منذ شهور تعاني منطقة أم دوم بشرق النيل من انتهاكات كبيرة تقوم بها قوات المليشيا في الشهور الاولى من الحرب عاشت أم دوم في هدوء تام، بعد الوصول لتفاهمات مع قائد المليشيا بشرق النيل.
قتل هذا القائد في الحرب، ومن بعد ذلك بدأت مجموعات من المليشيا تدخل المنطقة وتنهب من هم في الشوارع ولكن لاتوجد إنتهاكات كبيرة.
بعد ذلك دخلت عليهم قوات ملعونة بقيادة جلحة وإستباحت المنطقة تماماً، إنتهاكات جسيمة، ونهب وسلب وتهديد بخطف الفتيات وطلب مبالغ مالية ونهب للسيارات وللمتلكات.
إستمر هذا الوضع كثيرا، والعديد من حوادث القتل في صفوف المواطنين، وتم قطع الكهرباء والمياه، لكي ينزح المواطنين من ديارهم، وتهديدهم بالإغتصاب، فرحل الآلاف مجبرين.
لم يبقى في المنطقة إلا المجبرين على ذلك، فبعض الأهالي لايملكون حتى حق النزوح او لامكان ينزحون إليه.
في الأيام الأخيرة السابقة، إزداد العنف تجاه المواطنين من قبل المليشيا التي قوامها مرتزقة من خارج السودان وبقيادة جلحة حوادث قتل متكررة في حق المواطنين الأبرياء لايرحمون شابا او شايب، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وصل الأمر إلا إنعدام الأونسلين، فيموت كل من مصاب بالسكري.
الوضع كارثي لدرجة مخيفة، والمليشيا تريد إفراغ أم دوم من جميع السكان، والاهالي المتبقين لامكان لهم غير بيوتهم، والمليشيا ترتكب فيهم الفظائع دون رحمة أو إنسانية.
