مصر والسودان .. تشبيك مصالح ومنافع متبادلة
مصر والسودان .. تشبيك مصالح ومنافع متبادلة
متابعة / الجمهورية نيوز :
ألقى سفير السودان لدى القاهرة الفريق عماد الدين عدوي حجراً في بركة المصالح الساكنة, حين طالب القطاع الخاص السوداني بضرورة التشبيك مع نظيره المصري وكذلك الإعلام وكافة القطاعات المتخصصة , تلك التوجيهات وجدت استحسانا من قبل الكثيرين حيث أن مصر والسودان تربط بينهما أواصر محبة ومنفعة منذ قديم الأزمان
تنمية اقتصادية:
الخبير العقاري مهندس محمد صلاح قال إن تشبيك القطاع الخاص السوداني مع المصري خطوة مهمة جداً لتحقيق التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في السودان, غير أنه أشار إلى ضرورة توفير الظروف الملائمة لنجاح هذا التعاون من الجانبين خاصة السوداني باعتباره الأكثر تضررا بسبب ماانتجته الحرب من دمار طال البني التحتية والخدمية وغيرها.
ولإنجاح التشبيك نبه الأمين العام للمجلس الأعلى للاستثمار الأسبق السفير أحمد محجوب شاور لضرورة وجود إرادة سياسية قبل الفعل الاقتصادي والتنفيذي, وقال إن الإرادة السياسية يمكن أن تبدأ بتفعيل بروتكول التكامل بين السودان ومصر والذي تم التوقيع عليه في أكتوبر 1982 ,وتفعيل الاتفاقيات التي كانت قائمة مثل اتفاقية الحريات الأربعة ( التنقل ,العمل,الاقامة, التملك) بين البلدين.
وأشار إلى وجود مشاريع بالبلدين في حاجه إلى التشبيك حيث أن حوجة مصر للقمح كبيرة وتستورد (13) مليون طن في العام لتغطية الاستهلاك الذي يصل إلى نحو (20) مليون طن بينما تنتج حوالي (7) مليون طن فقط, في ظل وجود مشاريع التروس العليا في ولاية نهر النيل وفي الولاية الشمالية وعبرتشبيك بين القطاع الخاص السوداني والمصري يمكن أن تعالج هذه المشكلة ويكون هنالك إنتاج كبير من القمح.
جذب الاستثمار:
ويرى الخبير العقاري محمد صلاح أهمية الخطوة لأسباب عدة منها أن مصرتتمتع بخبرة واسعة في مجال الإنشاءات والبنية التحتية، ويمكن للقطاع الخاص السوداني الاستفادة من هذه الخبرة لتطوير مشاريعه وتحسين كفاءتها وجذب الاستثمارات والشركات المصرية الكبرى ويمكنها أن تستثمر في إعادة الاعمار، مما يجلب رؤوس الأموال اللازمة لتنفيذ مشاريع ضخمة تساهم في إحياء الاقتصاد وتوفير فرص العمل للشباب السوداني ويساهم في حل مشكلة البطالة وتحسين المستوى المعيشي بالاضافة الي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع المستويات بما يساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي.
ولتحقيق أقصى استفادة من هذا التعاون نبه صلاح لضرورة توفير بيئة استثمارية جاذبة, وقال إن هذا الأمر يُحتّم على الحكومة السودانية توفير بيئة استثمارية مستقرة وشفافة، وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، وتقديم الحوافز للمستثمرين.
كما ويجب العمل على بناء الثقة بين القطاعين (القطاع الخاص السوداني والمصري) وتسهيل عمليات التمويل والشراكات.
وأمن على ضروره التخطيط الاستراتيجي للمشاريع ووضع خطط استراتيجية واضحة للمشاريع المشتركة، وتحديد الأولويات والآليات التنفيذية.
مع الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادرالسودانية للعمل في المشاريع المشتركة، ورفع كفاءتهم.
فرصة ذهبية:
و اعتبر تشبيك القطاع الخاص السوداني مع المصري فرصة ذهبية لدفع عجلة التنمية في السودان، وإعادة إعمار البلاد، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام, وقال إن ذلك يتم بتوفيرالاستقرارالأمني والسياسية والاقتصادي, خاصة وأن مصردولة جارة وتربطها بالسودان نقاط برية وبحرية مما يسهل في سرعة وتبسيط عملية إعادة الإعمار والبناء.
وفيما يلي معالجة الهشاشة الاقتصادية بين مصر والسودان أكد صلاح ضرورة دفع الجهود المشتركة من كلا البلدين نحو المعالجة بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي وصناديق التمويل, من خلال التعاون والتنسيق حتى يتمكن البلدين من تحقيق التنمية المستدامة.