(هيئة كردفان الشعبية) .. الهم وطن (2 – 3)

بقلم : إبراهيم عربي

أولا نعتذر لأهلنا وللجميع لعدم حضورى اللقاء بسبب ظروف مرضية نسأل الله الشفاء العاجل ..

في تقديري الخاص إكتملت الآن الخطوة الأولى بلقاء الأمس الأربعاء 13 يونيو 2024 ببورتسودان لوفد مكونات مجتمع غرب كردفان من (المسيرية الزرق ، العجايرة ، الفلايتة ، النوبة ، الداجو ودينكا نوك)، وهم من عقلاء القوم ..!، وليسوا من المنخرطين في صفوف التمرد ، بل داعمين للجيش في معركة الكرامة ومنهم من ظل يقاتل في صف المقاومة لدحر التمرد في بابنوسة الفرقة (22) ولرجالها منا التحية لما ظلوا يقدمونه من تضحيات كبيرة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار ..!.

 

علي كل ليس هؤلاء حاضنة للتمرد بل هم كارهون له ولمليشيا آل دقلو وممارساتها اللا إنسانية التي إرتكبتها في حق أهل السودان ، قال هؤلاء كلمتهم عند لقائهم أمس رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة بحضور المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد أبراهيم مفضل ..!.

 

قدم الوفد وثيقة عهد وميثاق لقيادة البلاد وبالطبع لها ما بعدها ، معلنين تبرؤهم من مليشيا الدعم السريع المتمردة التي تجمعت من شتات دول غرب أفريقيا بمساعدة (17) دولة وهيئات ومخابرات دولية ، أعلن المتحدثون دعمهم اللامحدود للقوات المسلحة وإنخراطهم في صفوف المقاومة الشعبية من أجل دحر التمرد الذي أصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة ..!.

 

وبالتالي من هنا يجب أن تبدأ الخطوات العملية الأولي لتنفيذ ما وعدتم به أمام قيادة البلاد فورا بسحب من غررت بهم مليشيات آل دقلو من أبنائكم وأهاليكم وهم يحاربون في الخرطوم والجزيرة وكردفان وغيرها وعليكم بالإنخراط في صفوف المقاومة الشعبية بصورة أكثر فاعلية دعما للقوات المسلحة في معركة الكرامة ..!، وتبدأ معها خطوة ثانية مطلوبة لدي اهل السودان نبذ ماحدث والتأكيد علي أن المصالحات المجتمعية لا تشمل المجرمين وتلك خطوات ضرورية

للتعافي المجتمعي ..!.

 

أهلنا الكرام في غرب كردفان بمكوناتكم المجتمعية المختلفة نحن ندرك صدق نياتكم لو لا قناعاتكم وإيمانكم الراسخ وصدقكم وحبكم للوطن لما كنتم هنا في ظل هذه الظروف وهذا التوقيت والعدو يتربص بكم يمنة ويسرة ..!، أهلا بكم وأنتم تمثلون نموذجا لأهلنا في غرب كردفان ، وقد جاءت كلماتكم معبرة عن ذلك ولكنكم أيضا متهمون عند أهل السودان ..!.

 

ونحن في هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن مهمومون بذلك ويهمنا جدا بالعودة بالنسيج الإجتماعي الكردفاني لسابق عهده إن لم يكن لأفضل منه ، وأنتم تعلمون تماما أن هذه المليشيات من أبنائكم ظلت تحاصر ولايات كردفان (شمالا ، جنوبا وغربا) لتنفيذ أجندة ليست لنا ناقة فيها ولا جمل ، جمعت في صفوفها المجرمين والنهابين وقطاع الطرق والخارجين عن القانون ، وظلت تحتل أم روابة والرهد وتهدد حاضرة شمال كردفان الأبيض بالسقوط وغيرها رغم أن (ابقبة فحل الديوم) ظلت تحتضن كافة أهل السودان وتسكنها كثير من قياداتكم المجتمعية .

 

مع الأسف الشديد إنقلب هذا التساكن والتصاهر والتعايش المجتمعي الكردفاني لعداء ورفض مجتمعي واسع لما إرتكبته هذه المليشيات من فظائع مجتمعية مؤسفة قتلوا ونهبوا وشردوا واحتلوا بيوت الناس وانتهكوا حرماتهم وأفقروهم بقصد معلن وماخفي اعظم ..!، مع الأسف جعلوا أهاليهم وقودا لهذه الحرب وأرضهم محرقة لإشباع رغبات آل دقلو الذين هربوا أسرهم لخارج البلاد وهاهو قائد التمرد في دارفور يناشد الآخرين لمساعدته في بالقضاء علي السكان من المجتمعات الأخري بدارفور بطريقة عنصرية صارخة ، رغم أن الآلة العسكرية

للقوات المشتركة ظلت تحصد الجثث حصدا أمام ترسانتها ..!.

 

ولذلك كله ولدت هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن ومن حقكم أن تعرفوا كيف ولماذا ومتي ولدت هذه الهيئة وماهي أهدافها ..؟!.

 

نواصل الحلقة الأخيرة غدا …

.. الخميس 13 يونيو 2024 .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا