الناظر من شرفات المتابعة والملاحظة لاشك يلحظ الكثير والكثير خاصة في بحر أبيض راية المهدية وسعن السودان النادي وهي تتقدم يوم بعد يوم في مسارات كثيرة وأولها تدافع أهل بحر أبيض للدفاع عن السودان والولاية وهاهي صفوف المقاومة الشعبية تمخر وتشمخ كشموخ ذياك النيل الهادئ تحركه وابورات العمل والفلاح !
غير بعيد عن هذه الحركة ، نلحظ حركة التنمية التى لقيت الصحة فيها مجهود وافر في ظل معافرة ومدافرة الواقع والمواطن يلتجئ نحو ظهر الحكومة ففي جراب الحكومة ما يسر وانا أطالع اخبار افتتاح العيادات والمشافي اقول نعم العبادات بل وأكثرها قربا مصنع الاوكسجين الذى شمخ هو الآخر في ظرف بالغ التأكيد والتعقيد ، فالوزيرة الأميرة فاطمة الحاج أثبتت جدارتها فنالت ثقة القيادة والمواطن واي مرتبة هي التى تجمع بين منازل الرضى ، وسط هذا كله تتهلل جبانها بقدوم الرهبان والقبطان الماهر الزين سعد لدفة الصحة وهو قرار تأخر كثيراً ولكنه على اي حال آتي فطوبى! ، به تتكامل حلقات مهمة .
وانا أطالع اخبار الولاية ففيها ما يسر ولن اقول ان كتائب العمل الخاص اثلجت صدورنا فوالله لانه قرار شجاع وحكيم وفي التوقيت السليم وضربة معلم بالورقة والقلم ، هذا مقرون لاشك بقرار الخليفة والي الولاية بتسليم البكاسي والمتحركات لقيادة الجيش وهو القرار المطلوب ولعلها لفتة لم تحدث في جميع ولايات السودان فالحرب دروب واهم دروبها المباصرة وقبل ذلك الرجال فالتحية لاخوان الشهيد الحي شهاب برج وأب أحمد والطيب ومحمد والناير.
وانا اكتب صحيح أنني اتالم لاحتلال القطينة واعتصر الآلام الشديدة يقيني أن الليالي ستدور دورتها وتشرق شمس الوطن و القطينة الحبيبة كما نسميها تعود جنة بلال .
وفوق ذلك تتحلى رؤية واضحة للعيون البصيرة وهي القوات الصامدة والباسلة تقف على الثغور ، تحمي الدور والولد والبذور وتنتشر كما النوى في وجه ظلام التمرد الغاشم .
إن بحر أبيض محمية بفضل الله وثبات الرجال وقوة أهلها ونجاعة ولاة أمرها ، وفي ذلك فضل كبير وبه تفتح مغاليق التفعيل ، فضل الدفاع والردع وتطبيع حياة الناس وتذليل صعابهم فليتنافس المتنافسون .
ونهمس في آذن ولاة الأمر أن التغير الحكومي جاء في وقته ولكنه غير كافي فلابد من تسريع الايقاع وإبعاد الكسالى والعاطلين عن الابداع والتفكير..
ختاماً..
نبقى حزمة تصد النوازل ونبقى درقة تصد النوازل ، نلبس الجبة ونتحزم جميع حكام ومحكومين والحق أحق أن يتبع .
