القمة الدولية للقيادات الطلابية في إسطنبول تؤكد تضامنها مع الشعب السوداني

رصد : الجمهورية نيوز

اختُتمت يوم الاثنين، 22 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعمال “القمة الدولية للقيادات الطلابية” التي نظمها الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية (إيفسو) في العاصمة التركية إسطنبول. القمة شهدت حضوراً واسعاً ومشاركة نحو 130 من قيادات المنظمات الشبابية والطلابية، يمثلون 65 منظمة شبابية وطلابية من 40 دولة حول العالم.

 

تناولت القمة عددًا من القضايا الرئيسية التي تواجه الأمة الإسلامية، وناقشت آمال وآلام الشعوب الإسلامية في ظل التحديات المعاصرة، بما في ذلك الأوضاع الإنسانية في عدة دول. كان من أبرز المحاور كيفية تعزيز دور الشباب والمنظمات الطلابية في تقديم الحلول لمشكلات العالم الإسلامي، وبناء جسور التعاون بين الشباب من مختلف الدول والثقافات.وآلية تفعيل دور المنظمات الطلابية والشبابية لتحقيق الاستجابة المثلى لهذه التحديات

 

وقد ألقى المشاركون الضوء على أهمية تفعيل دور الشباب في قيادة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، وكيفية مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، الأزمات الإنسانية، والنزاعات المسلحة، مع التركيز على التنمية المستدامة وتعزيز التعليم.

 

الوضع في السودان محور النقاش

 

أبرز القضايا التي تصدرت النقاشات خلال القمة كانت الوضع الإنساني في فلسطين و السودان. عبر المشاركون في البيان الختامي عن تضامنهم الكامل مع الشعب السوداني الذي يواجه معاناة كبيرة جراء المجاعة والنزوح المستمرين في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية. وأعرب المشاركون عن قلقهم من التعتيم الإعلامي الدولي الذي يخيم على الوضع في السودان، مما يعيق وصول الحقائق إلى الرأي العام العالمي.

 

 

وأدان المشاركون التدخلات الخارجية المشبوهة التي تسعى إلى زعزعة استقرار السودان والسيطرة على ثرواته الطبيعية. وأكدوا أن هذه التدخلات تمثل تهديداً كبيراً لاستقلال البلاد ووحدته الوطنية. كما دعوا إلى ضرورة توحيد الجهود بين الحكومة والقيادة والشعب السوداني، لتجنب الوقوع في فخ الإملاءات الخارجية التي وصفوها بأنها “أصل الفساد وأم الشرور”.

 

وأشار البيان إلى أهمية دعم المؤسسات الوطنية السودانية لتكون قادرة على مواجهة هذه التحديات، مع التركيز على تعزيز الوحدة الوطنية كركيزة أساسية لمستقبل السودان. ودعا المشاركون الشعب السوداني إلى التكاتف والعمل سوياً من أجل حماية سيادة البلاد واستقلالها.

 

في الختام، وجهت القمة رسالة قوية للشباب الإسلامي حول العالم، تحثهم على العمل المشترك وتبادل الخبرات من أجل بناء مجتمعاتهم والنهوض بها في مواجهة التحديات العالمية. وركزت القمة على أهمية تعزيز روح التعاون والتضامن بين الشباب، وخاصة في مواجهة الأزمات الإنسانية التي تعصف بالعالم الإسلامي.القمة

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا