وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توجه منابرها لمحاربة رسائل نبذ العنف والكراهية وتحث على رتق النسيج الاجتماعي والثقافي
تقرير - الجمهورية نيوز
تحت شعار : تعليم عالي راسخ لبناء وطن عزيز وشامخ ، بهذا الشعار الوطني الخالص نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، ملتقى مديري وعمداء مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والاهلية ليبحث عن معالجة ما دمرته مليشيا آل دقلو الارهابية
حيث أنطلق الملتقى صباح الخميس بقاعة الشهداء برئاسة مباني هيئة المواني البحرية وشرف الحضور نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار اير والبروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي ووالي البحر الأحمر اللواء ركن مصطفي محمد نور ولفيف من الوزراء
والي البحر الاحمر :
استفتح والي البحر الاحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور الملتقى و أثنى الوالي بجهود وزارة التعليم العالي في المضي قدما بمسيرة التعليم بالجامعات رغم ظروف الحرب التي تمر بها البلاد منذ عام ونصف العام والتي طال بموجبها تدمير البنية التحتية لعدد مقدر من مباني الجامعات من قبل مليشيا الدعم السريع الارهابية لطمس الهوية التعليمة والوطنية السودانية
واستطرد خلال كلمته أن الملتقى هدف لوضع خطط علمية وخارطة طريق لمواصلة مسيرة التعليم العالي وشكر الوالي اساتذة جامعة البحر الأحمر لدورهم وجهدهم المقدر في إستضافة عدد من الجامعات في ظل هذه الظروف المقعدة
وكشف الوالي الى أن مليشيا الدعم السريع وضعت مخطط لتركيع وتزيل الشعب السوداني ونهب ممتلكاته وخيراته وتدمير مباني الجامعات واختتم كلمته بالشكر والتقدير للقوات المسلحة والمشتركة والقوات النظامية الاخرى بالانتصارات التي حققتها والتي تكبدت فيها المليشيا بهزيمة نكراء .
فلم وثائقي يكشف المخطط:
وشهدت الجلسة في بادرتها بعرض فيلم وثائقي يثبت تورط مليشيا الدعم السريع في تدمير الجامعات والبنى التحتية للتعليم العالي وبحسب الفلم أن المليشيا تعمدت تخريب المؤسسات التعليم وقف خطط ممنهجة فاقبلت بحرق مقر كافة الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة
تكوين لجنة مختصة لحصر الاضرار:
حث وزير التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور محمد حسن دهب خلال كلمته التى القاها امام مديرى وعمداء الجامعات بتوجيه منابرها لمحاربة رسائل نبذ العنف والكراهية والاجماع على كلمة سواء لرتق النسيج الاجتماعي والثقافي ولتحقيق التقدم والإزدهار وتعزيز العلاقات و التعاون المحلي والدولي.
أشاد دهب خلال مخاطبة بكوادر التعليم العالي والجامعات الولائية التي إستضافت جامعات الولايات المتأثرة بالحرب بعد ان تم تدمير المقار والبنى التحتية
ولفت الي ان الوزارة قامت بتكوين لجان لحصر اضرار الجامعات لمواصلة العملية التعليمية مشيراً للدور الذي لعبه التعليم الالكتروني في تجاوز المحنة لتسهيل اهمية التعليم في هذا التوقيت تحديدًا
ونوه الوزير إلى إعتماد نقل الساعات والإستضافة للطلاب في الجامعات الاخرى مما اسهم في استقرار واستمرار عملية التعليم في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي تعيشها البلاد موضحًا الجهود المبذولة من قبل الوزارة بخصوص التوثيق لاستخراج كافة الشهادات منذ العام 1980.
فيما يخص الطلاب خارج السودان استطرد الوزير اي أن الوزارة حرصت على زيارة عدد من الجامعات الخارجية ذات الصلة لهدف تخصيص منح للطلاب السودانيين وفتح فرص عمل للاستفادة من أساتذة الجامعات بالخارج وتخصيص وفتح مراكز بالخارج
واشار الي أن هنالك العديد من التحديات على رأسها انشاء قاعات كبيرة وتوفير مخدمات للانترنت وإستخراج التفاصيل لبعض الجامعات بجانب تخفيض المرتبات بنسبة 60 بالمائة
تدمير ممنهج:
وفي خضم الحديث عن النهضة في التعليم والمواكبة في عصر السرعة والمعلومات في الفضاء الرقمي تحدث نائب رئيس مجلس السيادة المشرف على ملتقى مديري وعمداء مؤسسات التعليم العالي السيد مالك عقار ان التدمير الذي طال البني التحتية للمؤسسات خلال فترة الحرب كان ممنهجة ومخطط له ويهدف لطمس تاريخ السودان المشرف الذي يمتلك حضارة راسخة تمتد إلى 7000 الف عام ونوه نائب رئيس مجلس السيادة الي انه يصعب طمسه لانه محفور في ذاكرة الشعب السوداني ولن تسطتيع مليشيا الدعم السريع ان تمحوه من الذاكرة
وأبان عقار بالمجهود المبذول بشأن التعليم من قبل الكواكب النيرة من العلماء واساتذة الجامعات وقال ان التعليم لن يتوقف مهما جارة عليه ظروف الحرب ووصف كوكبة الملتقى بانهم عقول نيرة نهتدي بها ولفت عقار الي أن هناك عقول لكوادر التعليم العالي قد هجرة البلاد خلال الفترة الماضية واشار عقار الي ان العقول السودانية ساهمت بشكل مباشر في تعليم وتطوير العديد من الدول التي إنقلبت مؤخرا عليه.
واختتم حديثه بمعالجة مشكلة مرتبات كوادر التعليم العالي خلال الفترة المقبلة وانه سيشرف عليها بنفسه مع وزارة المالية