يوناميد: ليس بيدنا التراجع عن الخروج من السودان

الجمهورية نيوز :نيالا- دارفور24
نفذت قوات بعثة اليوناميد بمخيم كلمة 17 كيلو متر شرقي ولاية جنوب دارفور آخر دورياتها داخل المخيم الذي تقوم بحمايته منذ العام 2008م.

ورافقت دارفور24 قوات البعثة في دوريتها الأخيرة، التي شملت جميع ارجاء المخيم مروراً بساحة اعتصام النازحين الرافضين لخروج البعثة.
وقرر مجلس الامن الدولي انهاء تفويض بعثة حفظ السلام بدارفور وبدء خروجها بحلول يوم 31 ديسمبر للعام 2020م.
وقال رئيس مكتب بعثة يوناميد بمخيم كلمة “اسلام خان” لدارفور24 ان البعثة انهت دورياتها الأمنية بالمخيم، عند الساعة الحادية عشرة من نهار يوم 31 ديسمبر، وذكر ان افراد البعثة ملتزمون بما قرره مجلس الامن بخصوص انهاء تفويض البعثة وخروجها من اقليم دارفور، وقال انهم استمعوا الى نداءات النازحين المطالبة ببقاء البعثة، لكنهم ليس بيدهم تغيير الوضع.
فيما يحدو النازحين أملٌ في تراجع مجلس الأمن عن قراره اثناء مهلة الخروج التدريجي للبعثة التي تنتهي بحلول مايو 2021م، ويعتصم النازحون في الساحة المطلة مع مقر بعثة اليوناميد بالمخيم، منذ 6 أيام رفضاً لخروج البعثة من دارفور.

وتقول النازحة حليمة سعيد “57” سنة لدارفور24 ان الحياة ستزداد صعوبة عليها وعلى نساء المخيمات بعد خروج البعثة، لجهة ان الأوضاع الأمنية قد لا تسمح لهن بممارسة حياتهن في ظل غياب الحماية التي كانت توفرها لهن البعثة.

واعلن رئيس المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور يعقوب محمد عبد الله رفضهم لأي قوات تعتزم الحكومة نشرها لحماية النازحين ومقرات اليوناميد في المخيمات.
وقال ان هناك جهات تسعى لتفريق مخيم كلمة، مستغلةً فرصة خروج بعثة اليوناميد من المخيم، وحمل يعقوب المجتمع الدولي مسئولية ما يمكن ان يحدث للنازحين بعد ان تتركهم البعثة لحماية القوات الحكومة التي قال انهم يفقدون الثقة فيها.
وشهدت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور خروج المئات في مسيرة سلمية الى مقر حكومة الولاية للمطالبة بالتراجع عن القرار، وسلمت المسيرة- التي شارك فيها نازحين وناشطين ومواطنين من مختلف محليات الولاية- مذكرة لوالي الولاية، الذي أكد بدوره بأن الحكومة ليس لها يدٌ في قرار خروج البعثة، وقال- خلال مخاطبته المشاركين في المسيرة- ان القرار اتخذ بواسطة الدول الفاعلة في مجلس الأمن الدولي، بعد ان تقلصت الميزانيات التي كانت تخصص للبعثة في السنوات الماضية بسبب الظروف الاقتصادية التي يعانيها العالم.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا