مستوصف أطباء بورتسودان للطب العام والحالات الطارئه تحت المجهر
كتب محمدعثمان الرضي
لااول مره في تاربخ حياتي قادتني ظروف المرض لزيارة مستوصف أطباء بورتسودان للطب العام والحالات الطارئه والذي يقع باالقرب من السوق الشعبي لمدينة بورتسودان
مالفت نظري ومن خلال جلوسي في صالة الإنتظار وبعد دفع الرسوم 15000الف جنيه لمقابلة إخصائي العظام دهشام الجاك والذي مقرر حضوره في خلال الساعه التاسعه صباحا وحتي تاريخ كتابة المقال ماذلت في إنتظار معالي الإخصائي المبجل
إنتشار الذباب في صالة الإنتظار بصوره مزعجه أفسد علينا الجلوس والإنتظار ممادفعني لمغادرة الصاله بصحبة باقي المرضي
زياره واحده لمستوصف أطباء بورتسودان للطب العام والحالات الطارئه كفيله بحمل مرض جديد باالإضافه للمرض الذي تعاني به مسبقا
موظفي إستقبال المستوصف لايعيرون للمرضي والزوار أي معايير للإهتمام ومشغولون بهواتفهم النقاله والتحدث خارج إطار العمل
هنالك سؤال يقفز إلي الأذهان ماهي المعايير والمقاييس التي تتبعها وزارة الصحه بولاية البحر الأحمر (إن وجدت)لمنح التراخيص لقيام المستوصفات الخاصه ؟؟؟وهل هنالك رقابه مستديمه لمتابعة ومراقبة آداء هذه المستوصفات الطبيه من حيث تقديم الخدمه العلاجيه للمرضي
ماهي المعايير والمقاييس في تحديد الموقع والمباني لقيام هذه المستوصفات الطبيه وهل يمكن ان تتحول مباني مدرسه خاصه الي مستوصف طبي؟؟؟؟
الإستثمار في المجال الطبي لابد أن تكون إجراءته قاسيه وذلك لضمان سلامة المرضي لاأن الأمر في غاية الخطوره ويتعلق بحياة البشر
تحقيق الأرباح الماليه الطائله لايتماشي مع أخلاقيات مهنة الطب التي بنيت علي مراعاة الجوانب الإنسانيه أولا وأخيرا
ظاهرة إنتشار المستوصفات والمستشفيات الخاصه في مدينة بورتسودان أصبحت من الظواهر المتناميه وذلك بعد أن صارت المدينه العاصمه البديله بعد إندلاع الحرب في عاصمة البلاد الخرطوم
السراميك في صالة الإنتظار يتسبب في إنزلاق العديد من الزوار والمرضي وباالذات كبار السن وشاهدت إنزلاق رجل مسن أمامي ممادفعني ذلك لمساندته والتوكأ علي يدي المصابه باالمرض مماذاد الألم علي عظم الساعد الأيسر وبذلك أكون إكتسبت معاناه جديده من المرض
علي كل حال هذه ملاحظات ومشاهدات ميدانيه علي أرض الواقع وودت أن أعكسها كما هي من دون أي زيادات ولامبالغه وأتمني من القائمين علي أمر إدارة المستشفي بتلافي السلبيات ومعالجتها في الحال وذلك لضمان إنسياب العمل
منذالتاسعه صباحا اليوم الأربعاء وانا في إنتظار معالي إخصائي العظام دهشام الجاك ولم يحضر حتي الآن والساعه الآن تمام العاشره صباحا لحظة كتابة المقال
عدم إلتزام حضور الإخصائين في زمنهم لمقابلة المرضي أمر غريب وفيه إستهتار كبير لحالة المرضي