الجنرال كباشي… قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد…

بقلم / آدم سالم..

من الاشياء الراسخة في ثقافة أهل السودان وعقلهم الجمعي هي قيمة الوفاء لأهل العطاء… وهي قيمة راسخة في معايير بنا الثقة وتقوية العلاقات…. ومن أكثر تداعيات الحرب التي تعيشها البلاد هو أثرها في أحداث تصدعات على جدار القيم السودانية السمحة…. ولكن على الرغم من ذلك حتى الآن هناك من ينصفون أهل العطاء ويقيمون وزنهم وينزلونهم منازلهم من التقدير والاحترام والاعتراف بافضالهم ومساهماتهم… وعلى عكس هؤلاء من ينهشون الناس ويبخسونهم اشياءهم ومااكثرهم هذه الأيام…..

سقت هذه المقدمة لاتحدث عن رجل سوداني أصيل بقدر ماتحمل الكلمة من معنى واللفظ من محتوى ومدلول… إلا وهو الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للقوات المسلحة…. الرجل من آلافذاذ والمتميزين بل والمتفوقين في القدرات والتأهيل الذاتي وفضا العمل العام…. فقد عرفه النبوغ مبكرا منذ أن كان طالبا متفوقا بمدرسة تلو الثانوية وحتى دخوله الكلية الحربية فقد كان الأول في دفعته عندما تخرج ضابطا بالقوات المسلحة… وتدرج في الرتب ونال الانواط والاوسمة في ميدان العمل العسكري حتى بلغ قمة القيادة وسنام الريادة… فارس مغوار ووطني غيور…

الجنرال الكباشي على الرغم من أن الهدوء سمته والوقار طلته الا ان شخصيته تنطوي على قدر عالي من الانضباط والصرامة…. وعندما تقترب منه تجده ابن البلد الأصيل وصاحب الدار المضياف يقابلك بابتسامة تختزن كل معاني الطيبة والود…

لم يكن الطريق ممهدا ومفروش بالورود أمام الكباشي ليصل إلى هذه المكانة وذلك المقام… بل الرجل قد أعد نفسه لذلك وعمل من أجل أن يكون له شأن في الفضاء العام…. ولعل الكثيرون لم يعجبهم ذلك حتى كشفوا عن وجه كالح وسلوك منحط حاولوا مرارا وبشتي السبل للنيل منه… تارة يرمَونه بساهم العنصرية البغيضة وتارة يتهمونه بالخيانة…. وأي خيانة يتحدث عنها الخونة؟ ممن انبروا لقيادة وتنظيم هذه الحملات الإعلامية المخططة ضده.. وعلى الرغم من هذا كله نجد أن الكباشي يزداد ألقا يوما بعد يوم… وتعظم مكانته عند الناس وهو يسموا ويتسامي ويمضي في طريقه بخطى الواثق وايقاع القائد الملهم…

الكباشي عرفته المنابر إبان الشراكة العسكرية المدنية التي أعقبت ثورة الشعب المختطفة لاحقا من قبل أرباب السفارات وادعيا النضال الزائف… فكان متحدثا لبقا ومفاوضا بارعا… واسدا مقدام لايخشي في الحق لومة لائم…. وتصدى لكل الأجندة المعلنة والخفية وقتها وساهم كثيرا في تثبيت مبادئ وأسس الطرح الملامس للواقع والمستجيب لمطلوبات الشارع السوداني…

قدم كباشي للجندية خبراته وتجاربه ومعارفه وعصارة أفكاره ومازال يمشي ويتبختر على تراب الوطن مرفوع الرأس عالي الهمة قوي الإرادة…

ونقول للذين عادوا مرة أخرى للنيل من الجنرال الكباشي هذه الأيام على خلفية مااثير حول الزيارة السرية لدويلة الإمارات باقلامهم الماجَورة تعبتم وخاب فألكم وفسد ظنكم ووقعتم في الإثم… وسترتد إليكم سهامكم خائبة مندحرة لأنها اصدمت بجدار سميك…. فالكباشي هو الوطن… والوطن هو كباشي…. وكفى…

ولكل الخونة والمأجورين في الداخل وماورا البحار في المنافي البعيدة ستحدثكم الايام بوطنية الجنرال الكباشي… وهو يمضي بثبات في قيادة معركة الكرامة… وعند الرجل الكثير فهو نهر عطاء منهمر… وشمس أبا وعزة لاتغيب…. ولكن مالها عيونكم الرمدانة تنكر كل هذا الالق والبريق والضو الذي لا ولن ينطفي….

تحياتي…

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا