لأول مرة شيخ الامين عمر يكشف حقيقة تلقيه مساعدات من الدعم السريع المتمردة
قال الشيخ الأمين عمر الأمين، أحد مشايخ الطرق الصوفية بالسودان، إنه سيبقى بمقر سجادته الواقع في منطقة عمليات ملتهبة بأم درمان لخدمة ضحايا الحرب رغم ما يتعرض له من تهديدات.
ورفض الشيخ الأمين وهو رجل مثير للجدل وواسع الثراء، اتهامات لمسيده الكائن في حي ود درو العريق في أم درمان، بتقديم مساعدات طبية وغذائية لقوات الدعم السريع المسيطرة على المنطقة التي بها المسيد.
ومنذ اشتعال الحرب في منتصف أبريل الماضي تحول مسيد الشيخ الأمين لمنطقة إيواء تقدم الطعام والاسعافات لمصابي الحرب لكن المسيد وشيخه تعرضا لحملات تخوين تتهمهما بمساندة الدعم السريع، بل أن أصواتا دعت الجيش لقصف المسيد.
وأشار الشيخ الأمين في نداء وزعه على نطاق واسع إلى أنه تعرض في 13 نوفمبر الحالي للقصف بأربع دانات صوبت بدقة نحو مقر إقامته في المسيد بهدف القتل، ودعا كل من يمتلك دليلا على موالاته أي طرف من أطراف الحرب لتقديمه.
وتابع “بما أن مسيدنا مفتوح أمام الجميع سيظل حتى آخر ثانية في حياتنا يزورنا المسلم والمسيحي واللا ديني. لن نمنع أحدا بسبب انتماء ديني أو عرقي أو جهوي طالما أنه أتانا طائعا وبمحض إرادته”.
وهاجمت الحملات التي استهدفت شيخ الأمين استقباله لقادة ميدانيين من الدعم السريع زاروه في المسيد وقدموا مساعدات عينية للعيادة الطبية والمطبخ الذي يقدم الوجبات.
وتسأل ما اذا كان المحرضين ضده يريدون للناس الجوع والعطش والمرض وللجثث أن تظل في العراء تنهشها الكلاب الضالة من دون غسلها والصلاة عليها وسترها- حسب البيان -.
ووصف الاتهامات بوجود مدافع لقوات الدعم السريع أعلى مسيده بأنها “حديث فج” موضحا أن قوة تمتلك المال والسلاح ليست بحاجة لمساحة صغيرة تنطلق منها أو تحتاجها مقرا لإسعاف جرحاه.
وقال “هل الدعم السريع بكل قوته وجبروته يحتاج لعدد محدود من الأسرة لمرضاه وجرحاه؟”.
وأبدى شيخ الأمين ثقته في تفهم وثقة العقلاء في الدولة في الدور الذي يقوم به، قائلا “إن الوطن مستهدف من جهات عديدة والأسلحة التي يتم توجيهها نحوي وتلاميذي يجب تصويبها نحو الأعداء”.
الخرطوم نقلا عن سودان تربيون