جنوب دارفور : نيالا تشهد زيادة ملحوظة في حوادث النهب داخل المدينة
رصد : الجمهورية نيوز
سكان محليون في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، يوم الأحد، بزيادة ملحوظة في حوادث النهب المسلح والعنف، حيث تواصلت أعمال الفوضى الأمنية من قبل مجموعات مسلحة مجهولة تستخدم الدراجات النارية والسيارات في تنفيذ عملياتها داخل المدينة. وقد أبدى المواطنون قلقهم من تدهور الأوضاع الأمنية، حيث أصبحت الأسواق والمناطق الحيوية هدفًا لتلك المجموعات.
وفي تفاصيل الحوادث، تعرض عدد من المواطنين لعمليات نهب مسلح في أسواق قادرة الواقعة جنوب غرب المدينة، بالإضافة إلى سوق موقف الجنينة في شمال غرب المدينة. وقد شهدت وسط المدينة أيضًا حوادث مشابهة، حيث أكد عدد من السكان لـ “دارفور24” أن هذه الأعمال تزايدت بشكل ملحوظ، مما أثار مخاوفهم من تفشي الجريمة في المنطقة.
كما أشار حاج عبد الرحمن، أحد سكان حي خرطوم بليل، إلى أن الأسبوع الماضي شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع ومجموعة مسلحة كانت تقوم بعمليات نهب، حيث اندلعت مواجهات مباشرة بالقرب من المستودع العسكري المجاور لحي النهضة، مما أدى إلى إطلاق نار كثيف أثار الرعب بين السكان. وأكد أحد الضحايا، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه تعرض للنهب في تقاطع المطار أثناء عودته إلى منزله، حيث تم الاعتداء عليه وسرقة مبلغ مالي كبير وهاتفه الشخصي، بينما تعرض قريب له لعملية نهب مماثلة بالقرب من مركز صحي دون أن يتمكن من التعرف على الجناة.
أخبرت المواطن فائزة إبراهيم موقع “دارفور24” أنها تعرضت لسرقة هاتفها يوم الأربعاء الماضي في منطقة خرطوم بليل، حيث قام مسلحون يستقلون دراجة نارية بقطع طريقها وهددوها بالسلاح مما اضطرها لتسليم الهاتف.
وتابعت: “شهدنا في الأسبوع الماضي العديد من الحوادث التي قام بها مسلحون مجهولون يستعملون دراجات نارية وسيارات دفع رباعي، حيث يرتدون زي قوات الدعم السريع، ويتم اختيار الضحايا بعناية وفي مواقع محددة.” كشف مصدر من قوات الدعم السريع في مدينة نيالا عن قيام الشرطة وجهاز الاستخبارات بتوثيق عدة حالات من النهب المسلح والتهديد في المدينة.
وأضاف: “يُسجل يومياً معدل حوادث تتعلق بالنهب المسلح والتهديد باستخدام السلاح في مناطق السوق الشعبي ونيالا شمال والجير وسوق قادرة وسوق المواشي ونيالا وسط ونيالا شرق، مما يجعل تغطية الأقسام للحوادث ضعيفة.” أكد، في حديثه لـ “دارفور24″، أن غياب الآليات وندرة الأفراد وانتشار الأسلحة يشكل تهديداً للمجتمع، مما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن وزيادة معدلات الجريمة. وأضاف: “توجد قوة مخصصة لحماية المدنيين تحتاج إلى تمويل مالي للقيام بمهامها، وهذا يشكل عائقًا.
بالإضافة إلى ذلك، أدى توسيع العمليات لتأمين الموسم الزراعي خارج المدينة إلى نقص في عدد أفراد الشرطة، ورغم قلة أعدادهم، فإنهم يبذلون جهدًا كبيرًا في أداء واجبهم.” أشار إلى أن الإدارة المدنية قامت بتفعيل وظيفة النيابة العامة وعينت نائباً عاماً يمارس مهامه وصلاحياته منذ نوفمبر الماضي، وذلك بهدف تحقيق العدالة في ظل تزايد معدلات الجريمة وامتلاء مراكز الاحتجاز بالمتهمين. تمكنت قوات الدعم السريع في أكتوبر من العام الماضي من السيطرة على مدينة الفرقة السادسة مشاة نيالا بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوداني، حيث نجحت في فرض سلطتها على كافة محليات الولاية ومراكز الجيش الموجودة بها.