في واقعة غريبة، قام شاب سوداني بالقفز في نهر النيل قاصداً الانتحار، لكن تم إنقاذه، وانتهى به الأمر مداناً أمام المحكمة بالسجن في حال عدم دفع غرامة.
بداية القصة تعود لشهر مارس الماضي، حين قام المتهم بتدخين لفافة حشيش، ثم نهض مُتوجِّهاً إلى منزل شقيقه بالخرطوم، وأثناء مروره على كوبري توتي (الرابط بين العاصمة الخرطوم وجزيرة توتي) شعر بأنه غير سوي، فقرر الانتحاعلى الفور تخطى السياج الحديدي وهوى رأساً إلى مياه النيل، لكن الحظ حالفه، وتحركت عناصر الإنقاذ النهري بالدفاع المدني في الخرطوم لنجدته.
ولاحقاً، اعترف المُتّهم خلال التحقيق معه أنه كان قد تعاطى المخدرات وعاقر الخمر، وحاول عرض نفسه على طبيب نفسي للكشف على قواه العقلية، إلا أن المفاجأة تمثّلت بأن المتهم أنكر رواية المحقق الجنائي أمام المحكمة، ودفع بأنّه لحظة تدوين الشرطة لأقواله كان فاقداً للوعي، وفقاً ل «العربية نت».
بدوره، أكد المحقق الجنائي أن المتهم المذكور كان في كامل قواه العقلية عند استجوابه، وأن عناصر الإنقاذ شاهدوه يلقي بنفسه إلى المياه، أثناء تمشيط النهر عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف نهار ذلك اليوم، وأسرعوا لنجدته وانتشاله من اهذا إضافة إلى أن أشقاءه أبلغوا الشرطة بأن شقيقهم يعاني أمراضاً نفسية ويتعاطى المخدرات، وأنه في يوم الحادث تحديداً، تناول قرصين مخدرين قبل مُغادرته المنزل صباحاً.
من جانبها، قضت محكمة جنايات الخرطوم، بعد الاستماع إلى كل الأطراف، بغرامة مئة ألف جنيه على الشاب، أي ما يعادل 170 دولاراً تقريباً، على أن يدخل السجن في حال تمنعه عن دفعها شهراً كاملاً.لماء.ر.
