السر القصاص .. النيل الابيض تغييرات حكومية مطلوبة .. وأدوار عسكرية وشعبية منتظرة 

الجمهورية نيوز : السر القصاص

والأوضاع تأخذ في التعقيد أشكال مختلفة تقع على عاتق حكومة النيل الابيض مسؤولية كبيرة في جانب الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية من واقع دخول المليشيا لجبل موية وهو واقع غاية في الخطورة لذا فلابد من إجراءات أمنية مشددة وعاجلة في ضبط الأوضاع وتسيير الأمور حتى تنجلي هذه الأزمة من كل الجوانب سياسية وعسكرية وشعبية .

 

أولاً أن حظر التجوال المعدل كزمن غير كافي وينبغي تقصيره وتعجيل ذلك بأسرع ما يمكن فيبدأ من السادسة مساء أسوة بالقضارف وتشديد إجراءات الدخول للمدن كوستي وربك والدويم والاحتياط بقوة تدخل سريع في الجبلين والسلام .

 

 

ثانيا ، تهيئة اماكن للنازحين من سنار وغيرها في مناطق يسهل التعامل معها مع تقديم خدمات المياه والصحة بالتعاون مع المنظمات والتحسب لخريف قد يقطع بعض الشوارع الحيوية بصورة عاجلة .

 

ثالثا ،فحص كل المناطق المشبوهة في كوستي فقد أصبحت المدينة قنبلة موقوتة خاصة في اللية والاحياء الغربية والاحياء الطرفية في ربك ومعرفة هوية الوافدين الجدد .

 

السيطرة التامة على الأسواق وعمل دوريات تفتيش نشطة وخفيفة الحركة ومراجعة نقاط الارتكاز وفتح نقاط جديدة .

 

وقف الصرف على الخدمات غير الضرورية وتحديد الأولويات ، من عطاءات وغيره والتى نرى أن الوزيرة الهمام لاتزال في مربع بعيد قليلا عن الواقع الجديد ولم نسمع لها عن لجنة لضبط وحصر السلع ولا مراسيم بهذا القطاع ،مع ضرورة الاستفادة من تجربة شمال كردفان في ضبط السلع والخدمات اللوجستية والاستراتيجية عبر لجنة تشارك فيها المخابرات والقوات المسلحة والأجهزة المساندة .

 

 

يجب أن تصحى وزارة المالية بالولاية في الأوضاع تغييرت واصبحنا أمام واقع جديد فكل الأمور المذكورة بحاجة إلى المال وهذا واجب وزارة المالية ومسؤولياتها التامة وقبل ذلك الوزارة مطالبة بالبعد عن الشو والانصرافية في طرح عطاءات غير ضرورية حاليا . اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

 

هذا مع ضرورة وضع خطة لتوفير الأدوية والمعدات الطبية الضرورية بالتنسيق مع قيادة القوات المسلحة والشرطة والأمن والقطاع الخاص.

 

بجانب العمل على حشد الطاقات البشرية والمادية لدعم وإسناد القوات المسلحة وتقليل حفلات الشو فالعدو على بضع كيلومترات من مدن هي ركازة السودان .

 

بناء ترس على طول الحدود الشرقية والضرورية لمدينة ربك عبر الجهد الشعبي واستنفار واستنهاض الهمم والإرادة الشعبية وتحديد مدخل وحيد للمدينة إن أمكن ذلك وتفخيخ كل النقاط الهشة والاستعداد لدحر اي عدو أو عميل .

 

هذا بجانب إعطاء الأولوية لتنظيم وضبط سلعة الوقود بإعتبارها سلعة حيوية واستراتيجية مع تسليم قيادة القوات المسلحة كل المتحركات من بكاسي وعربات دعماً للإرتكازات والنقاط الحاكمة بمداخل ومخارج المدن وزارة المالية بالولاية ينتظرها الكثير خاصة البعد عن الشو المجاني ووقف الصرف الغير مضبوط وكل أشكال الدعومات والتسير للجان لحين اشعار آخر .

 

ايضا على قيادة القوات المسلحة الزحف الكامل نحو جبل موية استاقا مع الخطة العامة والضرورية لتأمين بحر أبيض ومراجعة كافة الخطط وخريطة الرمل .

