الطيب عبد الماجد يكتب هاشم صديق .. حروف إسمك

الجمهورية نيوز

عشان تكون رمز وتترك بصمة وتكتب إسمك في شارع السودانيين فهذه لها اشتراطات وتحكمها ضوابط ..!!

 

إستوفاها ( هاشم صديق ) فكان أمير الحروف وشاعر الناس وحبيب الكل …!!

 

( هاشم صديق ) حالة سودانية خاصة وموهبة ( نووية )

وإحساس مختلف …..!!

مثقف حد الترف وود بلد أصيل

 

وهاشم صديق …!!

 

يأسرك في كل حالاته باسماً ومتألقًا ومتعباً وحتى غاضب

 

( وغضبك جميل زي بسمتك )

 

وإذا غضب ( هاشم ) ( يصمت ) ………وبشتغل ( هزاز )

فتهتز الحروف تحت مداده ( الكثيف ) وتكشف عن لحظة مخاض خاص لتولد ( إلياذة ) جديدة تضاف لحروف البلد وحكايات الناس ….!!

 

تخاله لفرط ثقافته أنه من الرموز الأدبية ( النخبوية ) التي لا ينسجم معها المزاج العام إلا من طلع واطلع

 

فيأتيك هاشم وكما العيد ….بفرحك ويعطرك

ويدخلك بستانو الزاهي اخضر ….

 

يرقد ليك بي ( كلام للحلوة ) إلا تمرقك مشاعرك

 

ولما شُفتِك

ليلِى ضَّوا وبَقَّ نور

ونرجس الجنه المفرهد

رفّ بى جِنحَات عطور

 

تشحنا ( ديليفري ) لي ( ست الريد ) …تقول ليها أنا حسيت و ( هاشم ) قال …!!

 

و ( الباشكاتب ) عذبا عذاب )

 

لما يقول ليك ( لمااااا شفتك )

وياخد ليهو ( صنة ) كدا

( بنقلا متلفزة )

والسودان كلو بحضر….!!

 

( سمع وشوف ) ….!!

 

( وقال فى وَصفِك لما بنتى

أحلى مِنِّك . برضُه إنتِي )

 

( شوف هاشم لما يقد السلك )

 

( هاشم صديق ) سبع صنايع والبخت ( رايع )

 

فهوكاتب مسرحي مجيد ودرامي تلفزيوني وإذاعي مبدع وناقد وأكاديمي متفوق وشاعر متدفق ….

وود بلد لطيف …

 

بشبه أم درمان شديد …!! عشان كدا ( بتريدو ) …

و ( أم درمان ) كان ردتها بتريدك …!! ………

 

وبتديك

 

ويوماتـي الشمـس تطلـع

صـبيـة وخــيل

ويومــاتي الشمــس تشهـــق

تقــع بي طــولها

جــوه الليل

 

( أها شوف جنس الكلام دا )

 

نصف قرن من الزمان وهاشم يجري على حافة الحروف

وتماس الدهشة …!!

يسكب روحه المحلقة قصيدة وفكراً ونشيد

ويقدم للسودانيين حروفاً مضيئة …وأدبًا رفيع

ومسرحاً وطلة …!!

 

بتحس بيهو ولد ليكتب بملامحة الوديعة وصوته

الهادي و إطلالاته الواثقة …!!

 

عندما يكتب عن الوطن يتجاسر بعنفوان

وعندما يسمو يدخل في حضن البلد …..

( وبتلفح ) أم درمان

وعندما تأسره العاطفة …..

( بدفق ريد وبدوب حنان )

 

( وحروف إسمك . . جمال الفال . . وراحة البال

وهجعة زول بعد ترحال . . )

 

( ياهو دا الهبوط الناعم للناس الما شافو )

 

غازلها ( أبو اللمين ) لما خجلت

فاحال الحروف نغماً وصوت …!!

 

( مالت وتمطت….!!!……….( فنطقت )

 

وعندنا يلتقي ( محمد الامين ) و ( هاشم صديق )

فهو الزلزال

لقاء التراب و ( كلاسيكو الأرض)

 

ولو لم يغن ( محمد الأمين ) لهاشم صديق غير (الملحمة ) لكفته …..!

 

ولكن الرجل كما كان باذخاً في الهتافات والحناجر

كان رقيقاً في العواطف والمشاعر

 

وكتب حروف إسمك بمداد من حرير …!!

 

جمال الفال ….وراحة البال …

و( تنية ) حلوة للشبال …!!

 

فكانت أحلى ( تنية ) في الشعر الغنائي السوداني الحديث

( معمولة بي حب )

 

الوحيدة البتنافسها ( أقدلي ) وسكتي الخشامة وانزلي في العوازل كي

 

وبين ( تنية ) هاشم و ( قدلة ) أبوقطاطي

( ترقص ) شمعتي الضواية ..وكم دمعة سالت في خدود الشمعة للكبير ( كابلي )

 

فينتشي الوطن المكلوم

وترقص ( حبيبتنا ) الخرطوم

 

( والبلعصر مرورو )

 

( جهجهتو باكات الشعب السوداني كلو )

 

وقد غادر المكان …!! وأبى ان يغادره المكان

ووالله أيام يازمان …

 

ومسيخة القهوة لو كباية أو فنجان

لو ما كان رفيق جنبك وشُلة ونسة أو حِبان

وشن معني الكباري كمان

لو صِبحت عديل عشرين

وما وصلت رِحِم ( بحري )

ولو خانت هوي الخرطوم

ولو قطعت وصال الخوة في أمدرمان

 

 

هاشم صديق إمتداد طبيعي للعباقره الدين أنجبتهم هذه البلد العظيمة ..

