طوكر…. الصراعات سيدة الموقف

كتب محمدعثمان الرضى

تقع مدينة طوكر على بعد 160كيلومتر جنوب مدينة بورتسودان حيث تحتضن أكبر مشروع زراعي تبلغ مساحتة 406000الف فدان يروي المشروع عبر نهر بركة الموسمي الذي ينبع من الهضبة الإرترية تأسس المشروع عام 1869في عهد الإستعمار التركي.

يمتاز مشروع طوكر الزراعي بخاصية الخصوبة العالية للتربة حيث لايحتاج إلى الأسمده الصناعيه وينتج أجود وأفضل المنتجات الزراعية الطبيعية من حبوب ومختلف أنواع الخضار.

المشكلة الأساسية التي يعاني منها المشروع ومن زمن بعيد عدم وضوح الرؤية الإدارية حيث لم يتم حسم أمره بصوره واضحة وقاطعة أمر تبعيتة إتحاديا أم ولائيا وهذا الأمر أسهم وبصوره كبيره في عدم تقدمة إلى الأمام.

والمشكلة الثانية التي يعاني منها المشروع العقلية العقيمة والتقليدية للذين نصبوا أنفسهم قيادات من أصحاب وملاك أراضي المشروع الذين وقفوا حجر عثرة أمام تقدمة من جراء هذه العقليات التي لاتفكر خارج الصندوق.

إنتشار شجرة المسكيت والتي تغطي حوالى ال٪70من مساحة المشروع تسببت في إعاقة وتطور المشروع ومازالت أساليب محاربتة تقليدية مماأدي إلى المزيد من الإنتشار لهذه الشجره اللعينة.

 

بعد قرار حل الإتحادات والنقابات لايوجد مسمى إتحاد مزراعي طوكر ولايحق لهم باأي حال من الأحوال للتحدث باإسمهم وجمع الأموال والدعومات من الحكومه أوغيرها.

جرت العادة سنويا أن يرتفع أوينخفض معدلات المياه بنهر بركة وذلك نسبة لكمية الأمطار التي تهطل على الهضبة الإرترية منبع النهر ولكن الغير طبيعي عدم الإعداد المبكر لخطة الري للإستفادة بأكبر قدر ممكن لري كل المساحات الزراعية للمشروع حتى لايصبح مهدد لغرق المدينة.

الصراعات مابين الحرس القديم من القيادات التي ترى نفسها انها الممثل الشرعي المستديم وعلى مدى الدهر من دون منازع والحرس الجديد من طبقة الشباب المستنيرين أصحاب القناعات الراسخة باان الحرس القديم أس البلاء ومنبع الأزمات والعلل واوردوا المشروع مورد الهلاك وتسببوا في إضاعتة ولسان حالهم يقول (الحرس القديم لايقدم ولايخلي الناس يقدموا).

مع إحترامي وتقديري لطبقة الشباب المستنيرين من أبناء طوكر الذين يحرصون على تنمية وتطوير مدينتهم اقدر صدقهم وإخلاصهم وتجردهم ومحبتهم لاأهلهم أن يتخلوا عن لغة التخوين والتجريم ونظرية المؤامرة وينأوا بأنفسهم عن الخطاب العدائي والإستئصالي الذي لايخدم قضيتهم بل يعيقها ويعقدها ويمنحها الطابع الشخصي الذي يهزم جوهر القضية.

للأسف الشديد كل الحكومات التي تعاقبت على إدارة ولاية البحر الأحمر وبالرغم من كل الإمكانيات المالية الضخمة عجزت تماما في تعبيد الطريق إلى مدينة طوكر وبالذات مدخل المدينة ال17كيلو.

نسمع برصد ميزانية هذا الطريق سنويا ويتم الإعلان عن الشركة المنفذة للطريق ويتم قص الشريط من القيادات العليا للدولة وللأسف الشديد مازال الحال في حالوا وتزداد المعاناة بصورة يومية.

شركة الموانئ الهندسية أوكل إليها أمر تعبيد الطريق في هذه المرحلة الحرجة وكنت أتخيل أن هذه الشركة لديها إمكانيات بشرية ولوجستية وخبرات تراكمية في المجال الهندسي وإستبشرت خيرا بتحملها وقبولها للتحدي ولكنها خيبت الآمال ومنحت المشروع لمقاولين باالباطن يفتقرون لاأبسط المقومات العلمية والهندسية.

شركة الموانئ الهندسية مسئولة تماما عن هذا التردي والإهمال الذي حدث بهذا الطريق وكان من المفترض أن تنتهي من هذه المهمه في زمن قياسي قبل فيضان نهر بركة.

لابد من محاسبة ومساءلة شركة الموانئ الهندسية لتقصيرها عن القيام بدورها على الوجة الأكمل ومراجعة من تتعاقد معهم من الباطن للقيام بدورها إنابة عنها.

وزارة المالية الإتحادية مطالبة بمراجعة الدفعيات المالية التي قدمتها لشركة الموانئ الهندسية بغرض إنجاز المشروع وذلك من خلال تقييم وتقويم أدائها على أرض الواقع.

البلد في حالة حرب وحالة طوارئ معلنة في الولاية وأوامر الطوارئ تصدر على مدار الساعه من وإلى ولاية البحر الأحمر كان من الأفضل صدور قرار طوارئ باالإستيلاء على كل الآليات الثقيلة والمتخصصه في فتح المجاري وتصريف المياه وتوجيهها إلى مدينة طوكر.

مرابطة اللجنة الأمنية باالولاية في موقع الحدث لوحدها لاتكفي لابد من خطوات عملية جاده لفتح الطريق بشتى الوسائل ولايوجد مستحيل تحت الشمس.

أثمن واقدر وأشيد بهذه الملحمة الوطنية للأجهزه الامنيه باالولاية شرطة جيش مخابرات عامه بتوصيل المساعدات الإنسانية مشيا على الأقدام إلى داخل مدينة طوكر وهذا عمل جميل وبطولي يشبة أبطال قواتنا النظامية التي عرفت باالتضحيات.

تخزين المساعدات الإنسانيه بطوكر الجديده وتخصيص ضابط للإشراف عليها قرار إداري غير موفق ولربما تتلف هذه المساعدات من جراء سوء التخزين فلابد من توصيلها للمتضررين بااعجل مايمكن.

المدير التنفيذي لمحلية طوكر صلاح الشريف عجز تماما في كيفية إدارة الأزمة وذلك لقلة تجربته في مجال إدارة الأزمات وفشل في تفعيل المنظمات الشبابيه في إحداث إختراق.

جمعية الهلال الأحمر السوداني بقيادة الأمين العام عايدة السيد وضعت كافة إمكانياتها المالية واللوجستية والبشرية لإنقاذ مايمكن إنقاذه.

الطائرات العمودية التي تهبط في مدينة طوكر بهدف تقديم المعينات الإنسانية وإخلاء الحالات الحرجة من المرضى وكبار السن حجمها صغير وإسهامها بسيط نحن أحوج ماتكون لطائرات عمودية كبيره في الحجم لتحمل حمولات كبيره ممكن أن تسهم بصوره أفضل.

هنالك نقص حاد في الدقيق المخصص لصناعة الخبز ومامتوفر منه حتى الآن لايغطي حوجة المواطنين فلابد من تدخل عاجل من الشركات العامله في هذا المجال.

سمعت كغيري هنالك لجنة بعضوية 100شخص بقيادة ناظر عموم قبائل الحباب حامد كنتيباي ياترى ماذا تفعل هذه اللجنه التي تتخذ من مدينة بورتسودان وأيضا نما إلى علمي باان هنالك لجنة بعضوية 10من شباب طوكر هل هنالك تنسيق مابين لجنةال100ولجنة ال10؟؟؟؟؟.

ترحيل المواطنين إلى مدينة طوكر الجديده أحد الخيارات المطروحه فمن الأفضل النظر في هذا الأمر من الجانب العقلي بعيدا عن العواطف والمشاعر والحنين إلى الماضي نحن أبناء اليوم والحياه في تطور مستمر ومن لم يتطور يتجاوزه عامل الزمن.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا