مكافحة التهريب بولاية البحر الاحمر: خط الدفاع الاول رحلة الكفاح وشوهد النجاح
بورتسودان : الجمهورية نيوز
رغم التحديات الكبيرة واجهتها البلاد طوال فترة الحرب وتاثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والامنية بشكل واضح وادت الي لجوء ونزوح اعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الولايات والمناطق التي تاثرت بالحرب بصورة مياشرة والاخري بصورة غير مباشرة ، كانت هنالك جهودا جبارة تبذل منقبل مؤسسات الدولةالمختلفة في محاولة منها للحفاظ كيانها رغمالتحديات. ومثلت قوات الشرطة عبر اداراتها المختلفة العامل الرئيس في تماسك اركان الدولة خاصة التي تقاتل في جبهات تعمل من خلالها التصدي لكافة المهددات الامنية والاقتصادية والتي كان الهدف منها ضرب اساس الدولة في معارك اخري لاتقل عن معارك حرب الكرامة. وقدمت الشرطة في سبيل ذلك نفرا كريما من مختلف منسوبيها بمختلف رتبهم ومسئولياتهم خلال الذين مهروا الوطن بدمائهم وارواحهم في ارض الميدان. ولاشك ان قوات مكافحة التهريب ومن منطلق مسئولياتها الوطنية ظلت تقدم ادوارا كبيرة ومهمة في شتي المواقع خاصة مهددات تدمير الاقتصاد والعقول والاستقرار الامني. وظلت الشواهد والتي مازالت تحققها قوات مكافحة التهريب خير دليل علي دورها الوطني والذي برز واضحا في الفترة الماضية مما عزز رؤيتها للعام الجديد وهي مسنودة بسفر ناصح ومشرف من الانجازات مما حد باجهزة الدولة خاصة العليا ان تضع علي عاتقها توفير كافة متطلبات تحقيق استراتيجية الحماية من المهددات الامنية التي تواجهها البلاد والتي تعتبر موجهة وممنهجة لمحاصرة السودان من كل الجوانب. قيادة قوات مكافحة التهريب برئاسة اللواء شرطة صلاح محمد ابراهيم ظل تشرف بنفسها علي تنفيذ خطط المكافحة والوقوف علي الضبطياط شخصيا لرفع الروح المعنوية لدي الافراد والاعتراف بجهدهم في حينها. رغم الهجمة الشرسة من عصابات التهريب ومافيا المخدرات وتجارة السلاح الا ان قوات المكافحة لهم بالمرصاد وظلت في حالة اعداد وتجهيز منسوبيها اداريا وفنيا وعمليا بصورة متصلة من خلال توفير المعينات اللوجستية من متحركات وعتاد وسلاح اضافة الي التقنية والفنية التي تضمن مراقبة المناطق الحدوية بصورة ميسرة ذلك بدخول الطائرات الدرون واجهزة الاتصالات المتطورة بهدف التقدم علي اهل الجرائم بخطوات الذي هم في سعي ايضا لتطوير وسائل اجرامهم.
وبناء علي موجهات وزارة الداخلية وفي اطار الموجهات العامة فان التحديات التي اختطتها قوات الجمارك كان المحفز والعامل المساعد لاعلان التعهدات والتاكيد علي الايفاء بها سواء الاهتمام بالافراد او الاداء المطلوب بصورة عامة اعتبرت هي المؤشر لخطط العام 2025 خاصة وان هنالك رؤي تم تحديدها سواء من خلال الورش المتخصصة او العامة والتي تمت في الفترة الماضية برعاية من قيادات الدولة والتي كانت منها ورشة التهريب الجمركي وورشة المكافحة والتي وجدت حظها من تحليل نتائجها ومخرجاتها من خلال اللجنة الوزارة العليا بقيادة عضو مجلس السيدي الانتقالي الفريق مهندس مستشار ابراهيم جابر. ونجد ان الانفتاح الذي حققته قوات المكافحة في ولاية البحر الاحمر والضبطيات المتنوعة وحجمها وطرق الاتفاف التي اتبعت لتضليل الاجهزة الامنية ن الا ان يقظة وحنكة افراد المكافحة جعلتهم تتخطي العقول الاجرامية برسم خطط الايقاع بالمهربين وكشف اساليبهم. ويحمد لهذه الانجازات المنظومة التي كانت تقود العمل ابتداء من تلقي المعلومة ومتابعة وتحلياها ورصدها الي مرحلة وضع خطط التنفيذ في شكل اشبه بالسيناريو الدرامي فحق لمدير مكافحة التهريب بولاية البحر الاحمر العميد عباس عبد القادر دينار ان يفخر بمعاونيه ولذلك العقل المخطط والمدبر لمجمل هذه العمليات العقيد حسن حسين مسئول العمليات الميدانية نائب مدير قوات المكافحة بولاية البحر الاحمر ويمتد هذا الجهد الي كل افراد قوات المكافحة من اعلي الهرم الي ادناه.
الضبطبات المحققة لقوات مكافحة التهريب خلال الفترة الماضية والتي وقفت عليها مختلف القيادات ابتداء من وزير الداخلية مرورا بمدير عام قوات مكافحة التهريب وقيادات المكافحة تؤكد علي قدرة المكافحة للتصدي لكل المحاولات التي تهدف الي زعزعة الامن وتخريب الاقتصاد وحماية الحدود. وكان للخطابات التحفيزية لمدير مكافحة التهريب من خلال الطابور الشهري لقوات مكافحة التهريب والاجتماع التنويري للادارات المختلفة المحفز علي الاستمرارية في تقديم المزيد من الانجازات والتفاكر حول الخطط وكل مايعزز نجاحها بتفادي السلبيات وتعزيز الاجابيات. وعلي ضوء هذه المنهجية فقد وضحت قوات مكافحة التهريب رؤيتها للعام الجديد التي ارادتها ان تكون قوية رغم التحديات الا ان العزيمة والاصرار من قبل كافة منسوبي قوات مكافحة التهريب قادرة علي تجاوزها بمايجعل هذه القوات خط الدفاع الاول لحماية البلاد من كافة المهددات.