عبد الستار عباس .. يكتب الحلو يُصدر الذهب ويستورد الموت والجوع والمرض لجنوب كردفان    

روبوة ضفاف ..

من الواضح أننا نعيش في عصر الهمجية وإنفلات العقل الأخلاقي والحقوقي واللاواقع واللا منطق من قِبل الحركة الشعبية شمال جناح( الحلو) وذلك بعدم إحترام حقوق الإنسان فما يحدث من جرائم قفل الطرق وخنق إنسان جنوب كردفان وإنسان جبال النوبة

حالياً يجعلنا نتحسر على من يموتون جوعاً وحسرتاً ومرضاً ونستذكر بألم بعض القصّص التي يُندي لها الجبين جراء ذلك

لقد شهدنا الزمن الذي يموت فيه الأطفال والنساء والرجال جوعاً ومرضاً

وما اتفه واقسي ان يكون القتل بسلاح الجوع

فكل الديانات السماوية والاعراف والقوانين والقييم والأخلاق تمنع ذلك إلاعند (الحلو)

▫️ حيث نص نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن تجويع المدنيين عمداً من خلال حرمانهم من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك تعمد إعاقة إمدادات الإغاثة يُعد جريمة حرب

الحلو يتعمد ويتفنن في قتل اهل (جبال النوبة)

الذين هم اهله مجازاً

فهذه جريمة مكتملة الأركان…

▫️سياسة التجويع جريمة حرب وإبادة

ُعُرفت سياسة التجويع كوسيلة من وسائل الحرب منذ زمن بعيد، بدءاً من الحصار بهدف الضغط على العسكريين لإجبارهم على الإستسلام

لا للمدنيين والأهل وذوي القُربي الذين هم رعاياك واظن إنك طلعت من اجلهم

( وأن بعض الظن اثم ) !!!

▫️ آن الأوان لمكون جبال النوبة ان يتحدوا ويخلعوا جلباب الإيدولجيات والإنتماءات السياسية الضيقة جانباً وأن يرتدي الجميع ثوباً معطون بلون أساسه الأرض والجغرافيا والتاريخ

وأن يتبني الجميع مشروعاً إستراتيجياً هدفه الأول الفكاك من براثن الحلو ومن لف لفه والذي ظل جاثم علي صدور أبناء النوبة لعقدين من الزمان لم يضف فيها الي إنسانها جديداً بل صار يعيش واقع أسوأ من ما كان عليه وازداد فقراً علي فقره

فالرجل بقبضته الحديدية وسيطرته علي المنطقة وتخلصه من كل الخصوم كما هو معروف فالرجل مجبول بالغدر !!!

صار الرجل من أغنى اغنياء القارة الأفريقية وصار إنسان جنوب كردفان عموماً وجبال النوبة علي وجه الخصوص يرزح تحت خط الفقر وهو القاطن في جغرافيا غنية في باطن الأرض وظاهرها

(فالحلو ) يشتري الذهب بابخس الأثمان من سكان المنطقة مستقلاً سلطته وقوته فمعدن الذهب ممنوع ان يخرج من جنوب كردفان (جبال النوبة) لن تستطيع بيعه الا لزبانيته ودائرة مصالحه ومن أراد بيع هذا المعدن ليستفيد منه فالويل والثبور له أن تم القبض عليه

لأنك مهما أوتيت من حِيلٍ فانك ستقع لا محالة في فخ الشراك التي نصبها ونقاط التفتيش التي اقامها لأنك ستجرد من كل ملابسك التي ترتديها

رجالاً ونساءً

ًفي إهانة لإنسانيتك وإنتهاك لكرامتك بحثاً عن الذهب فلن تتجاوز نقاط التفتيش تلك إلا لو كنت شيطاناً

علماً ان هذا الذهب هو ملك لك وأنك صاحبه . بذلت فيه جهداً لتجده!!!!

ولكنها الديكتاتورية والإحتكار وحب النفس والذات

له مناديب يجوبون كل مناطق الجبال طولاً وعرضاً لشراء الذهب بسعرٍ بخسٍ (بالتخويف) ومن ثم يجمع بكميات مهولة ليباع في أسواق الإمارات

التي إشترت الحلو وذهبه هذا هو الواقع وهذا قيض من فيض …

لذلك وجب علي كل الحادبين علي مصلحة وتطور المنطقة وإنسانها ان نضع مشروعاً هدفه الرئيس إزالة هذا الورم السرطاني من هذا الجسد المُنهك

إتحادات، كيانات تنسيقيات وروابط وجمعيات واي مسمى وكيان يُزيل أخره باسم جنوب كردفان والنوبة

العمل جنباً بجنب لسحب البُساط من تحت أقدام الرجل خاصّة بعد تماهييه مع الدعم السريع وصار مشروعهم واحد

فليعرف الحلو والقِلة القليلة المحيطة بِه إن أصغر شخص في جنوب كردفان (جبال النوبة) الى اكبر شخص لا يتفقون مع الدعم السريع جملتاً وتفصيلاً وهذا عندهم من الثوابت التي لا يختلف فيها إثنان

إلا عند الحلو و(جوغته) المرتبطين بمصالح مع الدعم السريع!!!

من الواجب الان النزول بالمشروع الي القواعد اولاً فهم الأساس الذي ينبني عليه المشروع

(مشروع إسقاط الحلو)

ومن ثم وضع اُسس نتفق عليها جميعاً نهوضاً بالمنطقة وإنسانها

فما بين مطرقة الحلو وسندان الدعم السريع

يموت الأطفال والنساء والرجال ويفشل الموسم الزراعي وشبح المجاعة يسيطر على المشهد

وتاجر الذهب يتلذذ باهآت الجوعى وانين المرضى

 

▫️التحية لكل من طرق الباب منادياً بفتح الطرق وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين

بدءً بالفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للقوات المسلحة الذي بذل من الجهد ومازال وله من المبادرات ما يعلمها القاصى والداني

التحية لكل المبادرات التي اطعمت الجوعي بجهد المُقل …

التحية لكل من كشف فساد الحلو ونادى بضرورة تجاوزه فهم كُثر …

التحية لكل المنصّات الإعلامية التى نادت ومازالت تنادي بفتح الطريق ….

التحية لكل جسم او كيان او رابطة او جمعية تعمل ليل نهار هدفها إنسان المنطقة ….

أعان الله إنسان جنوب كردفان وجبال النوبة…

ووفق الله الجميع لما فيه الخير ….

 

ودمتم

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا