1000 مرحب بصحفي البنادق لا لصحفي الفنادق

الجمهورية نيوز : محمد عثمان الرضي

الصحافه مهنه إنسانيه في المقام الأول تسعد بسعادة الناس وتشقي بشقائهم وتعكس همومهم ومشاكلهم.

 

 

الصحفي الصادق والغيور هو من يعيش بين أهله في زمن الشده والحرب يتلمس معاناتهم ويعمل علي تجفيف دموعهم وتطبيب جراحاتهم.

 

 

يكتسب الصحفي الوطني إحترام وتقدير قرائه ومعجبيه عندما يكون بينهم سلما وحربا.

 

 

 

بحكم علاقاتي المميزه مع العديد من رؤساء الدول وجهوا لي الدعوه انا وأسرتي باالعيش في بلادهم وفي كنف جاههم وسلطانهم إلا إنني فضلت العيش بين أهلي وعشيرتي داخل السودان.

 

 

تعجبت لزملائي الصحفين المقيمين في عواصم الدول العربية والأفريقيه الذين فضلوا العيش خارج بلادهم في الوقت الذي أحوج مايكون لهم السودان في هذا الوقت.

 

 

تعجبت لزملائي الصحفين المقيمين باالخارج الذين أتوا الي مدينة بورتسودان للمشاركه في مؤتمر الإعلام الذي نظمه مركز عنقره للخدمات الصحفيه وهم يرتدون أفخم البدل والكرفتات ويمتطون أغلي السيارات ولايتحملون أشعة الشمس الحارقه لمدة دقيقتين وسرعان مايركضون إلي سياراتهم لتشغيل مؤشر المكيفات.

 

 

تأكدوا يازملائي الأجلاء إن البلاد التي تعيشون بها ستأمركم يوم من الأيام بمغادرتها فورا أبيتم أم رضيتم فهي بليس أوطان لكم فمن الأفضل أن تأتوا الي السودان اليوم قبل الغد وعيشوا بين أهلكم أعزاء كرماء.

 

 

التحيه والإجلال لزملائي الصحفين الكرام الذين فضلوا العيش داخل السودان وقطعا يعانون من ظروف إقتصاديه حرجه ويعيشون في أوضاع إستثنائيه إلا أنهم فضلوا البقاء داخل الوطن.

 

 

 

القائد الصادق هو يخوض غمار الوغي ويتقدم الصفوف ويحمل روحه علي راحتيه رخيصه من أجل الوطن ويموت واقف ويصمد صمود الجبال.

 

 

 

الزملاء الصحفين المقيمين باالخارج يدفعون فواتير باهظه منظوره وغير منظوره وتمارس عليهم ضغوط يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها وهم أعلم بذلك لاأود أن أفصلها في هذا المقال ولكن الأيام ستكشف الكثير والمثير.

 

 

 

لاشك أن هذه المفردات التي كتبتها اليوم ستفتح علي أبواب جهنم من زملائي الصحفين ولكني لم ولن ألتفت لذلك لاأني أحرص علي إرضاء ضميري وأعمل وفقا لقناعاتي وإرضاء الناس غايه لاتدرك وصعبة المنال.

 

 

التاريخ لايرحم والديان لايموت والمواقف الوطنيه تسجل بمداد من نورومن لم يقف مع وطنه وقت المحنه لايستحق أن يعيش فيه وقت المنحه.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا