ياسر عرمان:اتفاق بين الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي على تشكيل (كتلة انتقالية)
الخرطوم :الجمهورية نيوز
قال قيادي بارز في الجبهة الثورية، إن اتفاقا اكتمل مع حزب الأمة القومي للعمل على تكوين كتلة انتقالية، يخطط أن تضم جميع الفاعلين في الفعل السياسي السوداني.
وقال القيادي في الجبهة الثورية، ياسر عرمان، لـ “سودان تربيون”، الأحد: “إن الجبهة الثورية وحزب الأمة عقدا اجتماعاً اتفقا فيه على بدء العمل في تكوين كتلة انتقالية، كما كونا لجنة عمل مشتركة”.
وأشار عرمان إلى أن الفترة الحالية تسودها تقاطعات ومطبات كبيرة وأن هناك مراكز قرار متعددة، خاصة أن قوى الثورة والتغيير ليست كتلة صماء وفي داخلها تقاطعات كما توجد تيارات في الأحزاب والحركات الأخرى.
ولفت الى البلاد بحاجة الى نقلة في الأفكار والمؤسسات والأفكار حتى تعبر هذه المرحلة.
وأضاف: “هنالك هشاشة في الحياة السياسية وفي المجتمع والدولة، والهشاشة شملت أهم مؤسسات وأركان الدولة”
. كما أشار الى وجود تناقضات بين القوى التي قامت بالثورة والتغيير، مردفا “لذلك حين نتكلم عن الكتلة الانتقالية نتحدث عن توسيع القاعدة الاجتماعية”.
وأشار إلى أن الكتلة المقترحة ليست بديلاً عن المؤسسات الموجودة حاليًا سواء مجلس السيادة أو مجلس الوزراء أو المجلس التشريعي أو مجلس شركاء فترة الانتقال.
وأضاف: “نحن نتحدث عن قضية مختلفة هي توسيع القاعدة الاجتماعية بتوحيد قوى الثورة المختلفة، فالانتقال لن يتم بسلاسة إلا إذا كانت هناك قاعدة اجتماعية واسعة”.
وأشار الى أن الاجتماع بحزب الأمة الذي حضرته أعلى القيادات في الجانبين هدف الى الاتفاق على أسس واضحة واوليات لإحداث شراكة في العمل السياسي والرؤية والتوجهات لتوحيد كافة قوى الثورة والتغيير.
وأفاد بأن مهام الكتلة ستركز على “أن تكون قاعدة اجتماعية وسياسية صلبة تستند عليها مؤسسات الحكم الانتقالية”.
وأشار عرمان الى ملاحظة انقطاع الحوار بين قوى الثورة والتغيير مع استخدام عبارات تستند الى الشيطنة والتربص والتخوين وهو ما يجب انهائه من قاموس قوى الثورة والتغيير وفق قوله.
وشدد على الحاجة الى حوار حقيقي ولازم بين المدنيين والعسكريين للعبور بالفترة الانتقالية بحيث يشارك العسكريين في الانتقال وصولا الى مرحلة جديدة وبناء نظام جديد مع عدم القبول يتغول وسيطرة أي من المدنيين أو العسكريين.
وأضاف “نريد أن نحق ونستكمل أهداف الثورة المعلنة في الحرية والسلام والتغيير وهو ما يجب التوجه صوبها وتكوين كتلة انتقالية”.
وتابع: ” ذلك لأن السيناريوهات المطروحة أمام بلادنا معقدة وصعبة، لا يمكن أن ننجح الانتقال إلا باستبعاد كل الخيارات الصفرية ونأتي بخيار يخدم الشعب ومسنود منه تتوفر له كتلة اجتماعية وسياسية كبيرة من الراغبين في إنجاح الفترة الانتقالية”.
ورأى عرمان ضرورة أن تمتد هذه اللقاءات لتشمل قوى الحرية والتغيير ورئيس الوزراء والعسكريين ولجان المقاومة والمنظمات النسوية للتمكن من تحديد توجهات وسياسات وتوفير قيادة لاستكمال مهام الثورة والعمل على وضع اصلاح مؤسسات الدول ومخاطبة الأزمات التي يعيشها الفقراء والبسطاء في أعلى سلم الأولويات.