ياسر عرمان يشير الى انقسامات غير معلنة في القوات المسلحة
“رأى القيادي في الحرية والتغيير، رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، أن طرفي القتال في السودان يفتقران إلى رؤية لإدارة الأزمة والتوصل إلى تسوية سياسية.
وقال عرمان إن الإسلاميين يقودون المجموعة الأقوى في الجيش والأكثر تنظيما بينما المجموعة الأخرى تتكون من الضباط المحترفين، في إشارة إلى انقسامات داخلية غير معلنة في القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان.
وأضاف: ” لا يمكن للجماعتين التوحد إلا على أجندة الحرب وليس السلام الأمر الذي سيجعلهم يطيلون أمد الحرب”.
ورأى أن الجيش والدعم السريع لن يقبلا بمطالب بعضهم البعض، وكلاهما سينغمس في البحث عن المزيد من المكاسب التي قد تتحول إلى حرب عرقية مجتمعية.
وعلى الرغم من التحركات الدولية والإقليمية، أشار عرمان إلى عدم إبتدارهما خططا قوية لإنهاء الحرب في السودان، داعيا الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والدولية، المناهضة للحرب، إلى الدفع نحو سلام إنساني طويل ضد الأعمال العدائية. وأشار إلى أن ذلك يستدعي إعطاء الأولوية لقضايا وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلك منطقة حظر الطيران ووقف المدفعية. وجميع أنواع القصف على المناطق السكنية المدنية بقرار مشترك من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي.
ولفت إلى إن وقف الأعمال العدائية يختلف عن وقف إطلاق النار. ويرتبط وقف إطلاق النار بالترتيب السياسي الذي ينهي الحرب، بينما يتطلب وقف الأعمال العدائية المراقبة والتحقق ــ وهي المراقبة المادية التي يمكن للمنظمات الأفريقية وغيرهم توفيرها- مشيرا إلى أن السودانيين بعد كل هذا الدمار الذي لحق بالبلاد ينتظرون حلا دائما ينهي الحرب دون عودة.”