الفاتح داؤد يكتب،،، حرب السودان، سقوط الاقنعة وزيف الشعارات،،،
متابعات : الجمهورية نيوز
بلاشك فان حالة الصمت المخزي والانكار المخجل، للمجتمع الدولي امام الجرائم المروعة التي للمليشيا الاجرامية في حق السودانيين،قد وضع ما تبقي من “سمعة ومهنية” المؤسسات الدولية ع المحك،خاصة وان العالم قد وقف علي هذه الانتهاكات المؤثقة،من خلال الفضائيات،و تقارير المنظمات الحقوقية والانسانية والتحقيقات الاستقصائية،فضلا عن توثيق المليشيا لجرائمها الوحشية،التي تجاوزت تشريد الملايين،وحرق القري وتدمير البني التحتية،وتدنيس دور العبادة،و اغتصاب النساء والقتل ع الهوية، حتي وصلت تلك الجرائم الي دفن الناس احياء”.
ومع ذلك يطالب الاتحاد الافريقي وشركاء الجريمة،اطراف القتال بضرورة وقف الحرب، واعطاء الاولية للسلام ومرعاة مصالح السودان وشعبه،بحجة،دون تسجيل موقف اخلاقي وسياسي لادانة جرائم المليشيا، وينسجم مع القواعد المؤسسة للاتحاد الافريقي،الذي تأسس لحلحلة النزاعات ومعالجة الخلافات،لكن يبدو ان الاتحاد الافريقي بهذا السلوك، يعاني من أزمة بنيوية كبيرة،واصبح يتحرك وفق مصالح القوي الدولية والاقليمية المؤثرة،خاصة مع تاثير اموال الامارات،الذي بات واضحا في قرار وارادة معظم زعماء منظمة “ايغاد،”، التي اصبحت تجيير مواقفها السياسية لصالح المليشيا بصورة سافرة،واصبح تلعب ادوار مزدوجة منها سياسي لاعادة تموضع المليشيا ضمن المعادلة السياسية القادمة،ثم دور لعب عسكري عبر فتح مطاراتها وحدودها ك خطوط امداد مفتوحة لاسناد المليشيا بالمرتزقة والسلاح،وهو ما كشفت عنه الوثائق التي قدمها مندوب السودان امام مجلس الامن،الذي فشل هو الاخير في ادانة الاطراف المتورطة في حرب السودان،بسبب التدخل البريطاني الامريكي،الذي يقف خلف خطة الاتحاد الافريقي، التي دعت في السابق الي نشر قوات افريقية في السودان،وهو ما ذهب اليه المندوب الامريكي”ان العالم بحاجة الي التفكير في خطة بديلة،من المحتمل ان تكون قوات حفظ سلام بشكل ما،في اطار الاتحاد الافريقي والامم المتحدة “وكشفت مصادر ان المندوب الامريكي قد حضر اجتماعات الاتحاد الافريقي الاخيرة،لتمرير المقاربة الامريكية للحل،الذي يشرعن عمليا لبقاء المليشيا في المشهد،ويكمل حلقات اضعاف وتدمير الجيش السوداني، دون اعتبار للكلفة الجواستراتجية لهكذا سيناريوهات،التي حال انهيار وتفكك السودان،سوف تدفع دول الاقليم للدخول في فوضي شاملة،قد تفتح الباب امام اسوء السيناريوهات،مثل ازدياد نشاط الجريمة المنظمة، وانتعاش التهريب الاتجار بالبشر ،و تجارة السلاح والمخدرات،وتوفير حواضن آمنة للجماعات الارهابية مثل داعش وبوكو حرام للتحرك بحرية ع الحدود،فضلا عن ازدياد موجات المهاجرين نحو دول الاتحاد الاوربي، وكذالم تاثير الصراع ع امن البحر الاحمر ومستقبل سد النهضة،واستقرار النظام التشادي بسبب التداخل الديمغرافي مع السوداني واطماع المليشيا اللامحدود.
ان فشل الاتحاد الافريقي والشركاء الدوليين في حل الازمة السودانية، قد كشفت ان الاتحاد يعاني من ازمة بنيوية واضحة،بسبب السيطرة عليه من شخصيات”منحازة” مثل “موسي فكي”، الذي سعي جاهدا من موقعه نحو تجيير مواقف مفوضية السياسية، لصالح التحالفات التي صنعها مع قادة المليشيا وداعميها،حتي اصبحت تحركاته المشبوهة،خصما علي مؤسسية وسمعة الاتحاد الافريقي،الذي لم يكلف نفسه حتي اليوم في توصيف ماجري في السودان، بانه تمرد فصيل من الجيش علي القيادة، ولم يصدر بيان يدين بصورة واضحة انتهاكات المليشبا.
بل المفارقة “ظل متماهيا مع مواقف الحكومة الاثيوبية ابان ازمة تقراي، وسعي جاهدا من موقعه نحو توظيف مؤسسات الاتحاد الافريقي،في دعم الحكومة الاثيوبية وادانة جبهة “تغراي”،مؤكدا ان مايجري شأن داخلي دون تدخل إقليمي، لكنه لم يجرؤ ع وصف ذلك في الحالة السودانية..
لانه باختصار يؤدي ادوار وظيفية مشبوهة،
رغم المذابح الوحشية والتطهير العرقى وسط المدنيين، وسياسة التجويع ، وهو ذات الدور الذي يلعبه مواطنه محمد كاكا الذي فتح مطارات بلاده لنقل الاسلحة والمرتزقة نحو السودان ..