وزير الدفاع : القوات المسلحة قادرة على قهر ترسانة “التمرد”

متابعة - الجمهورية نيوز

قال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، إن القوات المسلحة تمتلك “زمام المبادرة” في الحرب التي دخلت عامها الثالث، مشيراً إلى أن الجيش لن يتخلى عن أي شبر من أراضي البلاد بما في ذلك مدن الفاشر والجنينة في إقليم دارفور.

وأضاف إبراهيم في مقابلة مع “الشرق”: “الأوضاع في السودان بخير، والقوات المسلحة تمتلك زمام المبادرة وهي قادرة، وفقاً للتخطيط السليم وخبراتها التراكمية على مدى 100 عام من التنسيق والترتيب والتنظيم والقتال، على إزالة واستئصال التمرد”، في إشارة إلى مليشيا الدعم السريع.

ولفت الوزير السوداني إلى اكتمال “المرحلة الأولى” من عمليات الجيش، معرباً عن أمله في أن تتكامل بقية المراحل اللاحقة فيما يتعلق بـ”أمر تطهير أرض الوطن من دنس التمرد”، على حد تعبيره.

وذكر أن كل الترتيبات المتعلقة بالحرب “تجري بخطط واضحة وبيّنة ولكلٍ وقته وأوانه”، مشدداً على أن القوات المسلحة السودانية “قادرة على قهر ترسانة التمرد”.

ووصف إبراهيم خلال لقاء مع “الشرق”، الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع بأنها “حرب دولية”، وقال، إنها “بُنيت على أجندات دولية وإقليمية ومحلية، والدعم السريع لم يكن إلا أداة لتنفيذ هذه الحرب البشعة”.

وأشار إلى أن “القوات المسلحة بخبراتها التراكمية والتفاف القوات النظامية والمقاومة الشعبية والمُستنفرين (المتطوعين) والمواطنين حولها، تمكنت من ترتيب قدراتها، واستعادة جزء كبير من المناطق”.

ورداً على سؤال بشأن صحة الأنباء التي تحدثت عن إمكانية تخلي الحكومة عن إقليم دارفور الذي تسيطر قوات الدعم السريع على 4 من أصل ولاياته الخمس بعد سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم، اعتبر إبراهيم هذه “الاتهامات لا أساس لها من الصحة”.

وأكد أن الحكومة “لن تتخلى أبداً عن أي شبر في أرض هذا الوطن بما في ذلك مدن الفاشر والجنينة”، معتبراً أن “استهداف الدعم السريع لمخيمات النازحين في زمزم وأبو شوك هو انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بأمر حماية المدنيين”.

ويرى الوزير السوداني أن “المجتمع الدولي فشل في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2736 الخاص بفك حصار الفاشر، ومطالبة الدعم السريع بالابتعاد عن ساحة المدينة”، مضيفاً: “قد يكون ذلك قد تسبب بالإشكالات الحالية البيّنة والواضحة، والتي شهدها كل العالم، فيما يتعلق بأمر استهداف معسكرات النازحين”.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الاثنين الماضي، سقوط أكثر من 300 مدني في اشتباكات اندلعت الجمعة والسبت الماضيين حول مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن “هذا يشمل 10 من موظفي منظمة الإغاثة الدولية قُتلوا أثناء إدارتهم أحد آخر المراكز الصحية العاملة في مخيم زمزم”، فيما أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، الأحد، السيطرة على المخيم الواقع في شمال دارفور.

واعتبر وزير الدفاع السوداني، أن الحرب اندلعت في البلاد بعد أن خطط الدعم السريع لتنفيذ “انقلاب خاطف” للسيطرة على السلطة في كل أنحاء البلاد في زمن وجيز، مشيراً إلى أن “فشل هذا المخطط أدى إلى القيام بعملية تدمير كامل وشامل لمقدرات الوطن في بنيته التحتية بعمليات تكاد تكون أكثر وحشية”.

وعن تزايد استخدام الطائرات المسيرة خلال الحرب، أكد ياسين، أن “القوات المسلحة التي أظهرت وأثبتت قدرتها في تدمير الترسانة العسكرية الكبيرة لقوات المليشيا، قادرة على وضع خطوات وهي جارية للحد من استخدام هذه المسيرات”.

وعن الاتهامات المتكررة بقيام الجيش السوداني بعدة انتهاكات، اعتبر الوزير، أن القوات المسلحة “مهنية ومحترفة وعمرها الآن 100″، لافتاً إلى أنه “يعمل وفق القانون الدولي الإنساني”.

وتابع: “أما إذا ظهرت بعض الحالات الشاذة في هذا الجانب فهي تصرفات فردية لمقابلة ما حصل من الدعم السريع بإذلال الشعب السوداني، وليس هنالك أي عمليات خارج إطار القانون والأطر القانونية”.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا