والي كسلا يدشن قافلة الاسناد المتجهة إلى كردفان
كسلا : انتصار تقلاوي

دشن والي كسلا المكلف اللواء ركن (م) الصادق محمد الأزرق، اليوم “الخميس”، قافلة الإسناد المتجهة لمسارح العمليات في كردفان؛ والمحملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والدوائية.
وجاءت القافلة بمبادرة من المقاومة الشعبية بكسلا التي استنفرت جهودها من اجل توفير المعينات في زمن قياسي بغية اسناد القوات المسلحة.

وشهد حفل التدشين حضورآ كبيرآ من المسؤولين؛ الذين تقدمهم والي كسلا ورئيس المقاومة الشعبية في السودان الفريق مكي الباهي وأعضاء حكومة ولاية كسلا بجانب ممثلي اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية، وسط مشاركة واسعة من المواطنين.

وخلال مخاطبته الاحتفال المخصص لتدشين” قافلة الاسناد”، أشاد والي كسلا المكلف بجهود كل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، قائلآ:”هذه القافلة تمثل رسالة حب وتضامن من أبناء كسلا لإخوانهم في جميع ولايات السودان، وهي دليل على أن شعب السودان يبقى يدآ واحدة مع قواته المسلحة في وجه التحديات”.
وقال الازرق:”نحن سعداء بان نشارك اخوتنا في المقاومة الشعبية في تدشين هذه القافلة التي تبلغ قيمتها ٥٤٠ مليون جنيه لاسناد قواتنا المسلحة في متحركات كردفان ودارفور.. وتعودنا منهم الكثير من المبادرات في فعاليات أخرى واغاثة النازحين وغيرها”.
واضاف:”علينا ان نرفع الاكف لشهداء معركة الكرامة بأن يكونوا في عليين وان يشفي الجرحى ويعود الاسرى تامين وغانمين وان ينصر قواتنا في كردفان ودارفور”.
وتابع: “المعركة ليست بين القوات المسلحة والمتمردين وانما قتال من اجل بقاء السودان وكل الشعب التف حول قواته في مشهد يؤكد الوطنية الحقة وعلم الشعب ان المستهدف ليس القوات المسلحة وانما الشعب”.
وزاد:”سيتم اسناد الجيش طالما هم يقبضون على الزناد من اجل عزة السودان وسنكون من خلف المقاومة الشعبية مع بقية الولايات التي ان تنتهي المعركة”، منوها الى دعم القوات المسلحة بالعربات قبل ايام.
وأكد والي كسلا تعافي المقاومة الشعبية لتكون حاضنة قوية للسودان، قائلا:”سندفع بكل ما نملك من اجل تماسك القوات المسلحة ليبقى السودان شامخا”، واضاف:”نتمنى ان يرفع الله البلاء عن السودان وتتوقف الحرب ويتطور وطنا”، وتقدم بالشكر من ساهم في القافلة.
من جانبه، دعا رئيس المقاومة الشعبية بالسودان الفريق مكي الباهي الى عدم الاكتراث فيما يقال في وسائل التواصل الاجتماعي والميديا عن القوات المشتركة، وهو ما كان له اثر في تحركات القوات.
وقال:”إن هدفنا السودان واهله”، منوها الى ان كسلا لها السبق في تنفيذ اللجنة الامنية لاعداد هذه القافلة، لافتا الى الحاجة للاسناد بالرجال بنفس القدر مما تم تجهيزه من المقاومة الشعبية بتكوين كتيبة لاسناد المقاتلين تحريرا لولايات كردفان ودارفور.
وشدد “الباهي”، على ضرورة ان يكون اهل الولاية على قلب رجل واحد، لافتا الى ان العدو يستثمر في الخلافات، داعيا الى أن يعي الناس الدرس والتماسك والتوافق والانتقال الى الاعمار والتنمية، وقال ان المقاومةالشعبية هي شأن ولائي، ورأى ان ولاية كسلا سباقة في كل الانشطة والاعمال، واعرب عن امله في استمرار القوافل، مشددا على ضرورة الدفاع عن السودان بعد ان فرضت عليه الحرب واسناد المقاتلين.
ودعا الفريق الباهي الى تطبيع الحياة المدنية في المناطق المحررة بتاهيل واعمار ما تم تخريبه وتطبيق القانون والمحافظة على النظام واسناد الشرطة المجتمعية، منوها الى ان المقاومةالشعبية تعمل سلما وحربا، وأشار ان الحرب لم تنته بعد، قائلا:”سنذهب الى الفاشر وزالنجي والجنينة وبابنوسة والنهود”، مناشدا رئيس الوزراء باشراك من قبضوا على الجمر من المقاومة الشعبية في الحكومة.
في الاثناء، قال رئيس المقاومة الشعبية بكسلا اللواء يحيى النور، ان اسناد القوات المقاتلة واجب على كل فرد، واضاف:”سعينا واجتهدنا ولم يخيب ظننا ابناء كسلا”، لافتا الى ان شركات الادوية والتامين الصحي والصيدليات كان لهم دور في توفير جرار محمل بالدواء بجانب دعم المحليات والغرفة التجارية والمزارعين وديوان الزكاة.
من جهته، قال القيادي في شرق السودان كرار محمد علي:”اننا نعد القافلة دعما لمن يقاتلون بالانابة عنا دفاعا عن الوطن والعقيدة ويقدمون الشهداء والدماء، وهذا اقل ما يستحقونه ونحن نعيش معهم نفس الظروف”، ووصف الدعم السريع بأنهم اوباش واعداء الوطن والدين، ورأى انهم في نهاياتهم.
واكد ممثل المقاومة الشعبية بكسلا، أن مشعلي الحرب لن ينالوا من السودان شيئا، وقال ان القافلة هي اقل ما يقدم للذين يدافعون في الثغور.

