ولاية الخرطوم تشهد انتخاب عبداللطيف الحسن رئيساً للإدارة المدنية
الخرطوم : الجمهورية نيوز
اختار مجلس التأسيس المدني بولاية الخرطوم، الذي عُين من قبل قوات الدعم السريع، الأستاذ عبد اللطيف عبد الله الأمين الحسن ليكون رئيساً للإدارة المدنية في الولاية. تأسس مجلس مدني يتكون من (90) عضوًا من المحليات في الخرطوم وأم درمان وبحري، حيث ضم ممثلين عن الشباب والنساء والإدارة الأهلية والمهنيين وطرق صوفية. وفي جلسة إجرائية، تم انتخاب الأستاذ نايل بابكر نايل المك ناصر رئيسًا للمجلس. تم خلال الجلسة الإجرائية انتخاب عبد اللطيف الحسن رئيسًا للإدارة المدنية. وفقًا لوثيقة تأسيس الإدارة المدنية في ولاية الخرطوم، يُعتبر مجلس التأسيس المدني هو الهيئة التشريعية المسؤولة عن إصدار القوانين ومراقبة أداء الجهاز التنفيذي الذي يرأسه رئيس الإدارة المدنية.
أداء القسم
أقسم أمام رئيس القضاء في الولاية رئيس مجلس التأسيس المدني بعد انتخابه من قبل أعضاء المجلس، كما أدى رئيس الإدارة المدنية القسم أمام رئيس القضاء ورئيس مجلس التأسيس المدني أيضًا. خلال تصريحاته في المؤتمر الصحفي، ذكر رئيس مجلس التأسيس المدني، نايل المك ناصر، أن الحرب أدت إلى حدوث فراغ كبير تسبب في نقص الخدمات الأساسية اللازمة. وقال إن “الوضع يشير إلى احتمال حدوث كارثة في المستقبل إذا لم نتخذ مسؤوليتنا الوطنية تجاه شعبنا بجدية.” وأضاف قائلاً: “سيتم تشكيل جهاز تنفيذي يتولى تقديم الخدمات الأساسية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المستفيدين من مواطني ولاية الخرطوم.”
العودة الفورية
قال عبداللطيف الحسن، رئيس الإدارة المدنية في ولاية الخرطوم، خلال المؤتمر الصحفي، إنهم “وقفوا إلى جانب المواطن الذي يعاني، بهدف تحقيق الأمن وتقديم الخدمات الأساسية وتعزيز السلام المجتمعي وتوفير وإيصال المساعدات الإنسانية”. ودعا الحسن المهنيين والفنيين والعاملين في ولاية الخرطوم إلى تحمل المسؤولية والعودة الفورية إلى العمل، لكي يتمكنوا من تقديم الخدمات للمواطنين. كما نادى مواطني ولاية الخرطوم برفع أصواتهم عالياً للمطالبة بوقف الحرب. عُقد المؤتمر الصحفي في الخرطوم بحضور رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، الدكتور حذيفة أبو نوبة، وممثل عن قوات الدعم السريع، العقيد حسن محمد عبدالله الترابي، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأهلية والمجتمعية والمهنية، حيث تم الإعلان رسمياً عن تشكيل الإدارة المدنية.
ناشد عبداللطيف الحسن أطراف النزاع بضرورة التحلي بالحكمة كوسيلة “لإنقاذ الوطن والمواطنين وإيقاف الحرب بشكل عاجل والعودة إلى مائدة التفاوض”، مشدداً على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وعدم استهداف المستشفيات والأسواق ودور العبادة والتجمعات المدنية. طالب الحسن بضرورة إيقاف القصف الجوي من الطيران الحربي على المدنيين، مشدداً على مقتل المئات جراء البراميل المتفجرة والقنابل الخارقة، وتدمير البنية التحتية ومؤسسات الدولة. وطالب المنظمات العاملة في المجال الإنساني بالتحرك بسرعة لتقديم المساعدة لسكان ولاية الخرطوم ولكافة أنحاء السودان. وأضاف أن “السودان يواجه أزمة إنسانية تتمثل في الجوع والمرض والموت، مما دفعني إلى مناشدة جميع المنظمات الإنسانية والمجتمع الإقليمي لمساعدة المتضررين من الحرب في مختلف أنحاء السودان. ويظل طلبي الرئيسي هو الضغط من أجل إنهاء الحرب اليوم قبل الغد حتى يعود الأمن والاستقرار إلى الوطن.”
“جلسة تأريخية”
قال رئيس دائرة التوجيه في قوات الدعم السريع، العقيد حسن محمد عبدالله الترابي، إنهم يقدمون “شهيدًا تلو الآخر حتى يتحقق في السودان حكم مدني ديمقراطي” كما وصف. وأكدوا دعمهم ومساندتهم للإدارة المدنية، وحمايتها من الفوضى، والعمل على الحفاظ على الأمن، لكي تتمكن من أداء واجباتها تجاه المواطن. وصف حسن الترابي المؤتمر بأنه حدث تاريخي، وأشار إلى أنهم لم يتدخلوا في مجرياته، “بل عبّر المواطنون عن إرادتهم بحرية لاختيار قيادة مدنية لتولي إدارة ولاية الخرطوم”. وأضاف أن قادة النظام السابق قد استولوا على الخرطوم ونقلوها إلى بورتسودان كما استولوا على الجيش، معتبرًا أن اختيار قيادة ميدانية يمكن أن يوقف التلاعب بالخرطوم على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأن الخرطوم ستظل العاصمة السودانية.