 

أن منطقة الجبلين الاستراتيجية والمهمة في حاجة لتدعيمها بلواء وكتائب جديدة واهلها أهل فزعة وقتال بقليل من الجهد يمكن بناء وتأسيس كتائب سريعة وخفيفة تكون بمثابة إسناد متقدم للخطوط مع سنار وفك اغلاق الطرق معها وأداة ردع لاي تحركات مشبوهة .

 

 

وفي جانب الصحة ينتظر الحكومة الكثير خاصة في بلورة سياسة صحية جديدة تلبي تطورات الأوضاع على الخط الشرقي مع تدفق عدد من النازحين من الولايات الشرقية سنار والجزيرة لذا فإن فتح باب التسجيل الكوادر الوافدة والحاقها بالمستشفيات أمر ضروري جدا مع ضرورة الأخذ في الاعتبار تهيئة مدارس نوعية لاستعمالها كمراكز للطوارئ بعيدا عن العيون وخلايا المليشيا .

 

 

على الصعيد المتصل ننتظر جهود جديدة للمقاومة الشعبية التى نرى أن أدوارها قد تقلصت أو أنها غير مرئية وبالضرورة ضخ دماء وقيادات إضافية للزمرة الحالية واستنهاض الهمم والإرادة الشعبية في مواجهة تمدد المليشيا .

 

 

على حكومة الولاية ممثلة في واليها عمر الخليفة وأركان حربه وقيادات المجتمع المدني والشعبي والأجهزة الأمنية والعسكرية جمع أهل الولاية من مثقفين وقطاعات التجار وأصحاب الأموال والعاملين وقيام نفرة عاجلة لإسناد القوات المسلحة والأجهزة المساندة في ظل التطورات الأخيرة وتفعيل العيون المحلية وتشديد الرقابة وإشراك المجتمع في تقصير وتقليل الصرف على الأمن ودعم المجهود الحربي .

 

 

وفي كل الامور الماثلة هناك خطوات تنتظر الجميع القيام بها على الوجه الأكمل لسد الثغرات وإكمال جوانب العمل لنجاح خطة الولاية في العبور الى المرحلة الثانية بمعالجة افرازات الوضع الجديد بعد انقطاع الطرق وحلول الخريف وبمناسبة الخريف ينبغي تجهيز الخيام والمشمعات من مال النفرة بشكل عاجل للقوات المنتشرة على الثغور وتوفير المعينات خاصة الاتصال والانترنت وبناء غرفة إعلامية حديثة تقف في قيادتها الأجهزة الأمنية وتستعين بالكوادر الفنية من الإعلاميين والصحفيين والخبراء لتبني علاقة مباشرة مع المجتمع الذي يتأثر بأشياء (عابرة) وحملات مدفوعة وموجهة أن جاز التعبير من واقع أن هذه الحرب إعلامية في الأساس .

 

وهذا يتطلب عن دعم اللجنة الإعلامية المكونة لتقديم أفضل ما عندها واستعجال بناء وتأسيس نافذة الناطق الرسمي باسم الحكومة واللجنة الأمنية وعمل صفحات وموقع الكتروني ومنصات على الفيسبوك وتويتر واليوتيوب .

فقد شاهدنا ما قدمته حكومة سنار من جهد كان له الأثر في قطع الطريق على مثيري الفتن وتمليك المعلومة الصحيحة ودحض الشائعات فاللجنة الحالية على جودة أعضائها إلا أنها لجنة كرنفالية وغير مواكبة مع تقديري الكبير لهم إلا أنها فوقية ولا تتصل بالمجتمع وهذا من واقع مراقبتنا لما تقوم به مع الإشادة به إلا أنه يتفقد إلى جوانب أخرى

 

جوانب يجب تداركها خاصة جانب الوصول للجمهور وأدواته مع الاستعانة بالدائرة الفنية في الأجهزة الأمنية والخبراء وحصر الإعلاميين الوافدين وإشراكهم في عملية التوعية ونقل المعلومة واستثمار جمهورهم وربطه بأخبار الولاية

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا