ولاية القضارف تصدر قرارًا صارماً
متابعة - الجمهورية نيوز
ولاية القضارف تصدر قرارًا صارماً

ولاية القضارف تصدر قرارًا صارماً
متابعة – الجمهورية نيوز – أصدر يعقوب محمد العبيد المدير التنفيذي لبلدية القضارف، قرارًا قضى بإغلاق القهاوى بالسوق العمومي عند الساعة الخامسة مساء يوميًا وعلى الجهات المعنية وضع القرار موضع التنفيذ.
ووجد القرار انتقادات من البعض الذين وصفوه بالقرار غير الموفق ويعيد الناس إلى فترات سابقة عندما اتخذت حكومة الإنقاذ قرارات مماثلة في شارع النيل بالخرطوم، بينما اعتبره البعض قرارا موفقا لجهة أن القهاوي تتحول في ساعات المساء إلى ظواهر سالبة.
ووصف الصحفي محمد سلمان القرار بالعبث، وقال إن المدير التنفيذي من أضعف المدراء أداءً بولاية القضارف، كثير الكلام قليل العمل، إن سألته أي شيء لن تجد منه سوى فلسفة فارغة جوفاء، إن أردت أن تفشل عملاً أو تنهي حراك في مؤسسة ما فما عليك إلا أن تُعِينُ عليها هذا الرجل ذو الأفكار الداعشية.
وأضاف سلمان “هل تصدق عزيزي القارئ أن محلاً في مدينة القضارف لبيع الآيسكريم للأطفال والشيكولاته والعصائر تم إغلاقه من قبل سلطات البلدية لأن إسمه “نوتيلا بار”ومعروف أن (notella par) هي ماركة عالمية لمحل تجاري موجود حاليا في كل مدن السودان (كسلا_ مدني_ بورتسودان_ الخرطوم)، لكن المدير “الداعشي” ومدير إدارته المختصة بالسوق “الإسلامي” المتطرف اعتبروا أن هذا الاسم لايتسق مع اعتقاداتهم الاسلاموية الخاصة كأن إدارة السوق والبلدية قد فازت في انتخابات بأغلبية لتفرض علينا أيديولوجيتها المتطرفة.
يقول الأمين عبداللطيف البدوي رَدٌّ الله غربته: (إذا أردت أن تصبح ثريا فعليك أن تعمل في إدارة المخالفات بالسوق)..! فهي إدارة إيرادية تعنى بالجباية أولا..! ففي عهد إدارتها السابقة تحولت هذه الإدارة لوحدة للجباية والابتزار والتعسف لاجبار التجار على الدفع..!
الآن تحاول إدارتها الجديدة إصلاح ما تم افساده، وكذلك يحاول الآن جاهداً مدير السوق بالبلدية لتحويل إدارته إلى إدارة إيراديه..!! بعد أن تم نقله من إدارة المخالفات ذات العائدات الضخمة..!!
لقد أصبحت هذه الإدارة تتدخل حتى في عمل الجهات المختصة من شرطة ومرور وأمن وخلافه.. ومالم يتم تداركها ستصبح دولة داخل دولة..!!
بدلاً من أن تتبع بلدية القضارف القهاوي وأصحاب الأعمال البسيطة وتطاردهم في أرزاقهم.. عليها أن تؤدي مهامها الواجبة عليها..!!
لقد فشل المدير التنفيذي للبلدية فشلاً ذريعاً في افتتاح “كشك” دعك من مشروع تنموي..!!
لقد بدأت البلدية في مشروعين وفشلت في تنفيذهما وهما برج الذهب وطريق حي الثورة.. بينما كل المشروعات في حاضرة الولاية تقوم بها وزارت (المالية والصحة والبنى التحتية) وهو ما جعل البلدية في موقف المتفرج..!!
إذا أردت أن تعرف أن مدينة القضارف مظلومة.. قم بإجراء بين ما يقوم المدير التنفيذي لمحلية كسلا “إدريس مداوي” رغم سنه.. وما لا يقوم به مديرنا الهمام بالبلدية.
و القضارف بحاجة إلى إجراء تعديلات واسعة بالبلدية تستهدف هذه الاختلالات.. بإدارة رشيدة تواكب ديناميكية التنمية الجارية في القضارف رغم الحرب.. بدلاً عن هذه الإدارة “المُتَكَلِّسَة”.
وكتب الصحفي ياسر العطا ايضا:
عندما اغلق والي الخرطوم في عهد الانقاذ عبد الرحيم محمد حسين شارع النيل وطرد ستات الشاي بحجة الظواهر السالبة اصبح شباب الخرطوم بلا ملاذات ولا اماكن ترفيه مسائي فظهرت الظواهر السالبة داخل الاحياء بشكل افظع مما كانت في شارع النيل وعندما بدات القوى السياسية ننظيم المظاهرات ضد الانقاذ وجدت هؤلاء الشباب الغاضبين على اغلاق مواقع انسهم وقود للتظاهرات في الاحياء.
وعندما أعاد البشير صلاح قوش لرئاسة جهاز الامن اول قرار اتخذه هو فتح شارع النيل ووصف قرار أغلاقه بالأرعن واذكر انه قال في احدى اللقاءات الخاصة دي قرارات (صنجا) ساكت خلوا الشباب يرفهوا يعني يمشوا وين.؟
طبعا للان بفتش في قواميس اللغة العربية عشان اعرف معني صنجا دي
استحضرت هذه القصة التي كنت شاهدا على تفاصيلها بالخرطوم وانا اقرأ ردود الافعال على قرار بلدية القضارف باغلاق المقاهي او القهاوي من الساعة الخامسة مساء وهو القرار الذي اثار موجة غضب عارمة وسط الشباب والمشتغلين في هذه المقاهي.
لم توضح بلدية القضارف مسببات قرارها المفاجئ رغم الاستقرار الامني الذي تشهده الولاية.
لكني تحليلا ارجح ان القرار اتخذته لجنة امن البلدية وفق مقتضيات معينة ولم تحبذ تبريره لتقديرات تعلمها..
ولكن بالتاكيد الشارع لا يمكن ان يتفهم مثل هكذا اجراء دون توضيح الاسباب اي كانت..
المقاهي في القضارف هي المتنفس الوحيد للشباب وهي ملتقاهم في الامسيات وفي نفس الوقت هي مصدر رزق لمئات المشتغلين فيها بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
صبر أصحاب القهاوي المطاعم في القضارف لسنة كاملة او تزيد من الإغلاق المسائي بسبب قرارات الطوارئ الأمنية عندما كان خطر المليشيا يهدد الولاية رغم انهم قد تضرروا ماديا وادى ذلك الي خروج عدد كبير منهم من سوق العمل.
لذلك يجب على حكومة القضارف الان ان تراجع قرارات البلدية بعين فاحصة وتنظر لكل الجوانب وتدرس كيفية معالجة الامر بالشكل الذي يمنح الشباب مساحة الانس والترفيه في المقاهي ويسترزق منها أصحابها وبما يعالج مقتضيات القرار.
وفي تقديري ان كان القرار بسبب الظواهر السالبة التي كثرت في الآونة الأخيرة وهي معلومة لدى الجميع فيجب محاربتها بالتوعية والتثقيف وجعل هذه المقاهي منابر للنقاش حول خطورتها بكل اصنافها الي جانب تفعيل الأجهزة الأمنية والرقابية والقضارف لديها قدرات امنية متميزة في المباحث والمباحث المركزية والمخابرات والاستخبارات العسكرية هؤلاء بخرتهم وحنكتهم يستطيعون الانتشار والسيطرة وكبح جماح الظواهر السالبة التي يمكن ان تضر بالأمن القومي ان توفرت لهم إمكانات العمل ووسائله المطلوبة.
المقاهي تخلق نوع من الحياة للسوق في الفترة المسائية والقضارف تحتاج لان يعود فيها السوق للعمل في الفترة المسائية كما العهود السابقة حيث يفضل سكان المدينة التسوق في هدوء المساء بعد ان ينفض ازدحام الباعة الجائلون وأصحاب الدرداقات والفرشين الذين لم ولن تستطيع البلدية السيطرة عليهم
ومعروف من زمان ناس الريف والقرى بجوا السوق الصباح وناس المدينة بجوا المساء برواقة..
يلا يا ناس البلدية روقوا المنقة كتروا الاضاءة والانارة وشجعوا الناس يحيوا السوق باليل وتزيد الموارد والايرادات ولا تخسروا الشباب بقرارات صنجا ساكت..
ياسر العطار

