مالك عقار.. يهاجم «قحت» ويضع ملامح بناء السودان بعد الحرب.

مالك عقار.. يهاجم  «قحت» ويضع ملامح بناء السودان بعد الحرب.

نشطت في الآونة الأخيرة فعاليات مدنية تسعى لملء الفراغ الذي دخلت فيه البلاد بعد نشوب الحرب  حيث أجبر ملايين السودانيين على الهجرة إلى خارج البلاد بعد اقتحام مليشيا قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين واحتلالها ورغم ذلك أثر آلاف الشباب السودانيين البقاء بالداخل للمساهمة في معركة الكرامة ومساندة الدولة في عبور هذه المرحلة الحرجة فخرجت القوى الشباببة  الثورية  لتعلن عن نفسها وتمد اياديها بيضاء للوطن يد تحمل السلاح وأخرى تبني وأخرى تعالج وتدير ماكينات المصانع ..  ودشنت القوى الشباببة الثورية مؤتمرها التأسيسي اليوم ووضع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار اللبنات التي ستنطلق منها فهل ستملأ هذه القوى الفراغ الذي خلفته هذه الحرب اللعينة ؟

تقرير : نجلاء فضل الله

تحميل المسؤولية
شن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق  مالك عقار هجوما واسعاً على من أسماهم بمختطفي  وسارقي ثورة ديسمبر وقال عقار في المؤتمر التأسيسي للقوى الشبابية الثورية هؤلاء فشلوا في إدارة  المسروقات في إشارة إلى فشل قوى للحرية والتغيير في ادارة  الفترة الانتقالية وحملها مسؤولية  ما وصلت اليه البلاد، وأعلن عقار رفضه لوضع صور أعضاء مجلس السيادي في لافتات المؤتمرات وأعتبر أنها تكريس للديكتاتورية لجهة أنهم لايعتزمون الترشح للانتخابات فضلاً عن أن وجودهم في السلطة امر مؤقت وقال نائب رئيس مجلس السيادة لدى مخاطبته اليوم المؤتمر التأسيسي للقوى الثورية الشباية بقاعة فندق الربوة ( جميعنا فشلنا في إدارة الدولة ولو لم نفشل  لما وصلنا إلى الحرب الحالية ) واستنكر محاولات إستخدام المدنية للوصول  للسلطة بدون برنامج ورأى إن إسقاط نظام الإنقاذ دون التوافق على برنامج وطني كان أمر خاطئاً.

بناء دولة

وطالب الشباب بتحقيق شعارات تحرير البلاد والمساهمة في بناء الدولة وشدد على ضرورة  فهم معنى المدنية التي تقوم على دولة القانون والمؤسسات وذكر (نحن الان نعمل على بناء الدولة في الوقت الذي لاتملك فيه الأحزاب  لاي برامج وخطط سياسية) ورأى أن الخلافات لاتحل بالقوة و يمكن حلها من خلال الحوار وأكد على أهمية تحقيق القوى الشبابية للتغيير واعتبر أن الشباب صناع المستقبل والدولة السودانية شابة مقارنة مع الدول الأخرى وكشف عن تقديم  ٤٢ مبادرة منذ بداية الحرب إلا أنه قلل منها مؤكداً أنها يمكن تلخيصها في ورقة واحدة  ولفت إلى ظهور 70 كتلة سياسية وأردف (أي واحد شايل شنطة دي كتلة و 50 كتلة مابجيبو مراح بقر ياجماعة خافوا الله في السودان) وشدد على حاجة السودان للعمل الجاد  واكد على مسؤولية الشباب الكبيرة في البلاد وشدد على ضرورة إلايكونواعرضةلاستخدامهم في خدمة أجندة اجنبية واقر بوجود أحزاب لها امتدادات خارجية وتحفظ عن ذكر أسماء تلك الاحزاب وزاد(كنا في الحزب الاتحادي ونعرف وجهته واحزاب أخرى نعرف كذلك وجهتها)وأشار الى ان السودان في الماضي لم يكن يعاني من العنصرية وراى أن  انتشارها  يعود لأن العصر الحالي عصر التفاهة وجدد عقار تمسكه بالوحدة
وزاد” أنا وحدوي من الظفر للرأس لا اؤمن بتفتيت هذه الدولة”

الدفاع عن الوطن

وجدد تحذيراته من إنهيار السودان والسودان لو استمر بهذا  الوضع سيتفرتق حبة حبة ونحنا دايرين نلم السودان) وانتقد استمرار تعدد الجيوش  في الوقت الراهن وأشار إلى أن الجيوش  في السابق كانت لرد المطالم وتساءل الجيوش الحالية ماذا  تريد أن تفعل  ويجب أن تتوحد جميعها  تحت قيادة  الجيش الذي  مهمته  الدفاع عن الوطن والدستور ووجه والي ولاية البحر الاحمر بضرورة انشاء المدارس  المهنية والتقنية من اجل تحقيق نهضة الموانئ وخاطب الوالي قائلا (اذا لم يتم افتتاح المدارس التقنية والمهنية لتطوير الموانئ فبعد عشرة سنوات فسوف لن تأتي اليها السفن)

 

الركيزة الأساسية

من جهته قال  والي ولاية البحر الاحمر الفريق ركن محمد نور مصطفى  إن القوات المسلحة تحقق في كل يوم تقدم  جديد وقطع بأن النصر سيكون قريباً
وأكد حاجة البلاد للشباب في الأزمة الحالية وبعد انجلائها باعتبار أنهم الركيزة الاساسية للعمل في الدولة

الممارسات الخاطئة

وفي ذات السياق قال رئيس القوي الشبابية الأستاذ  محمد جفون أن الساحة السياسية  أصبحت الأحزاب فيها  منقسمة في بعضها البعض وارجع ذلك لأن الاليات السياسية مختلة وقال جفون  في تقديرنا  كشباب   الأحزاب التقليدية وممارستها  للحياة السياسية  خاطئة التكوين وهيكلتها خاطئة  ،  وكذلك حركات الكفاح المسلح  وغيرها من التنظيمات  الموجودة في الدولة ،  ورأى أن تصحيح ذلك   لن يتم إلا عبر  طرح  الشباب  ومواجهة الممارسات الخاطئة في  الدولة  وفي مؤسسات الخدمة المدنية  خاصة التي فيها تجاوزات  كالمحسوبية والجهوية  ونوه الى أن تلك الممارسات  ساهمت في تعقيد مشكلة  الدولة السودانية و التجاذبات السياسية والممارسات السالبة في  الخدمة المدنية فيما يختص التوظيف  على أساس جهوي  أو محسوبية أو مناطقي

جسم مستقل

واوضح جفون أن فكرة القوى الشبابية الثورية تتلخص في أهمية أن يكون لدى  الشباب  جسم مستقل  وليس  تحت مظلة  وأكد أن  طرح القوى الشبابية الثورية  القاسم المشترك فيها القضايا الوطنية والاتفاق على  الحد الأدنى  لكي تناقش هذه  القضايا وتقدم في أوراق علمية حتى   يتم التوصل الى  برنامج موحد  وشدد على ضرورة  أن يكون للشباب دور فاعل  وحصة  في المناصب التي تصنع   القرار  وأمن على أهمية التوازن في العلاقات الخارجية  السياسية تتحقق فيها مصالح الدولة السودانية ،ولفت الى ان أهم اهداف القوى الشبابية وأشار إلي أن لديهم مساهمات في الاستنفار مع  للقوات المسلحة  بجانب الكوادر الطبية و الزراعيين ، واردف أنهم يسعوا حتى ينهص السودان  وفقاً للموارد المتاحة، من خلال  إدارة الموارد  ووضع  السياسات اللازمة لتحقيق ذلك وتجاوز السياسات الخاطئة.

توحيد صوت الشباب

واوضحت  عضو اللجنة العليا المؤتمر التأسيسي  رجاء جعفر خضر لابد من توحيد صوت الشباب السوداني في مواجهة هذه التحديات المصيرية، منذ إندلاع الحرب الحالية، وأشارت إن ميليشيات الدعم السريع وحلفاؤها،  يسعون إلى تحقيق مصالح خارجية وداخلية،  مما تسبب  تفاقم الاوضاع ،وذكرت إن هذه الحرب اللعينة محملة بآثار سلبية ضخمة، حيث لم تنحصر تداعياتها على البنية التحتية  فقط، بل طالت الإنسان نفسه، ليصبح الشباب من الفئات الأكثر تضرراً واستهدافًا ،مبيناً أن هذه الأزمة ليست مجرد صراع مسلح، بل هي محاولة لزعزعة هوية الوطن واستنزاف موارده البشرية والمادية، وزادت أصبح واضحاً أن الشباب السوداني، برغم معاناته ومحنته، بات يحمل مسؤولية أكبر تجاه وطنه، مما دفعه إلى التكاتف والتوحد تحت مظلة “القوة الشبابية الثورية”، رافعًا شعار “جيش واحد، شعب واحد”، في وقفة حازمة مع الدولة في معركتها من أجل الكرامة.

مساندة الدولة

موضحه أن وحدة صف الشباب لم تأتى من فراغ فهي إستجابة طبيعية لأزمة طالت جوانب الحياة كافة فالشباب يمثلون الفئة التي تقع في قلب المعاناة وتتكبد أشد الخسائر، سواء من ناحية فرص العمل والتعليم أو حتى الأمان الشخصي. ومن هنا، انبثق شعور جماعي بضرورة تشكيل كيان شبابي قوي يساند الدولة ويحافظ على وحدة الوطن واستقلاله إلى جانب ذلك، تعكس “حرب الكرامة” إرادة الدولة في صون سيادتها
وهذه الروح تتلاقى بشكل واضح مع طموحات الشباب ورغبتهم في حماية تراب وطنهم  واردفت إن دعم استقرار الدولة هو  تكوين حائط صد اجتماعي وسياسي يتحدى محاولات التفكيك التي تتعرض لها البلا
مبيناً أن تقديم العون للمجتمعات المحلية المتضررة: عن طريق فرق تطوعية شبابية تسهم في إغاثة المتضررين ومساندتهم، وتخفيف معاناتهم، مما يعزز صمود المجتمع في وجه التحديات واقرت إن التوعية الوطنية وتعزيز الهوية السودانية عبر نشر ثقافة التضامن والوحدة، والحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي للسودان ،وذكرت أن الشباب يواجهون تحديات هائلة في هذه المعركة تأتي في مقدمة هذه التحديات حالة الإنقسام الداخلي الذي يسعى أعداء الوطن إلى تأجيجه واردفت  إن الوضع الإقتصادي المتدهور يعيق الشباب من تحقيق تطلعاتهم، فضلاً عن صعوبة الوصول إلى الموارد والتدريبات اللازمة لتمكينهم من المشاركة بفعالية في إعادة بناء وطنهم.

 

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا