وزير المالية : رؤية اقتصادية لإعادة الإعمار وبشرى للعاملين بالدولة
بورتسودان : السر القصاص
شهد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنطلاق فعاليات المؤتمر الاقتصادي الأول الذى تنظمه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي .
في كلمته أمام الحضور قال د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي أن الحرب فرضت على الوزارة ظروف تطلبت تدابير إستثنائية .
وأن المؤتمر الاقتصادي الأول يأتي لتقييم السياسات التي اتبعتها وزارة المالية عبر حوار شفاف يعلي مصلحة الوطن والمواطن وأن معالجة تحديات الوضع الاقتصادي تتطلب تحليلات دقيقة وعميقة يشارك فيها الخبراء والمختصين العارفين بإحتياجات معاش الناس .
وبين جبريل أن المؤتمر يهدف لتحليل الراهن الاقتصادي وتقديم رؤية للمعالجة ، وقال إن الحرب داهمتنا والبلاد مقبلة على إصلاحات اقتصادية شملت البنى الأساسية و الاستثمار في الإنسان ،
وإن الحرب أفسدت الخطط الطموحة وأجبرتنا على سياسة تقشفية قاسية ، حيث لم نفقد المصادر الإيرادية فقط بل فقدنا جزءً معتبراً من رأس المال البشري وفقدت البلاد جزءً مهماً من بياناتها وذاكرتها القومية .
مشيراً إلى أن قوة الاقتصاد الريفي وإعتماد جزء كبير من المواطنين على الإنتاج الزراعي والحيواني هو ما دعم الاقتصادالوطني ولم يتحقق لأعداء السودان ماخططوا له لإنهيار الاقتصاد .
ووصف الإنتاج الزراعي في الموسم السابق بالممتاز بكل المقاييس وأضاف بأن الإعداد يجري الآن للموسم الشتوي بما يضمن نجاحه وزيادة الإيرادات العامة للدولة ودعم القطاع الاقتصادي .
ووعد الوزير بسداد كآفة إستحقاقات العاملين بالدولة بنسبة 100% خلال الموازنة المقبلة 2025م ؛
مشيراً إلى أهمية تطبيق الفدرالية المالية لتتبع الفدرالية السياسية،
وكشف الوزير عن رؤية اقتصادية عكفت الدولة على إعدادها لإعادة إعمار ما دمرته الحرب تم فيها تقدير حجم الدمار في القطاعات الحيوية والوقوف على تجارب دول شبيهة لإعادة الإعمار،
وتمت صياغة الرؤية لتكون وثيقة دولية تطرح في مجالها. وأكد الوزير اهتمامه بمخرجات المؤتمروتنفيذها.
يشار إلى أن المؤتمر إنعقد بمشاركة واسعة من أجهزة الدولة الإتحادية والولائية والقطاع الخاص والأكاديميين وممثلي السلك الدبلوماسي وممثلي منظمات الأمم المتحدة.