(يا مجلس السيادة) … الأبيض في خطر ..!.

بقلم : إبراهيم عربي

الأبيض ليست في مأمن ليأتيها رزقها رغدا كما تدعي قياداتها المدنية والعسكرية شديدة الحساسية تجاه الكتابات التي تشير لمحاصرة المدينة أو كما ذهبت مزاعم الوصوليين والإنهازيين ، لا سيما وأن المدينة قد تمددت جنوبا ويحيط بها كم هائل من النازحين من كل صوب وحدب ومنهم من تسلل لداخل المدينة في أحيائها المختلف وفيها ما فيها من الخلايا النايمة والطابور الخامس ..!.

 

صحيح أن المواطن داخل الأبيض لا يشعر بأي خطر يهدد أمنه وإستقراره في وجود القوات المسلحة الهجانة أم ريش ساس الجيش وأبو طيرة البفك الحيرة والمخابرات العامة وقوات العمل الخاص أمن ياجن وجموع المستنفرين والمقاومة الشعبية ولكنه بكل تأكيد يحس بالغلاء الفاحش وندرة المياه وقد سقاهم الله من فوقهم . !، يحس إنقطاع الكهرباء وشح السلع وإنعدام الخدمات وتعطيل التنمية وشح النقود وغيرها، وبالتالي يحس المواطن حينها بهذا الحصار المفروص علي الأبيض أب قبة فحل الديوم (مديرية اللالوب..!) .

 

المراقب يجد أن قوات الدعم السريع المتمردة قد تحولت لمليشيا إرهابية مرتزقة من شتات الأرض للنهب والشفشفة وتنزيح السكان وخلق أزمات إنسانية ولم تتورع أن تنتهك حرمات المواطن في الأبيض بالقذف بالدانات أوالهجمات ، وقد صدتهم القوات المسلحة من الهجانة أم ريش والقوات المساندة لها في أكثر من (70) معركة أو مهمة قتالية وكبدتهم خسائر فادحة ، ولكن لازالت المليشيا تتحين الفرصة ..!.

 

بالونة إختبار الأجهزة الأمنية التي أحدثت جلبة وبلبلة صاحبت شائعة إغلاق سوق الأبيض ، ولكن حالما إستعاد المواطنين السيطرة علي أنفسهم كان إختبارا ناجحا يؤكد جاهزية المواطن لأسوأ التوقعات وإمتصاص الصدمات ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتحرك الطابور الخامس والخلايا النايمة التي تعج بها مدينة الأبيض ولم تتفاعل مع الشائعة ..؟، وهذا مايجب علي السلطات البحث عنه جيدا ..!.

 

في الواقع لم تسقط مدينة أو قرية وإلا بفعل الخلايا النايمة والطابور الخامس من أهلها، وقد اثبتت تقارير أن غرب أم درمان أخطرها في المركز الأول وتليها محلية بحري في المركز الثاني وحلت سنجة التي سقطت بؤامرة واضحة ثالثا قبل ود مدني التي حلت رابعا وبذاتها سقطت بمؤامرة مدسوسة وجميعها كانت تعج بالخلايا النايمة غير أن سنجة ذات نفسها تم تسليمها تسليم مفتاح كما شاهدناها والمزموم أيضا وغيرها …!.

 

في تقديري الخاص الأبيض (محاصرة) بكل ما تعنيها الكلمة من معني ، وبل (مخنوقة) ولولا هذه العمليات الفدائية التي يقوم بها شباب البزعة وتساندهم قوات العمل الخاص بتوصيل طوف من سياراتهم وهي تحمل المواد الغذائية طوف الشهداء (رابح الهادي ، دفع الله عبد الواحد ، مربى الاجيال الفاضل التجانى) تقبلهم الله شهداء ..! ، هذه القوافل التي يبذل فيها شباب البذعة أرواحهم ذكية طاهرة لفك الإختناق عن الأبيض ولتخفيف الضائقة المعيشية والمعاناة على أهلهم فى حاضرة ولاية شمال كردفان التي تحاصرها المليشيا من كل صوب وحدب ..!

 

مع الأسف الشديد مدينة الأبيض تحيط بها مليشيا آل دقلو الإرهابية من كل صوب وحدب جنوبا في حلقها ، ومن الغرب تجاه أم صميمة والعيارة وماحولها فضلا عن المليشيات العابرة من دارفور ومن جنوب السودان والتي أثبتت الخيانة المبطنة ، ومن الشمال بارا التي تسيطر عليها المليشيا الإرهابية منذ فترة بطلب نفر من اهلها وقد تزايدت أعدادها بشكل يستوجب الحيطة والحذر لأي تحرك لمهاجمة الأبيض بالتنسيق مع رفيقاتها، وما يدور في غرف المليشيا العملياتية والإعلامية ، إنها تريد شرا بالأبيض للشفشفة وقالوا لم تتبق أمامهم من مدينة في المنطقة تهز وترز بتاريخها إلا الأبيض وهي أصلا كانت في الخطة (ب) وتحولت عندهم للخطة (ج) عاصمة لهم ..!.

 

وبالتالي نحن نناشد مجلس السيادة جميعهم ونخص بالإستغاثة الجنرالات (البرهان ، كباشي ، العطا) ونقول لهم (الأبيض في خطر ..!) وفي حاجة ملحة لزيارات متكررة لسلاح الطيران والتشوين لدك تواجد المليشيا شمالا وجنوبا وغربا وفك الحصار علي القوات المسلحة المحصورة بين أركان مدينة الأبيض لتنتشر لتوسيع الدائرة الأمنية وينتظرها أهلها في بارا والرهد وأم روابة وجبل الداير، تماما كما ينتظرون متحرك الصياد الذي أصابه فايروس التخندق والركلسة وربما مرض التكلس فأصبح في وضع محلك سر ..!.

الرادار .. الثلاثاء التاسع من يوليو 2024 .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا