تحقيق استقصائي يكشف حقيقة إنسحاب المليشيا
تحقيق: الجمهورية نيوز
أجرت صحيفة “الجمهورية نيوز” تحقيق استقصائي يكشف عن حقيقة انسحاب بعض الارتكازات للمليشيا الإرهابية في ولاية الخرطوم وبعض الولايات الاخرى وبحسب ما اشيع في الفضاء الرقمي وايمانا منا بالمسؤولية تجاه قراؤنا الكرام اجرينا تحقيقًا شفافا ومهنيًا داحضا فيه لزيف كثير من المعلومات والتي صححناها عبر مراسلي الصحيفة واخرى أجريناها اسفيريا لنملك القارئ الحقائق وما يدور على الارض حيث دار لغط كبير في هذا الموضوع ولا يخفى على فطنة القارئ بان هنالك اعلام مضاد يتبع لجهة معينة ادى الي لبث الحقائق .
وسط الخرطوم :
افاد شهود عيان بأن بعض الارتكازات لدى الميليشيا قد اختفت فجاءة دون سابق انذار وانها كانت مرابطة لا تبارح مكانها لاكثر من عام في عدة مناطق في العاصمة الخرطوم أبرزها مدينة بحري و شارع الستين وصينية الازهري وبعض المناطق في شرق النيل ، ولاية الجزيرة وبالاخص مدينة ود مدني حيث أكدوا على أن الانسحاب من المناطق التي ذكرناها أنفًا من الشوارع والمواقع الحساسة في توقيت واحد في جميع المناطق وهذا يفتح باب التساؤل لماذا في هذا التوقيت تحديدًا ؟
تاركين مكانهم للمستنفرين ، وبحسب المصادر العسكرية التي تحدثت لصحيفة اوضحوا عن الانسحاب المفاجئ للمليشيا قد فندوه لي سببين الاول: بان انسحابهم تكتيكيًا وانهم يعدون العدة لهجوم بعض المناطق أي أن طبيعة المليشيا تعتمد على الفزع في الهجوم بشكل جماعي والكثافة العددية ، والسبب الثاني هو أن قوتهم الموجودة في الخرطوم لا تكفي لشن هجوم خاصة بعض ان فقدت القوى الصلبة في بداية المعركة ، وكانت قاسمة الظهر في مدينة الفاشر ضد القوى المشتركة التي لقنتها وكبدتها خسائر فادحة.
خبراء عسكريين :
تواصلت الصحيفة مع بعض الخبراء العسكريين الذين لديهم تواصل مع قيادات ميدانية ويقودون المعارك على الأرض و الأقرب لنقل الحقيقة دون تزييف قالوا أن المعاك في الخرطوم ليست كسابقتها في إشارة الي أن المعركة في الشهور الأولى كانت أشد وطأة من حيث الهجوم على المدرعات وسلاح المهندسين وبعض المناطق العسكرية الاخرى كان بمعدل شبه يومي.
مناطق النازعات :
بالتواصل مع بعض الذين يقطنون في الخطوط الامامية كـ (الثورات وام بدة )افادوا بإن انسحاب المليشيا من الارتكازات صحيحة وأنهم تركوا بعض المستنفرين في مراكز الشرطة والمنازل والاعيان المدنية دون عربات قتالية أو اسلحة ثقيلة فقط كلاش و عربات مواطنين (ملاكي) مع بعض نقص في الذخيرة ، واعربوا عن قلقهم أن هنالك مواطنين معتقلين داخل سجون سرية في بعض المنازل التي اجبرو ساكنيها بالتهجير القسري منها ، وانهم يتخوفون من تصفيتهم داخل المعتقلات، فيما افاد البعض ان المستنفرين خلعوا زي الدعم السريع وخرجوا الي الولايات لاسيما وان الخرطوم أصبحت خالية من الممتلكات التى يمكن سرقتها إضافة إلى أن المليشيا بدأت تنقسم على اساس القبيلة والعرق واللون.
الصراع داخل المليشيا :
أدى الصراع المحتدم بين آل دقلو والمستشارين واخرهم عزت يوسف والذي يعد الذراع الأيمن و الدينمو المحرك دبلوماسيا لحميدتي تم إقالته من منصبه واتهامه بالولاء للحركة الإسلامية إبان المؤتمر الذي عقد في القاهرة صبيحة فجر الاثنين الماضي حيث صرح عزت يوسف المستشار السياسي للمليشيا على منصة (X) طالب فيه بحضور الحركة الاسلامية بالانضمام الي المؤتمر الأمر الذي أشعل حدة الصراع داخل اروقة الجناح السياسي للمليشيا مما أدى إلى إقالته، ومن جانبه استدعى منه توضيحا حيث ذكر بأن القيادة انتقلت من حميدتي القائد الأول إلى عبدالرحيم أخيه وانه لديه قناعات وتجارب راسخة لا تتيح له العمل تحت قيادة عبد الرحيم”.
وهذه دلالة تتبنى نظرية الذين يؤكدون على أن اختفاء حميدتي عن المشهد اما هالك او ميت سريريا .