درجت مليشيا الدعم السريع في بعض الأوقات إلى ترك مساحة للتكهنات ولتحقيق انتصار زائف لداعمي القوات المسلحة السودانية حول مصير بعض قادتها تزامناً مع الحاجة الماسة لظهورهم ولإظهارهم في أوقات أخرى لتحقيق إحباط عام ممنهج لعامة الشعب.
اختفاء المتمرد كيكل غير مبرر سيما بعد وداع القائد الميداني الأكثر فاعلية في مليشيا الدعم السريع المتمرد البيشي إلا أن يكون الرجل قد ذهبت روحه إلى السماء ذات البروج عند بارئها على يد أشاوس القوات المسلحة أو أنه في موقف صحي لا يحسد عليه.
حسب ما لدينا من معلومات من مصادر شبه رسمية أن المتمرد كيكل قد أصيب في إحدى معارك محور سنار الأخيرة وتجرى له عناية خاصة فائقة المستوى من قيادة الجنجويد ولكن موقفه الصحي حرج للغاية.
إذا ظهر المتمرد كيكل في أي موقع من المواقع وتحدث عن ما بعد وداع البيشي فقد أغلق الباب علينا وقطع قول كل خطيب “ولن نقول له أنت آمنا” وإذا لم يظهر واكتفى بالتعليق على مجمل الأحداث الميدانية المتسارعة بتسجيل صوتي كما يفعل “حميدتي” فهنا إشاعة إصابته في ديمقراطيه كما يحلو لعامة الناس “أقرب”.
إذا افترضنا أن المتمرد كيكل قد ذهبت روحه إلى السماء ذات البروج “وأسأل الله أن لا يكون ذلك قبل أن يتراجع إلى الحق” فستلاحقه فيها اللعنات تلو اللعنات ودعوات الثكالى والأرامل والمستعضفين ومعشر النازحين وأمة المشردين وقطعاً ستفتقده جِلسات العربدة والصياع ومجالس كبار الهمباته المجرمين ومتحركات النهب المسلح والنهب المصلح ويبقى المقابل عند الله كما ذكرت أخوف آية في كتابه العزيز “فأين تذهبون”
