانها المختلفة وأكملت مهمتها علي الوجه الذي تراه يتناسب مع هذه المهمة الوطنية والتي يتوقع لها أن تفتح الطريق للقاء جامع لأهلنا الكردافة في مدينة بورتسودان ليقولوا كلمتهم الفصل أمام قيادة البلاد سندا وعضدا ودعما للقوات المسلحة في معركة الكرامة ..!.

 

في تقديري الخاص مادام الهم وطن والهدف واحد ..!، فإن تم تتفيذ البرنامج عبر الهيئة أو غيرها فإن للهيئة سعيها وكان لها الشرف أن يكتمل تنفيذه تحت أمانتها ..! ، يكفيها فخرا أنها نذرت عملها نصرة للوطن ..! ، فالهيئة ولدت لتجمع وليست لتفرق أو تشتت ، علي كل ربما الأسباب تعود لتقديرات أمنية وربما لغيرها المهم العبرة بالخواتيم ..!.

 

علي كل نحن في هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن نتأسف جدا لما حدث وحز في نفوسنا ، لأننا إنطلقنا من واقع هم وطني لإنقاذ أهلنا لأجل الوطن وليس لدنيا نصيبها أو إمرأة ننكحها ..!، فإن أخطأ بعضنا وفقا لتقديرات خاصة بهم أو لتقاطعات مصالح ذاتية ، فإنه من واقع طمع دنيوي ، فالهم وطن ، وإنما لكل إمرى مانوى ..!.

 

ولكن لماذا أصلا هذا الملتقي وماذا نريد له أن يحقق ..؟! كنا نريد من خلال هذه السانحة أن نثبت للآخرين الذين ذهبوا لتجريم أبناء كردفان وغربها خاصة ، لنقول لهم هؤلاء هم وفد من أهلنا في غرب كردفان، لم ولن يتمردوا ..!، إنما غدرت بهم قوات الدعم السريع بتمردها علي سلطان الدولة بعد أن كانت ذراعا مؤتمنا لديها وجزء أساسي من القوات المسلحة (جيش ، شرطة ، أمن) عهدت إليها الدولة جملة من المهام والتكاليف الوطنية ولكنها بكل أسف غدرت بالتكليف بسبب مخطط (دولي وإقليمي) جند له عملاء من بني جلدتنا لتمزيق الوطن إستخدمت فيه قوات الدعم السريع (أداة) من وراء مطامع شخصية لقائدها حميدتي ..!، وبالتالي غدرت بجميع أهل السودان ، ولما لأهلنا في كردفان خصوصية في ذلك فوقع عليهم الوزر الأكبر من الغدر فكانت صدمة مؤلمة تباينت التقديرات حولها بين هؤلاء وهؤلاء ..!.

 

مع الأسف الشديد كانت الصدمة كبيرة وعالية الجرعة ومؤلمة وباهظة التكاليف علي أهلنا في كردفان ، ولذلك صعب الفكاك من الإرتباط بقوات الدعم السريع المتمردة هكذا دون تحسبات حسب تقديرات البعض ..!، فانقسم الناس ما بين من آثروا مصالحهم الخاصة علي العامة وهذه هي طبيعة النفس البشرية ولكن لا يصح إلا الصحيح ..!، وآخرون جهروا بها فى وقتها فدفعوا الثمن غاليا ، مثلما حدث للأخ داؤود حرقاص وآخرين كثر من أهلنا ، تماما كما دفع الشيخ أحمد الصالح صلوحة إبنه (الشهيد مصعب) ثمنا لموقفه مهرا عزيزا غاليا لجهره برأيه ..! ، وبل ألحقت مليشيات آل دقلو به أذى جسيما في نفسه وأسرته وممتلكاته لمجرد إنه قالها كلمة حق في زمن الصمت ..!، وآخرين من أمثالكم كانوا كارهون يتحينون الفرصة لوقتها المعلوم ولذلك أنتم ها هنا في بورتسودان لتقولوا كلمتكم (سمح القول في خشم سيدو ..!) .

 

الرادار .. الثلاثاء 11 يونيو 2024 .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا