ماذا قال عبد الماجد عبد الحميد عن مبارك أردول
كتب عبد الماجد عبد الحميد ،،،
• أول مرة ألتقي فيها الأخ مبارك أردول كانت ضمن جلسة فرح بمناسبة زواج الأخ العزيز محمد الأمين دياب ودياب شاب أنيق قاده قلقه النبيل لأكثر من زيجة كنا شهودها بحكم مودتنا وصلتنا به ..
• في تلك الجلسة وبعد حوار مطول مع أردول تعرّفت عن قرب علي طريقة تفكيره ولمست طموحه الوثّاب لأن يضع بصمته الشخصية ويحقق بعضاً من أحلامه .. الخاص منها والعام ..
• أول ما يلفت انتباهك لأردول ثقته المفرطة في نفسه !! .. ومعرفته التامة بكيمياء المشهد السياسي في حقبة مابعد سقوط دولة الكيزان حيث السياسي الشاطر هو من يمشي علي طبق البيض برؤوس أصابعه !!
• قلت للأخوين ضياء الدين بلال وفضل الله رابح وكانا ضمن حضور مأدبة عشاء زواج العزيز محمد الأمين دياب ، قلت لهما : لو كنت أملك رسن القرار في هذا البلد لقمت بتعيين مبارك أردول رئيساً لوزراء حكومة مابعد قرارات 25 أكتوبر ..تعيين أردول في هذا المنصب المهم سبضىب عدة عصافير بحجر واحد والأكثر أهمية من كل هذا أن السودان سيشهد عهد أصغر رئيس وزراء قادم من عمق الهامش وسيكون تعيينه تفكيراً خارج الصندوق لأسباب يمكن لأي مهتم بضرورة معالجة اختلال معادلة السلطة والثروة في بلادنا أن يحصيها بتمام أصابع يديه !!
• كانت فترة أردول في كرسي مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مثيراً للجدل ..فترة واجه فيها أردول خصومه بشجاعة غير معهودة في شاغلي مثل هذه المناصب التي يسيل لها اللعاب !!
• أردول كان يعرف نقاط قوته قبل نقاط ضعفه !! ولذلك ركّز مباشرة علي تحقيق خطته التي جمعت بين الخاص والعام كما قلت عاليه .. مارس أردول البراغماتية بأكثر مما فعل الإمام الصادق المهدي في سنواته الأخيرة ..
• قدّم أردول نفسه بطريقة أكثر من رائعة وسجّل مواقف مشرقة في سجله السياسي .. ولأنه كان يعرف سلفاً أنه لن يبقي طويلاً في منصبه فقد كان حريصاً أن يبقي حاضراً في الفضاء الإعلامي قبل السياسي والتنفيذي ..
• أقول هذا متعجباً من طريقة اعفاء أردول المعروف عنه مناصرته للجيش ووقوفه الصلب ضد عصابات مليشيا الدعم السريع وكلاب صيدها في الحرية والتغيير والذين لديهم وزراء ومدراء شركات يشتمون الجيش ويدعمون التمرد ولايزالون في مناصبهم دون خجل !!
• إن فعل أردول الذي ساء واحدٌ .. فأفعاله اللائي يسرُرُن كثير ..
• هذه كلمات عابرة يمليها واجب جلسة ودودة مع سياسي نوعي لم ألتقيه وجهاً لوجه منذ زيجة دياب التي نقض غزلها كعادته !!