انتصار تقلاوي تكتب إلى الشرطة السودانية في عيدها (٧٠)
انتصار تقلاوي تكتب إلى الشرطة السودانية في عيدها (٧٠)
متابعة / الجمهورية نيوز :
هم يضربون الامثال في التلاحم مع قوات الشعب المسلحة والسودان يخوض معركة مصيرية وبينهم رجال الداخلية على العهد باقون فى حربهم ضد المجرمين ليظل السودان بلد الأمن والاستقرار
الرحمة للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وقدموا بطولات الشرطة أمس واليوم
تاتي احتفالات الشرطة بعيدها( ٧٠) تلك الاحتفالية التى أعادت إلى الأذهان أبطال رجال شرطة الاحتياطي و الذين دافعوا وما زالوا بالخطوط الأمامية دفاعا عن كرامة السودان ضد المليشبا المتمردة وهو ما جعل هذا اليوم بحق ليس عيدا للشرطة فحسب ولكن عيداً للسودان كلها.
تاتي احتفالات الشرطة بعيدها السبعين والتى تجسد ملحمة وطنية أحاطتها مشاهد مضيئة.. من نضال شعب أبى عندما تكاتف رجال الشرطة مع القوات الملسحة على امتداد ولايات السودان وفاء لوطن عظيم .. ودفاعاً عن العزة والكرامة فسقط منهم شهداء ومصابون ضربوا أروع الأمثلة فى الشجاعة والتضحية.
تاتي أهمية هذه العيد وقائد المسيرة الشرطية وزير الداخلية اللواء خليل باشا سايرين وضع النقاط فوق الحروف ورسم صورة واضحة لما تقدمه الشرطة التى واجهت – كما قال – انها مرحلة من مراحل النضال الوطنى .. عدوا ظاهر الهوية فتسابقوا بدافع من الانتماء والمسئولية مع أبناء الشعب لمقاومة التغيير الديمغرافي الممنهج ضد الهوية السودانية غير مبالين بقوته التى تفوقهم عددا وعتادا، ويسطر التاريخ للشرطة السودانية دورها الفعال على مر العصور فى كل معارك النضال. واليوم وفى تعهد واضح وعقب مرور سبعة عقود يؤكد أبناؤكم من رجال الشرطة بقيادة سايرين على درب تحملهم المسئولية فى حماية أمن الوطن والوقوف بالمرصاد لعدو غير ظاهر يسعى لاستهداف وعى أبناء الوطن وتضليل أفكاره واحتلال اراضيه. وسبق وكان لي الشرف باني قد استمعت الى وزير الداخلية ووهو يضع خريطة لما عليه الأوضاع الآن وقال تدرك وزارة الداخلية حجم التحديات التى أفرزتها محيط إقليمى ودولى وتكالب دول علي السودان و التى ألقت بظلالها السلبية على شعبنا وانعكست على حياتهم اليومية والاجتماعية وهنا تنطلق جهود أجهزة الوزارة لتتكامل مع جهود أجهزة الدولة لفرض مظلة الأمن والاستقرار عبر تحقيق الاستباق الأمنى وجودة الأداء الشرطى محاطة بوعى شعبى يساند تلك الجهود ويدعمها، ويأتى فى مقدمة التحديات الأمنية .. آفة التهريب بالحفاظ علي الاقتصاد القومي حيث يتخذ رجال الشرطة مواقعهم لإجهاض مساعى المهربين ومن يدور فى فلكها لاستعادة تماسكها وتوازنها الذى فقدته عبر الضربات الأمنية الحاسمة وتجفيف منابع تمويلها وتعى أجهزة الوزارة ضرورة استمرار اليقظة الأمنية والقراءة الدقيقة لحركة وأنماط التهريب واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع امتدادها إلى داخل البلاد.
ايضا حققت وزارة الداخلية الاستراتيجية الأمنية المعاصرة نقلة نوعية فى مواجهة مخاطر الجريمة المنظمة بكافة أنماطها ونجحت فى توجيه العديد من الضربات الأمنية للبؤر الإجرامية التى تعمل فى مجال الإتجار غير المشروع بالأسلحة والذخائر وغسل المتحصلات المالية الناجمة عن تلك الأنشطة، وفى إطار سياسة الوزارة لحماية المجتمع من سموم المخدرات التى تعد إحدى أدوات تدمير المجتمعات فقد أبرزت نتائج التحليل الإحصائى لعمليات ضبط المواد المخدرة وكمياتها ارتفاع معدلات محاولات إغراق البلاد بالمخدرات استغلالا لما تشهده بلادنا من تداعيات الحرب برزت الداخلية في سياسية الرصد المبكر لتلك المحاولات والتصدى لها فى مهدها وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية لها والتنسيق الفاعل فيما بينها لمنع تسربها الي السودان عبر بوابة البحر الاحمر
حقا لنا في عيد الشرطة السبعين ان نتطرق الي سياسيات وزير الداخلية خليل باشا سايرين و مسار الجهود الأمنية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل إلى مكافحة الجريمة الجنائية بشتى صورها ويأتى الانخفاض المتميز والمتتالى لمعدلات ارتكاب الجريمة نتاجا للجهود المضنية والأداء المتميز لرجال الشرطة إلى جانب مساندة شعبية فاعلة وجهود الدولة فى القضاء على المناطق السكنية غير الآمنة والتى كانت تشكل بيئة حاضنة لمختلف أشكال الجريمة، وعلى التوازى تحرص الوزارة على التصدى الحاسم .. للظواهر الإجرامية المستحدثة التى تعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة عبر تحديث الإمكانيات الفنية والتقنية ومواصلة الارتقاء بالخبرات الوظيفية المتخصصة في تلقى بلاغات المواطنين كذلك حرص الداخلية بالمشاركة الفعاله في دعم المجهود الحربي وتسير القوافل للمقاتلين بالخطوط الأمامية في صورة تكافليه وتلاحم بين الشرطة والجيش
وخناما أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال الشرطة الأبية وقواتنا المسلحة الباسلة مع خالص الدعاء لمصابينا الأبطال باستكمال الشفاء فقد دفعوا ثمنا غاليا من دماءهم عزة وكرامة لهذا الوطن الابي