والى شمال كردفان في الذكرى 141 بشيكان: عظمة المناسبة تجعل منها يوم وطنى يجب الإحتفال به على مستوى السودان
الأبيض : متابعات الجمهورية نيوز
درجت الإدارة العامة للآثار والمتاحف بشمال كردفان على الاحتفال بذكرى شيكان الخالدة فى الخامس من نوفمبر من كل عام لاستلهام الدروس والعبر وجاء إحتفال هذا العام بالذكرى ١٤١ والسودان يمر بظروف استثنائية تتطلب المزيد من توحيد الجهود وروح وطنية عالية للخروج بالوطن إلى بر الأمان والمحافظة على أرضه وعرضه وتاريخه العريق وحضارته المميزة وارثه الثقافى المتفرد.
والاحتفال الذى نظمته الإدارة العامة للآثار والمتاحف بالولاية برعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام والشباب والرياضة بشمال كردفان وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم واستضافته مدرسة الشيخ اسماعيل الولى الثانوية بنين كان احتفالا محضورا شرفه والى شمال كردفان وقائد الفرقة الخامسة مشاة ومدير شرطة الولاية ورئيس المقاومة الشعبية بالولاية وأمين عام حكومة الولاية والمدير التنفيذى لمحلية شيكان اضافة الى اعضاء حكومة الولاية وممثلى عدد من المؤسسات المختلفة والأعيان والطلاب والطالبات.
كلمات فخيمة ومعلومات ثرة اتحف بها المتحدثون الحضور حيث بعث الأستاذ عبدالخالق عبد اللطيف والى شمال كردفان تحايا خاصة لأهل شمال كردفان لصبرهم وصمودهم طوال الفترة الماضية فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد كما حيا الأستاذ معتصم ميرغنى حسين زاكى الدين الوالى الأسبق لشمال كردفان وهو يمثل رمزية الزمان والمكان. وامتدت التحايا إلى المعلمين والمعلمات والطلاب مقدرا صبرهم على الظروف التى يعملون فيها لأداء رسالتهم وقال هذه معركة اخرى نتمنى أن ينتصر فيها الطلاب باحراز نتائج متميزة. وأشار عبدالخالق إلى تشابه الأحداث فى معركة شيكان وما يدور الآن من تآمر على السودان وقال شيكان كانت بداية لهزيمة الاستعمار فى نوفمبر ١٨٨٣م والان نحن فى نوفمبر ٢٠٢٤م نشهد هزائم كبرى للاستعمار الجديد فى مختلف المواقع بالبلاد مما يستوجب أن يقف الجميع وقفة رجل واحد حتى يتحقق النصر .
وأكد على انتشار الهجانة فى مواقع مختلفة لصد كل من تسول له نفسه الاعتداء على الأرض والعرض.
معركة شيكان مصدر فخر واعزاز لأهل السودان وكردفان خاصة نستلهم منها الدروس والعبر هكذا ابتدر اللواء الركن/فيصل محمد الحسن صالح قائد الفرقة الخامسة مشاة حديثه وأشار إلى تشابه المواقف والأحداث بين شيكان وما يحدث الآن وقال ان تماسك المجتمع يقود إلى تحقيق الانتصار.
الأستاذ عبد المطلب عبد المتعال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام والشباب والرياضة بشمال كردفان وصف معركة شيكان بانها ملحمة تاريخية وتكتيك عسكرى متفرد وهى ذكرى خالدة فى وجدان الشعب السودانى واهل كردفان خاصة وبما أن الحيثيات متشابهة سيتحقق النصر قريبا بإذن الله تعالى.
المقاومة الشعبية بشمال كردفان كان لها كلمة فى هذه المناسبة التاريخية حيث قال اللواء الركن معاش احمد الفكى الزين رئيس المقاومة الشعبية بشمال كردفان أن ذكرى شيكان يوم تاريخى يصعب الحديث عنه لما تضمنته من بطولات ومواقف للشعب السودانى وأن شيكان حشدت لها قوة كبيرة حققت الإنتصار بالتخطيط المحكم والوطنية العالية ووحدة الصف الوطنى ودعا كل من يستطيع حمل السلاح من الشباب أن ينضم إلى صفوف المقاومة الشعبية زودا عن الارض والعرض.
وقال أن فتح المدارس فى ظل هذه الظروف يعتبر نصرا للطلاب.
محلية شيكان صاحبة الإسم ممثلة فى مديرها التنفيذى الأستاذ عبد الناصر عبدالله الذى دعا إلى ضرورة المحافظة على أرض كردفان الطاهرة وقال يجب أن نتحرك فيها بنوع من القداسة لمكانتها السامية عند اهل كردفان وتمنى أن تعود ذكرى شيكان والبلاد اكثر سلاما وامنا ومنعة.
فذلكة تاريخية عن معركة شيكان والمعارك المصاحبة لها استعرضها الأستاذ معتصم ميرغنى حسين زاكى الدين الوالى الأسبق لشمال كردفان وقال عندما نتحدث عن شيكان لا بد من الحديث عن المهدية.ووصف الأبيض بأنها مدينة عريقة ومباركة تزخر بالوثائق والخرائط التاريخية الهامة التى يجب الحفاظ عليها .
اضاءات حول معركة شيكان قدمها الدكتور محمد بابكر جباد المختص فى التاريخ تناول فيها مسميات المعركة المختلفة وتحدي قادة المهدية لهكس وخطة المهدية للقضاء عليه ذاكرا قول أحد المؤرخين الذى قال ان شيكان أم المعارك التى ساهمت فى تحرير الخرطوم.
التخطيط لمعركة شيكان إلهام الهى للإمام المهدى عجز عنه اعظم القادة الذين درسوا فنون الحرب والقتال واردفت الأستاذة امانى يوسف بشير مدير الإدارة العامة للآثار والمتاحف بشمال كردفان فى كلمتها عن ذكرى شيكان أن الانتصار الذى تحقق فى شيكان ضرب بمقولة هكس باشا عرض الحائط حينما تحدى جيوش المهدية وقال: إذا تحركت السماء ثبتناها بسونكى بنادقنا واذا تحركت الأرض اوقفناها ببوت جنودنا. وقالت امانى هنا يكمن الإيمان بالقضية والعزم الأكيد وقوة الإرادة لاسترداد الحق المسلوب ورفع راية الحق والإصلاح. مؤكدة أن إحياء ذكرى شيكان ليس للتفاخر بالانتصار وانما لقراءة مسيرة الأجداد لما يقارب نصف قرن من الزمان. وقالت أن ذكرى شيكان تأتى هذا العام والسودان يواجه أكبر مؤامرة فى تاريخه هدفت إلى طمس هويته وسلب إرادته وتاريخه الضارب فى الجذور وأشارت إلى أن سرقة الآثار من المتاحف القومية والإقليمية وتدمير دار الوثائق القومية ومراكز المعلومات بالجامعات دليلاً كافيا لسعي المخطط العالمي لطمس هوية السودان.
الطلاب والطالبات شكلوا لوحة زاهية زينت الإحتفال وتفاعلوا مع كل ما قدم من معلومات تاريخية عن شيكان وقصائد شعرية واوبريت كردفان الشهير -انا كردفان أنا أم الرجال.