اقتراب انطلاق منافسات كأس آسيا 2023، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 يناير (كانون الثاني) الجاري إلى 10 فبراير (شباط) المقبل، بمشاركة 24 منتخباً، رصد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أبرز 5 لاعبين مخضرمين، قد تكون النسخة الحالية من البطولة هي الأخيرة لهم، بعدما قدموا سجلاً حافلاً من النجاح على مدار المشاركات الماضية في المسابقة.
وحسب الاتحاد، فإن كلاً من اللاعبين، سونيل تشيتري (الهند)، وحسن معتوق (لبنان)، وزهانغ لينبينغ (الصين)، وحسن الهيدوس (قطر)، وإحسان حاج صافي (إيران)، حققوا عديد الإنجازات مع منتخبات بلادهم، ويتطلعون مجدداً إلى الهام منتخباتهم بتحقيق بطولة ناجحة.
واستهل الآسيوي تقريره بالحديث عن سونيل تشيتري (39 عاماً) قائد منتخب الهند، موضحاً أن أول ظهور له في نهائيات كأس آسيا كان من خلال نسخة 2011 في قطر، وقد أظهر لمحات من التألق بتسجيله أمام كوريا الجنوبية والبحرين في دور المجموعات.
عقب ذلك أصبح سونيل هدافاً بارزاً على مستوى النادي والمنتخب، وقاد فريقه بينغالورو، الذي لعب معه لفترة طويلة إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2016، كما فاز معه بعدد من الألقاب المحلية.
وعاد سونيل إلى نهائيات كأس آسيا من خلال نسخة 2019 ونجح في تسجيل هدفين خلال فوز الهند 4-1 على تايلاند، ليقود منتخب بلاده إلى تحقيق أول انتصار له في البطولة القارية منذ 55 عاماً.
وبعد مرور 5 سنوات أصبح سونيل، عنصراً محورياً مع منتخب بلاده، بعد أن أصبح ثالثاً في ترتيب الهدافين الدوليين على مستوى الرجال، وذلك بعد كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، على الترتيب، حيث أحرز 9 أهداف في العام الماضي مع منتخب الهند.
ويأتي ثانيا حسب تقرير الاتحاد الآسيوي اللاعب اللبناني حسن معتوق (36 عاماً) الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، والأكثر ظهورا مع المنتخب؛ إذ سيقوده للظهور الثاني على التوالي في البطولة القارية.
وأوضح التقرير أنه وبعد مشاركته كمضيف في نسخة عام 2000، قاد معتوق منتخب بلاده للتأهل إلى نهائيات البطولة القارية لأول مرة من خلال تصفيات عام 2019، حيث هز الشباك، وقدم تمريرة حاسمة رائعة خلال اللقاء أمام كوريا الجنوبية، ليحقق منتخب لبنان فوزه الأول على الإطلاق في نهائيات كأس آسيا.
وحسب الاتحاد الآسيوي يعد اللعب الإبداعي للمهاجم معتوق، وقدرته على مواجهة المدافعين أمراً حاسماً لهجوم منتخب لبنان، كما يتطلع معتوق الذي ظهر مع منتخب بلاده في أكثر من 110 مباريات دولية منذ ظهوره لأول مرة عام 2006، إلى المساهمة بقوة مرة أخرى مع منتخب بلاده قبيل خوضه المباراة الافتتاحية للبطولة أمام المُضيفة قطر.
ويحل ثالثاً الصيني زهانغ لينبينغ (34 عاماً) والذي كان دعامة أساسية في دفاع المنتخب الصيني منذ عام 2010، بعد نجاحه في التسجيل خلال ظهوره الأول في نهائيات كأس آسيا أمام الكويت في عام 2011، والتي أصبحت فيما بعد أولى لحظاته الهامة خلال مسيرته على الساحة القارية.
وفي أوج عطائه، فاز زهانغ بلقبين لبطولة دوري أبطال آسيا مع فريق جوانجزهو عامي 2013 و2015، إلى جانب الكثير من الألقاب المحلية، حيث أثبت أنه عنصر أساسي في صفوف الفريق الذي هيّمن على كرة القدم الصينية طوال عقد من الزمن.
وعلى الرغم من ذلك كان لقبه الوحيد مع المنتخب الصيني هو نيل بطولة شرق آسيا لكرة القدم في عام 2010. وسيكون زهانغ جاهزاً الآن للظهور للمرة الرابعة في نهائيات كأس آسيا، وسوف يتطلع على الأقل إلى تكرار أفضل مرحلة بلغها مع منتخب بلاده في هذه البطولة وهي الدور ربع النهائي.
ويأتي رابعاً حسن الهيدوس لاعب المنتخب القطري (33 عاماً)، والذي قاد منتخب بلاده لتحقيق أعظم انجازاته، عندما فاز المنتخب القطري بلقب كأس آسيا عام 2019 لأول مرة في تاريخها.
وعلى الرغم من أن كل من المعز علي، وأكرم عفيف صاحبي الأهداف التسعة في هذه النسخة، قد استحوذا على العناوين الرئيسية، إلا أن الهيدوس كان مميزاً طوال المشوار نحو التتويج بلقب نسخة 2019.
وعلى مستوى الأندية فاز الهيدوس بلقب دوري أبطال آسيا مع فريقه السد في عام 2011، وكان قائد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2022 وسوف يقوده مرة أخرى على أرضه؛ حيث يتطلع لكتابة فصل آخر في مسيرته الكروية المميزة.
ويحل خامسا إحسان حاج صافي (33 عاماً) الذي كان عنصراً أساسياً في صفوف المنتخب الإيراني منذ عام 2008، ليخوض أكثر من 135 مباراة دولية، ويظهر ثلاث مرات في نهائيات كأس العالم ومثلها في نهائيات كأس آسيا.
وقضى الظهير الأيسر متنوع المهارات معظم مسيرته الكروية على مستوى الأندية بين موطنه واليونان، وأكمل الموسم الماضي الأفضل له على المستوى المحلي بفوزه بالثنائية المحلية مع فريق آيك أثينا.
ووصل إحسان حاج صافي، مرتين إلى ربع نهائي كأس آسيا، ومرة إلى نصف النهائي، ويتطلع مع منتخب بلاده إلى التتويج القاري للمرة الرابعة.