 

موسوعي المعرفة …متعدد المواهب ..ومتفوق أحيانا على نفسه ….!!

( ومتلاعب ليس إلا….)

 

يلعب بالحروف ويسحر المعاني

وفي إيدو الحرير ….!!

 

ويا ريتنى لو أقدر أقول

فيكِ الكلام الما انْكتب

واجلى المقاطع بالدهب

 

 

عندما يصدح بها ( محمد الأمين ) يهتز ( الضباط )وينتشي معجبو الاستاذ الذين يملأون المسرح عرضاً وطول لا عارفين يقعدو لا عارفين يقيفو يتحركوا ذات اليمين وذات اليسار

 

و ( الريموت ) في يد ( البعاتي )

 

وبريدك

كلمه كان رفّت

يِهش ثغر النجوم ويسطعَ

ولما ينادى همس الشوق

يقيف كل الزمن يسمع

عيونك ديل عيون أهلى

حُنان زى نغمة فى مقطع

 

( هاشم صديق ومحمد الامين تتوقع شنو غير ( المطرة ) دي )

 

عندما يكتب الدراما الإذاعية فهو ينقلك صوت وصورة

إلى عوالمه ( وبقول فيها الدايرو )،ويأخذك في حالة من التأمل العميق والرمزية العالية

وقد قدم رائعته الإذاعية ( الحراز والمطر )

 

فشلت الحكومة في تشخيصها آنذاك

( بس الأعراض موجودة ) والحكومة بتحس

 

قدم ( نبتة حبيبتي ) وقفو العرض بعد يومين فقط من عرضها ….!!

قالو الأعراض ظهرت …!!

وتم تشكيل لجنة لتقييمها برئاسة ( بونا ملوال ) وزير الدولة للثقافة والإعلام وقتها وعضوية ممثل لجهاز أمن الدولة

اوصت اللجنة بعرض المسرحية، لأن استمرارها أقل ضرراً من وقفها …!!

( كبير يا ( بونا )

ومطر ( الحراز ) عاود هطل ….جدد عذاب الأرصفة

 

قدراته في الكتابة عالية والأهم أنها صادقة تلامس جراحات الناس بمشرط ( هاشم ) وتحاكي احلامهم

بريشة ( صديق ) … وهجعة زول بعد ترحال

 

مشهد إجلائك على عربة يجرها حصان لم ينتقص منك يارجل ….بل أضاف يا كبير

 

فقد كنت دوماً ( جوادنا ) الذي نراهن عليه ولم نخسر الرهان ….!!

بتصدق يا هاشم …

 

كنا شايفنها زي العربية أم حصان ديك البتشيل الملكة ….!! وانتي الملكة وحرس انجليز حكومة …وياعروسنا …….

 

( هاشم ياهو الثبات )

 

غنى له ( سيد خليفة ) النهاية

( انتهى مننا كلو كلو )

 

( أبو السيد ) طلع بيها في العلالي ….

ملاها شوق وعباها شجن ….وجا نازل مظلي ..!!

 

ولا أشك أن ( هاشم صديق ) كتبها بحبر الدموع

 

وزي الدموع في خد حبيب

ودّع حبيبتو السافرت

و الليل ضفاير حزنو

مداها الألم

زي التقول عارف النهاية القاربت

 

( ناس هاشم ديل الظاهر يدخلو للحزن جوه يتكلمو معاه

ويجو طالعين ….لأنو دا كلام زول قابل الحزن شخصيا

 

و إشتقت لي طيف الدموع

و مشيت طريق إسمو المصير

ودعت زهرات الأمل

و رجعت لي ألمي الكبير

 

( ما قلت ليكم )

 

كم كنت اتمنى ان اكون حضوراً في يوم تكريمك وتدشين بعض اعمالك الاسبوع المقبل بالشارقة حسب رغبتك

وشاءت الأقدار أن أكون بعيداً بحكم العمل لكني

قريب بزعم الأمل

وقد جاءني عيد ولم أحظ بلقاء هاشم …

فلك العتبى ولنا أنت…!!

 

 

كان ( هاشم صديق ) ولا يزال … وسيظل …

علامة مضيئة في سماء هذا البلد

كتب وتجلى وأبدع…!! عانى وابتلي …فترفع

كبيراً دون تصنع ….ومهم دون ( مراسم ) …!!

 

رقيق حد التهذيب ووديع بدرجة حبيب ….!!!

 

أما لقائك مع مصطفى سيد احمد

فهنا لايسع المجال نعد بجزء آخر ولكل مقام ( جمال )

 

وحاجة فيك 🫶

 

لن استطيع استعراضك في مقال يارجل أخشى أن

يتفرق ( حبري ) بين الفضائل….!!

 

ويوم في يوم غريب …

فيه الشمس لمت غروبا

وسافرت …..

 

ما قالت بتجي يا هاشم ..؟؟؟

 

مستننك !

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا