حيا والي الخرطوم جميع العاملين بوزارة الصحة الذين كانوا حضورا من أول يوم للحرب وظلوا يعملون تحت ظروف غاية في التعقيد كما حيا إصرار كوادر مستشفى الدايات على تشغيله جزئيا بتوظيف ما تبقى من الأجهزة وقدم شكر خاص للقابلات اللائي سجلن حضورا مبكرا واكدن جاهزيتهم للانخراط في عمليات الولادة.
جاء ذلك خلال الافتتاح الجزئي لمستشفى امدرمان للنساء والتوليد (الدايات) صباح اليوم الخميس،بحضور مدير عام وزارة الصحة د. محمود القائم والمدير التنفيذى لمحلية أمدرمان الهادي عبد السيد ورئيس وأعضاء اللجنة العليا للإستنفار وتنظيم المقاومة ولجنة الإسناد المدني ورئيس وأعضاء لجنة الطواريء الصحية ولفيف من العاملين في قطاع الصحة.
وسط زغاريد القابلات الرائدات اللائي قدمن عصارة خبرتهن خدمة للمستشفى لسنوات طويلة بعد توقف استمر 15 شهراً تحت وطأة احتلال المليشيا التي حولتها إلى ثكنة عسكرية ومعتقلا لتعذيب المواطنين ثم نهبت أحدث الأجهزة والمعدات .
ووجه الوالي رسالة لكل الذين أعلنوا إستعدادهم للمساهمة بالأجهزة والمعدات الوفاء بالتزاماتهم حتى يدخل المستشفى مرحلة التشغيل الكامل كما ناشد الوالي وزير الصحة الاتحادي بالاسهام في تشغيل الدايات حتى يواصل العمل في تخصصاته الدقيقة التي لا تتوفر في مستشفيات أخرى.
من جانبه اوضح مديرعام وزارة الصحة د.محمود القائم ان وزارته مهمومة للغاية بعد تطهير امدرمان بتشغيل كل المؤسسات العلاجية ومستشفى الولادة يعتبر اكبر مستشفىً تخصصيا في افريقيا وسيخفف الضغط على مستشفى النو الذي يستضيف حاليا مستشفيات الولادة وقطع بانه أينما تحققت الانتصارات فان وزارة الصحة جاهزة لاعادة افتتاح المرافق الصحية.
المدير التنفيذي لمحلية أمدرمان الهادي عبد السيد، قال أن عودة الدايات يمثل عودة العافية لامدرمان التي ارهقتها الحرب ومزقت أوصالها معربا عن سعادته باستعادة اكبر رموز أمدرمان الذي ظل يخدم كل السودان مشيدا بتضحيات العاملين في الحقل الصحي ابان فترة الحرب.
مديرمستشفى الدايات قال أن المستشفى تعرض إلى تخريب ممنهج بسرقة الأجهزة المهمة وتم اختيارها بعناية مما عطل مسيرة التطوير والتحديث ،لافتا إلى ان التشغيل الجزئي سيبدأ ب 3 غرف عمليات و80سريرا.
في ذات السياق وقف والي الخرطوم ومرافقوه على العمل الجاري لاعادة تأهيل مستشفى امدرمان ليعود للخدمة قريبا ووجه والي الخرطوم صوت شكر لرجل الأعمال أشرف سيد أحمد الكاردينال الذي أوفى بوعده بالمساهمة في دفع نفقات تأهيل المباني موصلا لعطائه السابق حينما قام ببناء مجمع الجراحات الدقيقة .
وأضاف الوالي ان المستشفى تعرض للنهب الذي طال أفضل الأجهزة والمعدات وهذا يتطلب مساهمة الجميع في توفير الاجهزة حتى يعود المستشفى لسابق عهده مستشفىً تعليميا يخدم كل امدرمان والولايات المجاورة.
